يحيى الجوادي الملقب بـ"أبو عمار"، يعد قائد تنظيم القاعدة في المغرب العربي، وكان مهندس معظم العمليات الإرهابية التي ارتكبت في المنطقة على مدار أكثر من 20 عاما.

وبسبب أصوله الجزائرية أصبح أبو عمار هو أبرز قادة تنظيم القاعدة في منطقة المغرب الغربي والتي تتخذ من مالي مقرا لها. 

مقتل الجوادي 

وبعد أكثر من عقدين من الأعمال الإرهابية، نجح الجيش الفرنسي في اغتيال أبو عمار شهر فبراير الماضي في مالي، حيث كان يتولى منصب المشرف على الشؤون المالية واللوجستية لتنظيم القاعدة.

وقال الجيش الفرنسي: إنه تم تحديد موقع أبو عمار وتم القضاء عليه في عملية عسكرية فرنسية برية في مالي، بعد تقديم مروحية عسكرية وطائرتين بدون الكيار الدعم لهم. 

من هو جوادي؟

قتل الجوادي وهو في العقد السادس من عمره، ويعد من أقدم الإرهابيين في التنظيم، حيث انضم له قبل 28 عاما.

وكانت بداية الجوادي في جبهة إخوانية محظورة في الجزائر، وتسببت في قتل أكثر من 250 ألف مواطن، وأدخل البلاد في أعنف أزمة أمنية في تاريخها.

ومع الوقت أصبح أقرب أصدقاء الإرهابي عبد المالك درودكال، الذي أسس خلال النصف الثاني من تسعينيات القرن الماضي "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" والتي نفذت عدة مجازر بحق الأهالي في الجزائر.

وبعد فترة أعلنت هذه الجماعة انضمامها لتنظيم القاعدة، وتحولت الجماعة السلفية لقاعدة بلاد المغرب العربي والتي تأسست مطلع القرن الحادي والعشرين.

وبعد تأسيس الجماعة، تولى أبو عمار المكتب الإعلامي قبل أن تتم ترقيته إلى منصب قائد عسكري أواخر عام 2006، وفي عام 2007، تم تعيينه على إمارة الصحراء خلفاً للإرهابي مختار بلمختار بعد خلاف دامٍ بينهما.

وفي عام 2015 تولى منصب قائد التنظيم في المغرب العربي فرع ليبيا، ولكنه نقل النشاط إلى مالي عام 2019.