قبل شهر رمضان.. معاناة السوريين تتفاقم والبحث عن الحياة أولوية

يعيش الشعب السوري حالة من المعاناة مع اقتراب شهر رمضان

قبل شهر رمضان.. معاناة السوريين تتفاقم والبحث عن الحياة أولوية
صورة أرشيفية

مع اقتراب شهر رمضان تفاقمت أزمات السوريين الاقتصادية، ولا يجدون ملجأ لهم فالميليشيات الإيرانية أمامهم والتنظيمات الإرهابية المتطرفة المدعومة من تركيا خلفهم.

وبسبب الحروب والصراعات على السلطة، يعاني القطاع الأكبر من الشعب السوري من الأزمات المالية والقصف المتكرر من كافة الأطراف. 

أزمات غير مسبوقة 

ومع استمرار الصراعات والمعارك ونزوح الملايين، تزداد المعاناة والأزمات الاقتصادية والتي قد تؤدي إلى مجاعة أو أزمة إنسانية غير مسبوقة.

وقالت نجلاء عبداللطيف: إن أسرتها لا تجد قوت يومها، فزوجها أصيب خلال قصف الميليشيات الإيرانية لدمشق.

وتابعت: "زوجي قعيد ولدينا طفلان لا أجد طعاما، ونعتمد على المساعدات الإنسانية ونخشى تفاقم الأزمة وارتفاع الأسعار أكثر مع قدوم شهر رمضان".

بينما قال أحمد عبده نازح: "تركت منزلي بعد أن قصفت الميليشيات الإرهابية منزلنا في اللاذقية لا أستطيع العثور على عمل".

وتابع: "لم يعد لدي عائلة فالجميع رحلوا في الحرب ولا أجد طعاما، أشعر وكأننا محاصرون".

وأضاف: "لم أنجح في محاولات الهرب للدول الأوروبية ومضطر للنزوح لمنطقة أخرى؛ أملا في إيجاد فرصة للحياة".

البحث عن النجاة

وفي ظل بحث البعض عن قوت يومهم قبل شهر رمضان المبارك، يبحث آخرون عن الأمان وحقهم في الحياة.

وقالت رهف ذكري: "نبحث فقط عن الأمان لا نشعر بأجواء رمضان منذ أكثر من عشر سنوات، نعيش في توتر وذعر طيلة السنوات العشر الأخيرة".

وتابعت: "نشعر وكأننا نعيش في المجهول لا نعلم ماذا سيحدث غدا هل سنظل على قيد الحياة أم نستيقظ على أصوات القصف والصواريخ".

بينما قال مازن المصري: "الأزمات المتلاحقة مع الحرب تجعل الحياة في سوريا شبه مستحيلة، لا يوجد تعليم أو عمل".

وتابع: "مع اقتراب شهر رمضان تكون هناك ندرة في المنتجات وارتفاع قياسي للأسعار".