ياشار غولر.. نشر إرهاب أردوغان من سوريا لليبيا وأثار الجدل بأنباء موته

ياشار غولر.. نشر إرهاب أردوغان من سوريا لليبيا وأثار الجدل بأنباء موته
ياشار أوغلو

من منصبه الاستراتيجي المهم، نفذ أوامر الرئيس التركي بحذافيرها، فنشر الإرهاب من سوريا لليبيا، وشرد المواطنين وجمع المرتزقة، قبل أن تنتشر عدة أخبار عن نهاية مشواره بالحياة من خلال الاغتيال، ليسقط أحد أذرع "رجب طيب أردوغان" في حروبه الخارجية.


رئيس الأركان التركي، الفريق أول ياشار غولر، واحد من أبرز رجال الجيش التركي لدى أردوغان والذي قاد عملياته بسوريا ثم ليبيا، وأثير حوله جدل ضخم خلال الساعات الماضية، بشأن مقتله بينما لم ترد أنقرة على ذلك حتى الآن.

حي أم ميت


تداولت وسائل إعلام عدة منذ ساعات أنباء عن إصابة رئيس الأركان التركي، الفريق أول "ياشار غولر"، بجروح خطيرة في الغارة الجوية التي استهدفت قاعدة "الوطية" الجوية غربي العاصمة الليبية طرابلس.


وأكدت التقارير الإعلامية أن 6 من قادة عسكريين أتراك، بينهم رئيس الأركان، "ياشار غولر"، أصيبوا في غارة على قاعدة "الوطية" الليبية، في غارة مجهولة المصدر.


وبعد صمت تركي طويل، نشرت وزارة الدفاع التركية، عبر حسابها في "تويتر" تغريدة، تضمنت صورا لرئيس الأركان ووزير الدفاع في زيارة لمقبرة عسكرية في ولاية مالطا التركية، بعد أن غادرا ليبيا قبل حادثة القصف، بينما لم تعلق تركيا رسميًّا على الخبر حتى الآن.
وفي وقت سابق السبت، نشرت وزارة الدفاع التركية صورا من طرابلس يظهر فيها وزير الدفاع التركي وقادة عسكريون أتراك.

من هو "ياشار غولر"؟


ولد في 1 يناير 1954، أي أنه يبلغ من العمر 66 سنة، في مدينة أرداهان، والتحق بأكاديمية الجيش التركي، قبل أن ينخرط في العمل به، حيث شغل عدة مناصب رفيعة فيه، وتولى قيادة الجيش بعد اختيار خلوصي آكار وزيرًا للدفاع، في ظل النظام الرئاسي التركي الجديد، منذ 10 يوليو 2018 ، ليحمل رتبة فريق أول.

العمليات العسكرية بسوريا


ومنذ تعيينه بذلك المنصب، تولى غولر تنفيذ العمليات الإرهابية لأردوغان تحت رعاية الجيش التركي، فكانت إحدى أهم محطاتها هي الحرب في سوريا، أبرزها عملية "نبع السلام" لغزو الأراضي السورية، ونفذتها القوات المسلحة التركية وفصائل المعارضة المتحالفة معها، في 9 أكتوبر 2019 عندما شنت القوات الجوية التركية غارات جوية على البلدات السورية الحدودية، بعد أن بدأت القوات الأميركية بالانسحاب من شمال شرقي سوريا.


ادَّعى أردوغان حينها أن العملية تهدف إلى طرد قوات سوريا الديمقراطية، التي تعتبرها تركيا منظمة إرهابية بسبب علاقاتها مع حزب العمال الكردستاني، من المنطقة الحدودية وذلك لإنشاء "منطقة آمنة" بعمق 30 كيلومترًا في شمالي سوريا حيث ستتمّ إعادة توطين نحو 3.6 مليون لاجئ سوري يعيشون في تركيا.

الإرهاب في ليبيا


وبعد تدمير سوريا عَبْر العديد من العمليات العسكرية التي نفذها رئيس الأركان التركي، اتجهوا إلى ليبيا، فكان صاحب تنفيذ قرارات الرئيس أردوغان، مع خلوصي آكار، وشن العمليات الإرهابية في طرابلس لدعم الميليشيات الإجرامية وحكومة الوفاق غير الشرعية.


وساعد في نقل المرتزقة السوريين من بلادهم إلى ليبيا في الطائرات العسكرية التركية وتقديم الصفقات المالية لهم عبر معاونيه بالجيش، فضلا عن شن الهجمات التركية الجوية والبرية بأسلحة الجيش التركي ونقلها لأفراد الميليشيات التي يرعاها أردوغان، وهو ما يثبت وجوده في قاعدة "الوطية" يوم السبت الماضي.