"آرب نيوز": مبادرة مصر تهزم التحالف التركي القطري في ليبيا

الأمير تميم بن حمد آل ثان والرئيس التركي

حكومة "الوفاق الوطني" الليبية كانت تحصل على دعم من الأمم المتحدة، وفقًا لاتفاق الصخيرات، وعلى الرغم من سقوط شرعية الحكومة لعدم انتخابها من الشعب ورفض البرلمان الشعبي لها، إلا أنها ظلت تحصل على هذا الدعم، إلا أن المبادرة المصرية نجحت في إسقاط هذا الدعم ووضع التحالف التركي القطري في موقف صعب للغاية.

مصر تهزم التحالف التركي القطري في ليبيا


أكدت صحيفة "آرب نيوز" البريطانية، أن مصر نجحت في هزيمة التحالف التركي القطري في ليبيا، بعد أن وافقت معظم القوى العالمية وعلى رأسها الأمم المتحدة على خارطة الطريق التي وضعتها القاهرة.


وتابعت أن الأمم المتحدة أعلنت دعمها للمبادرة المصرية، لإنهاء الحرب في ليبيا، وقالت بعثة الأمم المتحدة: إن القتال على العاصمة طرابلس لأكثر من عام "أثبت دون أدنى شك أن أي حرب بين الليبيين هي حرب خاسرة".


وحث البيان الأطراف الليبية على "الانخراط السريع والبنّاء" في المحادثات العسكرية التي توسطت فيها الأمم المتحدة والتي تهدف إلى التوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار "مصحوبًا بالتنفيذ الصارم واحترام حظر الأسلحة الذي جددته الأمم المتحدة مؤخرًا على ليبيا".


وقالت الأمم المتحدة إن أكثر من 16 ألف ليبي نزحوا في الأيام الأخيرة بسبب أحدث قتال في العاصمة ومدينة "ترهونة" التي تقع على بُعد 72 كيلومتراً (45 ميلاً) جنوب شرق البلاد.

إيطاليا تُوافِق على المبادرة المصرية في ليبيا


وأكدت الصحيفة أن مصر أجرت اتصالات مع إيطاليا الحليف الغربي الوحيد لقطر وتركيا، ما يعني أن التحالف يخسر كافة حلفائه، وبالتالي فإن خسارته معركة ليبيا أصبحت وشيكة.


وتابعت أن مبادرة مصر جاءت لإنهاء القتال في أعقاب تصريحات منظمة مراقبة الجرائم الليبية، وهي منظمة حقوقية بريطانية تراقب الحرب الليبية، بأن ضربات الطائرات بدون طيار التركية من قِبل القوات المتحالفة مع طرابلس أصابت مركبات تقل سكانًا فارّين من بلدة "ترهونة" يوم السبت، مما أسفر عن مقتل 10 مدنيين على الأقل بينهم طفلان وإصابة آخر.


وأعلن الرئيس المصري "عبد الفتاح السيسي" يوم السبت عن مبادرته لإنهاء الحرب الأهلية، قائلاً: إن خارطة الطريق تتضمن وقفًا لإطلاق النار ابتداءً من يوم الاثنين، وتهدف إلى تمهيد الطريق للانتخابات في الدولة الواقعة في شمال إفريقيا.


كما تحدث رئيس الوزراء الإيطالي "جوزيبي كونتي" هاتفيًا مع الرئيس المصري الأحد، وقال مكتب "كونتي": إن المحادثة تركزت على "الاستقرار الإقليمي، مع الاهتمام بشكل خاصّ بالحاجة إلى وقف سريع لإطلاق النار والعودة إلى طاولة المفاوضات في ليبيا".


ولم يصدر تعليق على المبادرة المصرية من الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة في طرابلس أو التحالف التركي القطري، ومع ذلك، قالت بعثة دعم الأمم المتحدة في ليبيا إنها شجعتها الدعوات الأخيرة لاستئناف المحادثات.