بإشعال الفوضى في شرق السودان.. ماذا تريد جماعة الإخوان خلال الفترة المقبلة؟

تخطط جماعة الإخوان إلي إشعال الفوضى في شرق السودان

بإشعال الفوضى في شرق السودان.. ماذا تريد جماعة الإخوان خلال الفترة المقبلة؟
صورة أرشيفية

تسعى جماعة الإخوان في السودان إلى توسعة دائرة الحرب وزجّ المنطقة الشرقية، في البلاد التي تشهد حرباً شعواء بين الجيش والحركة الإسلامية من طرف، وقوات الدعم السريع من طرف آخر، وزجها في الاقتتال، عبر نشر الفتنة والتحريض على القوميات المتواجدة هناك.

مخططات الإخوان

ووفق ما نقلت مواقع محلية، فإنّ الحركة الإسلامية تقف خلف شحنات الأسلحة الكبيرة التي توزع في المناطق الشرقية؛ ممّا يعكس تطلعات النظام السابق، ومحاولة زجّه المنطقة في الحرب عبر التحشيد وتسليح القبائل فيها.

وأكدت أنّ الإخوان استغلوا أنّ مثلث الحدود بين (السودان، إرتيريا، إثيوبيا) يُعدّ تاريخيًا مركزًا لتجارة السلاح غير الشرعية بسبب نشاط المجموعات المسلحة غير السودانية؛ ممّا يدل على أنّهم سيوظفون تلك العصابات في إشعال المناطق الشرقية، كما كشف تقرير لشبكة رؤية الإخبارية.

تحذير سوداني

حذّر عضو مجلس السيادة الانتقالي السابق وعضو الهيئة السياسية بالتجمع الاتحادي محمد الفكي سليمان من خطة قادمة لجماعة الإخوان بتفجير شرق السودان.

وأضاف أنه تم التجهيز لإحداث اضطرابات في شرق البلاد، مستندًا إلى حديث مدير سابق لجهاز الأمن عمل بولاية كسلا، وهو ينتمي للحركة الإسلامية، ويُعتبر من فلول النظام السابق، وهو مدرك تماماً لخطورة هذا الحديث وما يترتب عليه، لذلك يُعدّ ما قاله محسوبًا بدقة".

وأرسل محمد الفكي سليمان رسالة إلى مكونات شرق السودان قائلاً: "لا تكونوا وقوداً لهذه الفتنة المرسومة بدقة من أجل جرّ الإقليم إلى الحرب، بعد أن عصمه الله وجعله قبلة لكل أبناء السودان، ولنتكاتف جميعاً من أجل أن يحل السلام في كل ربوع بلادنا الحبيبة".

عمليات التجييش

في هذا الصدد يقول الدكتور عثمان الميرغني المحلل والكاتب السوداني: إنه تشهد مناطق عديدة في شرق السودان تنافسًا حادًا على عمليات "التجييش" وصناعة ميليشيات مسلحة جديدة، وسط تحذيرات متزايدة من المآلات الخطيرة، التي يمكن أن تغرق البلاد أكثر في صراعات دموية في ظل الحرب الحالية المستمرة منذ نحو عام.

وأضاف -في تصريح للعرب مباشر -، أنه شهدت منطقة شرق السودان وحدها ولادة (4) جيوش جديدة خلال الأسابيع الماضية، وإلى جانب الحركات القائمة على أسس إثنية أو مناطقية، توجد مجموعات مسلحة ذات بعد عقدي، مثل (كتيبة البراء) التي برزت بقوة في القتال مع الجيش منذ اندلاع الحرب الحالية، وسط تقارير تتهمها بإشعال الحرب بالفعل في 15 (أبريل).

ويُذكر أنّ نشوء المزيد من الحركات المسلحة خلال الفترة الأخيرة يأتي امتدادًا لسياسات النظام السابق والكيزان، الذين حكموا البلاد مدة (3) عقود، عملوا خلالها على تشكيل جيوش موازية، وكتائب إخوانية ذات بعد عسكري ـ عقدي، ويؤكد الكثير من المراقبين أنّ التنامي السريع للخطاب الإثني، والنزعة المتزايدة للاصطفاف والتحشيد، ينذران بكارثة حقيقية.