حصريّ.. جنرالات "أردوغان" في "ليبيا" بالتزامن مع تحذيرات "واشنطن" من التصعيد في "سرت"

حصريّ.. جنرالات
الأمير تميم بن حمد آل ثان والرئيس التركي

تشهد مدينة "سرت" الليبية تحركات عسكرية مكثفة على الأرض استعدادًا لمعركة كبرى مرتقبة، تواصل تركيا، إلى جانب قطر، الحشد لها من خلال دعم ميليشيات حكومة الوفاق، لمواجهة الجيش الوطني الليبي.


وبفضل تركيا وقطر، يتوافد على ليبيا في الأيام الأخيرة وبالاقتراب من عيد الأضحى، مختلف الفئات التي توحى نشاطاتها بالاستعدادات للحرب في ليبيا، سواء المرتزقة من الجنسيات المختلفة، وأخيرا وصول طائرتين محملتين بجنرالات أتراك من قيادات الجيش التركي.
 
جنرالات "أردوغان" في قاعدة الوطية 


وكشف مصدر عسكري ليبي عن رصد وصول طائرتين تركيتين قادمتين من مطار اسطنبول إلى مطار معيتيقة، وصلوا خلال الـ48 ساعة الماضية.


المصدر أكد، لـ"العرب مباشر"، أن الطائرتين حملا حوالي 18 ضابطًا تركيًّا من بينهم 7 جنرالات من المقربين للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لافتا أنهم وصلوا إلى قاعدة الوطية في وقت متأخر من ليل الأربعاء.


وأشار أن هناك تحركات مكثفة من ميليشيات حكومة الوفاق المنتهية ولايتها، بالإضافة إلى الميليشيات الموالية لأردوغان، في اتجاه سرت، متوقعاً أن تكون العملية العسكرية التي يستعد لها جيش الاحتلال التركي خلال أيام عيد الأضحى.
 
مواصلة إرسال المرتزقة


ومنذ أشهر، لم تتوقف أنقرة عن إرسال المرتزقة لدعم الميليشيات المتطرفة، بهدف تنفيذ أجنداتها في ليبيا، وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن تركيا أرسلت ما يزيد على 16 ألف مسلح من سوريا إلى ليبيا.


كشف موقع "صومالي غارديان" في تقرير، الجمعة، قيام قطر وتركيا بتجنيد آلاف المرتزقة الصوماليين للقتال في ليبيا، إلى جانب حكومة الوفاق وميليشياتها.


وأكدت المعلومات، أن أكثر من 2000 صومالي تم نشرهم من قِبل قطر وتركيا على خطوط القتال الأمامية في ليبيا، مضيفة نقلاً عن مجندين صوماليين بالجيش القطري، أن العديد من زملائهم في البلاد تم نشرهم بالفعل في مناطق المواجهة في ليبيا، وأنهم ينتظرون إرسالهم، بحسب التقرير.

ووفقاً لإحصائيات المرصد، فإن أعداد المجندين الذين ذهبوا إلى الأراضي الليبية حتى الآن، ارتفع إلى نحو 16500 مرتزق من الجنسية السورية، من بينهم 350 طفلاً دون سن الـ18، في حين عاد نحو 5850 إلى سوريا، بعد انتهاء عقودهم وأخذ مستحقاتهم المالية.
 
أميركا تحذر من التصعيد في "سرت" و"الجفرة"


فيما أعلنت السفارة الأميركية بليبيا بحث سبل خفض التصعيد في مدينتَيْ سرت والجفرة ووقف التدخلات الخارجية مع قيادة الجيش الوطني الليبي.


يأتي ذلك عقب مغادرة وفد أميركي برئاسة القائم بأعمال السفارة في بنغازي مساء الأربعاء بعد لقاء مع قيادة الجيش.


وقالت السفارة على تويتر الأربعاء: "زار القائم بالأعمال اليوم مدينة بنغازي للتشاور مع مجموعة من المسؤولين الليبيين لتحقيق حل نزع السلاح في سرت والجفرة، وتمكين المؤسسة الوطنية للنفط من استئناف عملها الحيوي، إلى جانب التوصل إلى صيغة نهائية لوقف دائم لإطلاق النار وخارطة طريق لانسحاب جميع القوات الأجنبية".