ماذا بعد لقاء ترامب والشرع في الرياض على هامش القمة الخليجية الأميركية؟

ماذا بعد لقاء ترامب والشرع في الرياض على هامش القمة الخليجية الأميركية؟

ماذا بعد لقاء ترامب والشرع في الرياض على هامش القمة الخليجية الأميركية؟
ترامب والشرع

في خطوة غير مسبوقة، التقى الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالرئيس السوري أحمد الشرع في العاصمة السعودية الرياض، على هامش القمة الخليجية الأميركية.
 و يأتي هذا اللقاء بعد إعلان ترامب رفع جميع العقوبات الأميركية المفروضة على سوريا، في تحول كبير في السياسة الأميركية تجاه دمشق، وجاء أبرز ما تمخض عن اللقاء:

دعوة للانضمام إلى الاتفاقيات الإبراهيمية: حث ترامب الرئيس

الشرع على تطبيع العلاقات مع إسرائيل والانضمام إلى الاتفاقيات الإبراهيمية، في خطوة تهدف إلى تعزيز الاستقرار الإقليمي.

• التعاون في مكافحة الإرهاب: طلب ترامب من الشرع ترحيل الفصائل الفلسطينية المصنفة إرهابية من قبل واشنطن، والمساعدة في منع عودة تنظيم داعش، بالإضافة إلى تحمل مسؤولية مراكز احتجاز مقاتلي التنظيم في شمال شرق سوريا.

• فرص اقتصادية واستثمارية: أعرب الشرع عن ترحيبه

بالاستثمارات الأميركية في قطاعي النفط والغاز السوريين، في ظل الحاجة الماسة لإعادة الإعمار بعد سنوات من الحرب.

ردود الفعل الإقليمية والدولية:


القرار الأميركي برفع العقوبات عن سوريا قوبل بترحيب من بعض الدول الخليجية، التي أبدت استعدادها للاستثمار في إعادة إعمار سوريا.

 في المقابل، أعربت إسرائيل عن قلقها من هذه الخطوة، نظرًا لتاريخ الشرع وعلاقاته السابقة بجماعات متطرفة، مما يثير مخاوف أمنية على حدودها الشمالية.

ووصف المحلل السياسي السوري المقيم في لندن، إبراهيم حميدي، اللقاء الذي جمع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالرئيس السوري أحمد الشرع في الرياض بأنه "تحول استراتيجي" في العلاقات السورية الأميركية، واعتبره بداية لمسار جديد قد يُعيد رسم التوازنات في المنطقة.

وقال حميدي، في تصريح للعرب مباشر : إن "الاجتماع بين ترامب والشرع يفتح الباب أمام الطرفين لمناقشة القضايا الخلافية في أجواء إيجابية"، مشيرًا أن هذه الخطوة قد تُمهّد لتطبيع تدريجي للعلاقات بين واشنطن ودمشق، بعد عقود من القطيعة والتوتر. 

وأشار أن "رفع العقوبات الأميركية عن سوريا يُمثل دفعة قوية لحكومة الشرع، ويُعزز من فرصها في إعادة الإعمار وجذب الاستثمارات الأجنبية، خاصة في ظل الدعم الذي تلقاه هذه الخطوة من دول إقليمية مثل السعودية وتركيا".

ومع ذلك، حذّر حميدي من أن "التحديات ما تزال قائمة، خاصة فيما يتعلق بمخاوف إسرائيل من ماضي الشرع وعلاقاته السابقة بالجماعات المتطرفة، بالإضافة إلى ضرورة إثبات الحكومة السورية الجديدة التزامها بمحاربة الإرهاب والانخراط في جهود السلام الإقليمي".

وختم حميدي بالقول: إن "اللقاء بين ترامب والشرع قد يُشكل نقطة تحول في السياسة الأميركية تجاه سوريا، لكنه يتطلب خطوات ملموسة من الجانب السوري لإثبات جديته في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة".