محللون: القمة العربية في جدة استثنائية لأسباب جوهرية في المنطقة

أكد محللون أن القمة العربية في جدة استثنائية لأسباب جوهرية في المنطقة

محللون: القمة العربية في جدة استثنائية لأسباب جوهرية في المنطقة
صورة أرشيفية

تأتي القمة العربية الـ32 المنعقدة في جدة بالمملكة العربية السعودية، اليوم الجمعة في وقت صعب وظروف دقيقة يمر بها العالم أجمع، حيث أزمات اقتصادية وسياسية متتالية، تؤثر سلبيا وبشكل مباشر على الأوضاع الاقتصادية في كثير من بلدان العالم، حيث شهدت القمة حالة من الزخم في ظل العديد من المستجدات الدولية والإقليمية، وأبرزها عودة سوريا إلى شغل مقعدها في الجامعة العربية، لأول مرة منذ 12 عاما، بالإضافة إلى حضور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

قمة استثنائية

يقول المحلل السياسي السعودي منيف عماش الحربي: إن القمة العربية في جدة استثنائية لأسباب جوهرية، حيث بدأت الرياض مقاربات إقليمية جديدة، وتأتي بعد مقاربات بدأتها الرياض باتفاق العلا في يناير عام 2021 ثم الاتفاق بين المملكة وإيران بعد وساطة صينية وتلا ذلك عودة سوريا إلى الحضن العربي.

وأضاف المحلل السعودي أنه استطاعت القمة أن تحقق الحياد الإيجابي الذي اتسمت به المنطقة في التعامل مع الغرب وخلال أزمة الحرب الأوكرانية الروسية، بعد ترك سياسة المحاور، لافتًا أن النظام العالمي الجديد يتشكل إلى نظام متعدد الأقطاب في وقت تتأكد فيه الإرادة العربية باتخاذ العرب موقف الحياد الإيجابي.

القمة الأهم

فيما قال الدكتور حامد فارس، خبير الشؤون العربية والدولية: إن القمة العربية الـ 32 مهمة جداً لأنها عُقدت في ظل متغيرات نوعية كثيرة جداً أدت إلى ضرورة وحدة الصف العربي لمواجهة التحديات المتزايدة في المنطقة العربية.

وتابع الدكتور حامد فارس، في تصريح لـ"العرب مباشر"، أنه إذا أردنا إطلاق عنوان مناسب لهذه القمة فسيكون "قمة الحلول العربية للقضايا والأزمات العربية"، لافتا إلى أن القمة العربية شهدت تغيرا نوعيا في التعامل مع الأزمات العربية بعيدا عن التدخلات الخارجية.

وتابع أن هناك رغبة وإرادة سياسية عربية متزايدة في أن تكون هناك حلول عربية ناجعة تجاه الأزمات التي تعاني منها بشكل يؤثر سلبا عليها، موضحا أن مشاركة سوريا بالقمة وحضور الرئيس بشار الأسد بعد غياب 12 عاما هو المشهد الأبرز في القمة العربية، خاصة بعد مشاركتها في الاجتماعات التحضيرية للقمة على مختلف المستويات، وخاصة أن عودة سوريا ستكون علامة فارقة في العمل العربي، وسيعقب تلك العودة الكثير من الإجراءات التي يمكن أن تناقشها القمة لضمان وحدة واستقرار الأراضي السورية.