تقرير أميركي يحذر.. قطر على أعتاب أزمة مائية وغذائية كبرى

تقرير أميركي يحذر.. قطر على أعتاب أزمة مائية وغذائية كبرى
صورة أرشيفية

كشفت المقاطعة العربية لقطر مدى فشل أي مخططات للإمارة الخليجية الصغيرة في تحقيق أي طفرة إنتاجية خصوصا على مستوى الغذاء، فكانت تقدم خططا مذهلة للأمم المتحدة والمنظمات الدولية ولكنها كانت مجرد حبر على ورق لم تنجح في تطبيق أي منها لعدم ملاءماتها مع الطبيعة المناخية والجغرافية القاسية لها.


خطط فاشلة


في عام ١٩٨٨ تقدمت قطر بخطة للأمم المتحدة ضمن مبادرة التخطيط الوطني للأحداث المناخية المتطرفة والأمن الغذائي، ووقعت اتفاق باريس للمناخ في عام 2017، ومع ذلك، فإن المقاطعة العربية لها سلطت الضوء على العيوب الجسيمة في خطتها، لاسيَّما في مجال الأمن الغذائي وموارد المياه الطبيعية.


ووفقا لتقرير صحيفة "واشنطن ريبورت" الأمريكية، فإنه رغم المحاولات القطرية للتغلب على آثار المقاطعة إلا أنها ما زالت ضعيفة للغاية في إمدادات الغذاء فهي لا تزال تستورد ٩٠% من احتياجاتها من المواد
الغذائية.


دولة غير صالحة للإنتاج الغذائي

ووفقا للصحيفة، فإن قطر سعت في العقد الماضي لتقليل اعتمادها على الواردات الغذائية وتحفيز الإنتاج الغذائي المحلي، من خلال إطلاق برنامج الأمن الغذائي القطري، ولكن تم التخلي عن المبادرة لأنها فشلت في تحقيق الهدف المتمثل في تحقيق 70% من الاكتفاء الذاتي في إنتاج الغذاء.


قطر تعاني من محدودية الأراضي الصالحة للزراعة وإمدادات المياه تجعل مواصلة تطوير الصناعة الزراعية أكثر صعوبة. 


ووفقًا لدراسة أجراها معهد الموارد العالمية، تم تصنيف قطر على أنها أكثر دولة تعاني من إجهاد مائي في العالم.


وبدلاً من ذلك، قدم القطريون إستراتيجية جديدة لشراء الأراضي في الخارج من خلال شركة حصاد للأغذية، وهي شركة تابعة لصندوق الثروة السيادي التابع لجهاز قطر للاستثمار. ومع ذلك، لا تزال هذه الاستثمارات محدودة لأنها لم تستطع الاستجابة بشكل كامل لاحتياجات برنامج الأمن الغذائي، خاصة في حالة التطورات الجيوسياسية غير المتوقعة في الخليج.


أزمة ماء

وفي ظل هذه المحاولات الفاشلة أهدرت قطر ثروتها المائية المحدودة.


ونظرًا لأن جميع المياه المستخدمة تقريبًا عبارة عن مياه جوفية، تُستخرج من طبقات المياه الجوفية في البلاد وتُمنح للمزارعين مجانًا، فقد تواجه قطر قريبًا عواقب بيئية قاسية، تواجه البلاد بالفعل عجزًا سنويًا في المياه الجوفية.


وفقًا للجيولوجي جاشيت، فإن طبقات المياه الجوفية في قطر محدودة، حتى تلك الموجودة في أعماق أكبر، ويتجاوز الاستغلال المفرط لها معدلات التغذية. وقد أدى ذلك إلى تسرب المياه المالحة إلى طبقات المياه الجوفية ولا يوجد بديل للمياه باستثناء تحلية المياه التي تتطلب كمية كبيرة من الطاقة لهذه العملية.