فضائح دبلوماسية تعصف بالقطاع اللبناني.. ما القصة؟

تعصف الدبلوماسية بالقطاع اللبناني أزمات كبيرة

فضائح دبلوماسية تعصف بالقطاع اللبناني.. ما القصة؟
صورة أرشيفية

منذ أواخر عام 2019، ويواجه لبنان أزمة اقتصادية مدمرة أوقعت أكثر من 80% من السكان في براثن الفقر، حيث فقدت العملة المحلية الكثير من قيمتها، وتقلصت القوة الشرائية لموظفي القطاع العام الذين ظلت رواتبهم راكدة إلى حد كبير.

ومنذ العام الماضي، اقترحت وزارة الخارجية اللبنانية تعليق العمل في 17 بعثة أجنبية للمساعدة في كبح النفقات، إلا أن القطاع الدبلوماسي لا يزال يواجه العديد من الأزمات في الكثير من البلدان.

ماذا يحدث بالسفارة اللبنانية بفرنسا؟

في أحدث الأزمات الدبلوماسية اللبنانية، اتهم  السفير اللبناني في فرنسا بشبهة الاغتصاب وممارسات عنيفة متعمدة مع إحدى الموظفات السابقات في السفارة.

وذكرت مصادر مطلعة، أن الاتهامات أدت إلى دعوة فرنسا رفع الحصانة الدبلوماسية عنه، وذلك بالنظر إلى خطورة الأحداث المذكورة.

وطالبت الخارجية الفرنسية، بضرورة  قيام السلطات اللبنانية برفع الحصانة عن السفير اللبناني في باريس من أجل تسهيل عمل العدالة الفرنسية.

شكاوى متتالية

وقدمت صاحبة الشكوى التي تبلغ من العمر 31 عامًا، وفي يونيو 2022 تقول فيها، إنها تعرضت للاغتصاب في مايو 2020 في شقة خاصة تعود للسفير رامي عدوان، السفير اللبناني منذ عام 2017.

وكانت السيدة التي كانت رئيسة التحرير قد أبلغت الشرطة في عام 2020 أن عدوان ضربها أثناء شجار في مكتبها، دون توجيه اتهامات بحجة "عدم تدمير حياة هذا الرجل" وهو متزوج ولديه عائلة، مشيرة إلى أنها كانت على علاقة عاطفية بالسفير.

كما قدمت صاحبة الشكوى الثانية التي تبلغ من العمر 28 عامًا في فبراير العام الماضي، بعدما تعرضت لسلسلة من الاعتداءات الجسدية، وتزعم صاحبة الشكوى أن عدوان حاول صدمها بسيارته بعد مشادة على هامش منتدى للسلام في كاين، غرب فرنسا.

خفض التكاليف بالبعثات الدبلوماسية اللبنانية 

وفي أبريل الماضي، قال مسؤول قضائي، إن لبنان يحقق في مزاعم اختلاس أكثر من 300 ألف دولار في سفارته في أوكرانيا، فيما تقول مصادر إن بيروت التي تعاني من ضائقة مالية تحاول خفض التكاليف في البعثات الدبلوماسية.

وأضاف المسؤول: أن التحقيقات الأولية أظهرت اختلاس "ما يقدر بنحو 318 ألف دولار" من أموال تشمل خدمات قنصلية مثل "رسوم تجديد جواز السفر".

أزمات لبنانية تعصف بالبلاد

ويقول طوني حبيب الباحث السياسي اللبناني: إن لبنان لا يزال يواجه العديد من الأزمات الداخلية والخارجية، إثر الأزمات الاقتصادية والشغور الرئاسي وغيرها من العديد من الأزمات.
وأضاف حبيب في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر": أن لبنان لجأ في الفترة الأخيرة إلى تعليق العمل في عدد من البعثات الأجنبية لتخفيض العديد من التكاليف بسبب الأزمة الاقتصادية المتدهورة في البلاد.

وحول الأزمة المتلاحقة بالسفير اللبناني في فرنسا قال حبيب: إن عدوان نفى أي اتهامات تتعلق بهذا الأمر سواء كان لفظيًا أو أخلاقيًا أو جنسيًا، لافتاً أنه كان على صلة عاطفية مع المتهمين وتخللها جدال وانفصال، معتقداً أن هذا الأمر الأقرب للحقيقة.

ولفت أن السفير لا يمكن أن يكون عرضة لأي شكل من أشكال الاعتقال والاحتجاز، ولا يمكن مقاضاته للبلد الذي يعمل فيه، ما لم تقرر الدولة رفع حصانتها.