أنقرة وتسميم الشعوب... السعودية تحبط محاولة تركية لتهريب مخدرات لأراضيها

في خطة عدائية جديدة من النظام التركي تجاه المملكة العربية السعودية بعد منعها دخول المنتجات التركية قامت عناصر إجرامية تركية بمحاولة تهريب المخدرات للرياض

أنقرة وتسميم الشعوب... السعودية تحبط  محاولة تركية  لتهريب مخدرات لأراضيها
صورة أرشيفية

تمكنت الجمارك السعودية في ميناء جدة الإسلامي من إحباط محاولة تهريب كمية من حبوب الكبتاجون المخدرة بلغت 1.323.000 حبة، عُثر عليها مُخبأةً داخل إرسالية وردت للجمرك؛ ما يعني أنه بعد نجاح حملات المقاطعة للمنتجات التركية لجأت تركيا لتهريب المخدرات.

وكانت بيانات رسمية كشفت أن قيمة الواردات السعودية من تركيا سجلت انخفاضا حادا بنسبة 97.7% إلى 14.1 مليون ريال (3.76 مليون دولار) في يناير الماضي، مقابل 622 مليون ريال في يناير 2020.

والأرقام التي أعلنتها الهيئة العامة للإحصاء السعودية، تتوافق مع الحماس الكبير الذي أبداه الشعب السعودي على منصات التواصل الاجتماعي لمقاطعة سلع "الدولة التي يرأسها رجب أردوغان".

ويأتي هذا الانهيار الحاد للواردات من تركيا للشهر الثاني على التوالي.

ففي ديسمبر من العام 2020، هوت قيمة الواردات السعودية من تركيا بنحو 95% مقارنة بديسمبر 2019، في دليل آخر شديد الوضوح على النجاح الساحق لحملة المقاطعة التي أطلقها الشعب السعودي.

وأوضح وكيل الهيئة العامة للجمارك للشؤون الأمنية بالمملكة العربية السعودية، محمد النعيم، أنه وردت للجمرك إرسالية "ملبوسات" عبارة عن (فراء) مشحونة من ميناء إسكندرون بتركيا، وعند خضوعها للإجراءات الجمركية والكشف عليها عبر أجهزة الفحص بالأشعة عُثر على تلك الكمية الكبيرة من حبوب الكبتاجون، كانت مُخبأةً بطريقة فنية داخل تجاويف الفراء، بحيث جرى إخفاء حبوب الكبتاجون داخلها ومن ثم إعادة حياكتها.

ضبط الكمية

وبين أنه بعد إحباط محاولة التهريب تمت عملية التنسيق مع المديرية العامة لمكافحة المخدرات لضبط مستقبلي الكمية داخل المملكة وبفضل من الله تم ضبطهم وعددهم شخصان.

وأكد النعيم أن الجمارك السعودية ماضية في إحكام الرقابة الجمركية على جميع الواردات والصادرات والمسافرين ومكافحة التهريب بجميع أشكاله، مشيرا إلى إحباط الجمارك منذ أبريل 2020 أكثر من 12.5 مليون حبة مشحونة من ذات الميناء.

استجابة المواطنين للحملة

وفي أكتوبر 2020، دعا رئيس مجلس الغرف التجارية السعودية عجلان العجلان، إلى مقاطعة المنتجات التركية التي تشمل الاستيراد والاستثمار والسياحة وقال إن المقاطعة مسؤولية كل فرد سعودي.

ولاقت التغريدة تفاعلا من المواطنين السعوديين، بينما طالب بعضهم برفع ضريبة الواردات على المنتجات التركية.

تصريحات استفزازية

كما طالب الأمير السعودي عبدالرحمن بن مساعد بن عبدالعزيز بمقاطعة المنتجات التركية، ردا على تصريحات استفزازية من الرئيس التركي رجب أردوغان، وعلق بالقول ساخرا: "أدعو الجميع لمقاطعة شعبية كاملة للمنتجات التركية كي نحافظ على استقرار اقتصاد تركيا ونقوّيه".

ومنذ عام 2015 وحملات الشعب السعودي متواصلة لمقاطعة المنتجات التركية ردا على التجاوزات المتتالية من الرئيس رجب أردوغان.