"ماكرون" يلاحق إرهاب قطر.. غلق المساجد والمراكز الممولة من الدوحة

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون

تعد العاصمة الفرنسية باريس من أكثر البؤر التي تنتشر فيها الجمعيات والمساجد الممولة من قطر لنشر التطرف والإرهاب ما أدى لانتشار ظاهرة الذئاب المنفردة في جميع أنحاء أوروبا، حيث ينشق مرتادو هذه المساجد والجمعيات ويقومون بعمليات إرهابية بمفردهم. 


ملاحقة التطرف

اشتعل الرأي العام الفرنسي بعد حادث مقتل المدرس "صاموئيل باتي" على يد طالب قام بقطع رأسه بعد عرض المدرس رسومًا مسيئة للرسول عليه الصلاة والسلام.


وشهدت فرنسا الجريمة الشنعاء، ليكتشف المحققون أن الطالب كان يرتاد مسجدًا في وسط العاصمة باريس.
ووفقًا لتقارير إعلامية غربية سابقة فإن هذا المسجد يتم تمويله من قطر.


كما أعلن الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" عن غلق ٣ مساجد وعدد من الجمعيات الإسلامية على رأسها جمعية "الشيخ ياسين" الإسلامية التي تتلقى تمويلا كبيرا من قطر. 


مساجد ممولة من قطر

وكشف الكثير من التقارير الإعلامية الغربية عن المساجد والجمعيات الإسلامية التي تمولها قطر، ولكن أبرزها كان كتاب "أمراؤنا الأعزاء" للصحفيين الفرنسيين "جورج مالبرنو" و"كريستيان شينو"، عن التوغل القطري في فرنسا الذي صدر عام 2016.


وكشف مدى توغل الأموال القطرية في فرنسا منذ مطلع التسعينيات بذريعة المساجد والمشروعات الخيرية.


ونشر الكتاب تصريحات إمام مسجد "بواتييه"، "بوبكر الحاج عمور" العضو البارز في اتحاد المنظمات الإسلامية بفرنسا، والتي قالها في مقطع مصور، إن المسجد الذي يسع لـ700 مصل ومئذنة بارتفاع 22 مترًا، بني بأموال مؤسسة "قطر الخيرية"، معترفًا بتلقيه تمويلاً من الدوحة لبناء المساجد وأيضًا تمويل لمسلمين في فرنسا.


وأكد الصحفيان في كتابهم أن تمويل المساجد في فرنسا كان إحدى القوى الناعمة التي استخدمتها قطر لوضع قدمها في أوروبا.


ومن بين أبرز المساجد والمؤسسات التي تلقت تمويلاً من قطر، جمعية الأمل المسؤولة عن إدارة المسجد الكبير في "سن سان دوني" شمالي باريس واتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا UOIF، والمجلس الفرنسي للديانة الإسلامية في فرنسا CFCM، ورابطة العالم الإسلامي في فرنسا التي كان يترأسها "يوسف القرضاوي".


وأكد الصحفيان أنه بفضل الدعم المالي لـ"اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا" فإن قطر استطاعت السيطرة على الإسلام في البلاد".


غلق مؤسسات قطر

وفقًا للتحقيقات التي أجريت على خلفية مقتل المدرس أمرت السلطات بغلق ٣ مساجد ومركز إسلامي في وسط باريس، يشتبه نشرها للكراهية والعنف والتطرف وجميعها يتلقى تمويلات من قطر عن طريق مؤسسة قطر الخيرية.


وطاردت الشرطة عددًا من الجماعات والمتطرفين المشتبه بصلاتهم مع جماعة الإخوان وقطر. 


"ماكرون" يلاحق الإرهاب

وجاءت هذه الجريمة بالتزامن مع تصريحات ماكرون التي تعهد فيها بمحاربة التطرف ووقف أي تمويلات أجنبية للجمعيات والمؤسسات المتطرفة
وأكد "ماكرون" أنه يجب وقف التطرف المرتبط بالإسلام من خلال إصلاح الأفكار المتطرفة ومراقبة كافة المساجد والمؤسسات الدينية والمحتوى الذي تقدمه لطلابها.