نورديك مونيتور تكشف المخططات التركية القطرية لبسط النفوذ على المنطقة العربية

نورديك مونيتور تكشف المخططات التركية القطرية لبسط النفوذ على المنطقة العربية
الأمير تميم بن حمد آل ثان والرئيس التركي

تحاول الحكومة التركية فرض نفوذها على منطقة الشرق الأوسط بكافة الطرق والوسائل خصوصًا في ظل المقاطعة العربية للتحالف التركي القطري بسبب دعم الإرهاب، وهو ما دفع حكومة أردوغان لمحاولة الوصول لدول المنطقة الخليجية من خلال مقاولين الدفاع وتوريد الأسلحة لبعض دول المنطقة، بدعم قطر التي تعد أقرب حليف لأردوغان وممول أجندته.

أردوغان يستغل شركات الدفاع الجوي من أجل تعزيز وجوده في المنطقة العربية

وأكد موقع "نورديك مونيتور" السويدي، أن شركات صناعة الدفاع التركية عززت وجودها في السوق الخليجية مستغلة الأزمة السياسية الكبرى.

وتابع: إن المقاولين الرائدين في صناعة الدفاع التركية يعملون على زيادة المبيعات لدول الخليج رغم الأزمة السياسية بين تركيا ودول المنطقة.

وقعت شركة الدفاع والتكنولوجيا أسيلسان المملوكة للدولة الأسبوع الماضي، المملوكة لمؤسسة القوات المسلحة التركية (TAFF)، عقد مبيعات جديد لتوريد أنظمة الأسلحة ذات التحكم عن بعد (RCWS) للاستخدام البحري في البحرين.

يهدف قطاع صناعة الدفاع التركي إلى توسيع تواجده في الخليج في حين أن التوترات بين الحكومة التركية وبعض دول الخليج لا تزال عالية، وبحسب بيان صادر عن الشركة، تخطط أسيلسان للقيام بمزيد من الاستثمارات وتكثيف الأنشطة مع الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي بشكل عام والبحرين بشكل خاص.

وبالمثل، أسس مقاول دفاع تركي آخر، هافيلسان، إحدى الشركات التابعة لـTAFF، مشروعًا مشتركًا، هافيلسان تكنولوجي عمان ش.م.م، في مارس لزيادة صادرات صناعة الدفاع التركية إلى عمان ودول أخرى في الشرق الأوسط.

قطر تسهل لأردوغان مخططاته في المنطقة

وأكد الموقع أن تركيا تهدف من خلال هؤلاء المقاولين التحكم في منطقة الشرق الأوسط عسكريًا وبدعم من حليفاتها قطر.

وتابع: إن قطر تسهل للشركات التركية العمليات في منطقة الشرق الأوسط والخليج خصوصاً عمان، التي تعد من الدول القليلة في المنطقة التي تحافظ على علاقات متوازنة مع كافة الدول.

وتابع: إن العلاقات التركية مع معظم دول الخليج متوترة للغاية بسبب دعم الرئيس رجب طيب أردوغان لجماعة الإخوان، وجهود الحكومة التركية لتقويض الرباعي العربي والمناهض لقطر وممارساتها الإرهابية.

قطعت مصر وبعض دول مجلس التعاون الخليجي العلاقات الدبلوماسية مع قطر واتخذت عددًا من الإجراءات العقابية ضد الإمارة، بما في ذلك فرض حصار شامل، في يونيو 2017. واتهموا قطر بدعم الإخوان المسلمين مع العديد من الجماعات الإسلامية المتشددة الأخرى في منطقة. 

ثم قامت تركيا بمساعدة قطر، بنقل البضائع هناك التي عطلتها العقوبات التي فرضتها السعودية، علاوة على ذلك، زادت تركيا من تعاونها العسكري مع قطر من خلال زيادة عدد القوات التي تحتفظ بها في البلاد.

وأكد الموقع أن تركيا تحاول من خلال شركات الدفاع الوصول للدول الخليجية والعودة للعلاقات مرة أخرى أملاً في بسط نفوذها، إلا أن عدم قدرتها على الوصول لكبرى الاقتصادات الخليجية يحول دون ذلك.