بعد تأخُّر رواتبهم .. آلاف العمال الأفارقة يفترشون الحدائق في الدوحة

افترش آلاف العمال الأفارقة الحدائق في الدوحة

بعد تأخُّر رواتبهم .. آلاف العمال الأفارقة يفترشون الحدائق في الدوحة
صورة أرشيفية

وجد عمال الحراسة المهاجرون من شرق وغرب إفريقيا أنفسهم مجبرين فور وصولهم إلى قطر على العمل في ظل رواتب ضئيلة وظروف عمل متدنية في الدوحة التي تشهد ارتفاعا كبيرا في حالة التشرد حيث اضطر العمال المهاجرون  كالذين لم يحصلوا على رواتبهم إلى النوم في الحدائق وذلك بعد سحب  أوراقهم وجوازات سفرهم داخل الدوحة لمنعهم من مغادرة البلاد . 


وفي تقرير نشرته صحيفة الجارديان البريطانية قالت إن الوعود بتحسين ظروف العمل في قطر تبدو جوفاء بالنسبة لعشرات الآلاف من حراس الأمن الذين يؤكدون أنهم ما زالوا يعملون لساعات طويلة مقابل أجر منخفض. 


وتغيب مظاهر الحياة عن وجوه عمال حراس الأمن حيث يعيشون أوضاعًا معيشية قاسية. 

ووفقًا لمنظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة، فإن أكثر من 400 ألف عامل كان من المفترض أن يستفيدوا من الحد الأدنى الجديد للأجور في قطر، والسلطات في قطر قالت إن 100 ألف عامل قاموا  بتغيير وظائفهم. وفِي الواقع  ما زال عمال الحراسة المهاجرون من البلدان الفقيرة يتقاضون أجورًا منخفضة. 

وحرم الأوغندي "صموئيل" -الذي يعمل بنوبات الحراسة الليلية   من حقه في الحصول على  عطلة  ويتقاضى صموئيل  9 جنيهات إسترلينية أمام  12 ساعة عمل متواصلة. 

الكثير من العمال يدفعون رسومًا كبيرة لوكالات  التوظيف في وطنهم الأصلي للحصول على فرصة العمل في قطر  .

الأمر سيان بالنسبة للحارس الكيني روبرت، حيث يتقاضى  أجرًا أقل من صموئيل - 65 بنسًا فقط في الساعة، وينص عقده على أنه يجب أن يعمل 12 ساعة في اليوم، لسبعة أيام في الأسبوع

ظروف عمل قاسية 


 يقول روبرت: "أشعر بالإرهاق، لكن إذا طلبت يوم إجازة سيخبرونك: سنخصمها من راتبك هذا الشهر ".

احتجاجات 


نظم حراس الأمن خلال الأسابيع الأخيرة في شركتين أمنيتين، احتجاجًا على رواتبهم وظروفهم. 

عمال الحراسة الليلية يعملون ساعات طويلة ويعيشون  في مهاجع ضيقة، وغير آدمية "الجارديان". 

ومع تنامي  الطلب على حراس الأمن في قطر، ومع وجود أكثر من 40 ألف حارس أمن خاص و74 شركة أمن خاصة تعمل بالفعل هناك يتم التعاقد مع العديد من العمال المهاجرين، والجزء المحزن هو أن هؤلاء العمال لم يتقاضوا رواتبهم لأشهر عدة، ومطلبهم الوحيد هو الحصول على مستحقاتهم  والعودة إلى ديارهم. 

مساعدات 


من بين المتطوعين الذي تدخلوا لتقديم يد المساعدة هي  إحدى الشركات حراسًا لكأس العالم للأندية في فبراير،. لحل  هذه الخلافات، لكن الحوادث كشفت الفجوة بين وُعود الإصلاح  التي تعلنها قطر أمام  العالم وتجربة بعض العمال".وفقًا لإذاعة WDR الألمانية.

وتقول  صحيفة "الجارديان" إن قطر والفيفا يواجهان دعوات متزايدة من الاتحادات الوطنية لكرة القدم لتكثيف جهودها لحماية حقوق العمال.

وراسلت ست جمعيات من بلدان الشمال الأوروبي رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو،على  ضرورة احترام حقوق الإنسان في "جميع المرافق المستخدمة قبل وأثناء وبعد كأس العالم".


وجاء في الرسالة: "إنها مسألة ذات أهمية قصوى لمجتمع كرة القدم في جميع أنحاء العالم ... أن يكون مسرح أعظم الأحلام في كرة القدم أيضًا مسرحًا لحقوق الإنسان والاحترام ومناهضة التمييز".