تكتيك إيراني أم قرار.. تقرير يكشف حقيقة إلغاء شرطة الأخلاق الإيرانية

كشف تقرير حقيقة إلغاء شرطة الأخلاق الإيرانية

تكتيك إيراني أم قرار.. تقرير يكشف حقيقة إلغاء شرطة الأخلاق الإيرانية
صورة أرشيفية

تشهد إيران احتجاجات ضخمة عمت أرجاء البلاد، ضد النظام الإيراني وسط هتافات الموت للديكتاتور خامنئي، تحت شعار حرية المرأة الحياة، مما شكل أحد أصعب التحديات التي يواجهها النظام الإيراني منذ ثورة 1979.

وقد دخلت الاحتجاجات الإيرانية في شهرها الثالث، وذلك عقب اندلاع احتجاجات الغضب في سبتمر الماضي بعد وفاة الفتاة الإيرانية مهسا أميني على يد شرطة الأخلاق في إيران، والمسؤولة عن معاقبة مخالفة قانون الحجاب الإلزامي في إيران. 

وقد امتدت الاحتجاجات إلى أكثر من 150 مدينة و 140 جامعة في جميع مقاطعات البلاد البالغ عددها 31، ويُنظر إليها على أنها واحدة من أخطر التحديات. 

إضراب عام في البلاد

وتستمر الإضرابات في إيران لليوم الثاني استجابة لدعوات من نشطاء إيرانيين لإضرابات لمدة ثلاثة أيام حتى 7 ديسمبر، وذلك عقب مزاعم وزارة الداخلية الإيرانية بإلغاء شرطة الأخلاق في إيران، ومراجعة قانون الحجاب الإلزامي في إيران. 

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع الفيديو من جميع أنحاء إيران، أظهرت شركات البيع في العديد من المدن في وضع الإغلاق حيث لا تزال المتاجر والأسواق مغلقة، حسب صحيفة إيران إنترناشونال. 

جاء ذلك على الرغم من تهديدات قوات الأمن، فقد أغلق أصحاب المتاجر أبوابها في العديد من المحافظات بما في ذلك طهران وأذربيجان وأردبيل وكرمان وزنجان وأصفهان وكردستان وكرمانشاه والعديد من الدول الأخرى للعب دورهم في الإطاحة بالحكام الدينيين.

هل ألغت إيران فعلاً شرطة الأخلاق؟

كما قوبلت التصريحات التي أدلى بها المدعي العام الإيراني بالارتباك والتشكيك، حيث قال المدعي العام الإيراني محمد جعفر منتظري، يوم السبت الماضي، في تصريحات غامضة، ربما تم حل قوة شرطة الأخلاق الإيرانية سيئة السمعة.

وقد كان منتظري يرد على سؤال حول القوة، التي تفرض قواعد اللباس الإيراني الإلزامي، مشيرا إلى أن لا علاقة لشرطة الأخلاق بالقضاء، وقد ألغاها من أنشأها" ، مضيفًا أن القضاء مستمر في مراقبة السلوك، من دون لم يقدم مزيدا من التفاصيل أو أي تفسير.

ومن جانبه، قال أليكس فاتانكا، مدير برنامج إيران في معهد الشرق الأوسط، لمجلة فورين بوليسي، إنه ليس من المؤكد بنسبة 100 في المائة أن هذا القرار تم بالفعل من قبل السلطات الإيرانية، مشيرا إلى أنه ربما كانوا يختبرون المتظاهرين ليروا كيف سيستقبلها المتظاهرون.


خاتمي يدعو النظام للاستجابة لمطالب المحتجين

وفي سياق متصل، أدلى رئيس إيراني سابق بتصريحات داعمة للمتظاهرين المناهضين للحكومة وحث السلطات على الاستجابة لمطالبهم "قبل فوات الأوان".

وقال محمد خاتمي ، 79 عاما ، إن "الشعار المتمثل في "المرأة ، الحياة ، الحرية" يظهر أن المجتمع الإيراني يتجه نحو مستقبل أفضل، منتقدا اعتقال طلاب في حملة قوات الأمن.