جماعة شباب المجاهدين: ضربات صومالية ودولية تقوّض نفوذ التنظيم الإرهابي
جماعة شباب المجاهدين: ضربات صومالية ودولية تقوّض نفوذ التنظيم الإرهابي

تتوالى الضربات الأمنية والعسكرية ضد جماعة "شباب المجاهدين" المرتبطة بتنظيم القاعدة في الصومال، في إطار تصعيد واسع تقوده القوات الحكومية بالتعاون مع بعثة الاتحاد الإفريقي، وبدعم مباشر من الولايات المتحدة.
وأسفرت العمليات الأخيرة عن مقتل قيادات بارزة في الجماعة، وتدمير معاقل ومراكز قيادة رئيسية في جنوب ووسط البلاد.
وشهدت مناطق شبيلي وهيران تنفيذ عمليات نوعية، أفضت إلى تفكيك خلايا نشطة ومخازن أسلحة، فيما نفّذت طائرات مسيّرة غارات دقيقة استهدفت تجمعات مسلحة للجماعة، وسط تأكيدات حكومية بأن المرحلة المقبلة ستشهد اجتثاثًا كاملاً لنفوذ التنظيم من القرى والمناطق الريفية.
ورغم محاولات "شباب المجاهدين" شنّ هجمات انتحارية في العاصمة مقديشو وبعض المدن الكبرى، إلا أن القبضة الأمنية المشددة حالت دون تحقيق أهدافها، وسط تضييق مالي ولوجستي يفرض عزلة متزايدة على الحركة المسلحة.
وقال طارق عبدالعزيز، كبير خبراء شؤون الجماعات الإرهابية في مركز الدراسات الدولية والأمنية: إن "جماعة شباب المجاهدين تواجه أخطر مراحلها منذ نشأتها، إذ بدأت في الانهيار من الداخل نتيجة فقدان القيادات المحورية، وتضييق الخناق على مصادر التمويل".
وأوضح لـ"العرب مباشر": أن "التنسيق الدولي الراهن، خصوصًا بين الصومال والولايات المتحدة، يمثل تحولاً نوعيًا في أسلوب المواجهة، حيث يتم استهداف مراكز القيادة والسيطرة وليس فقط المقاتلين الميدانيين".
وأضاف: "الجماعة اليوم في حالة فقدان توازن استراتيجي، غير قادرة على التوسع ولا على الدفاع، ومع استمرار الضغط الحالي، فإن قدرتها على البقاء كقوة منظمة أصبحت محل شك".