خبراء: زيارة السيسي إلى السعودية تعكس تنسيقًا استراتيجيًا في ملفات غزة والبحر الأحمر

خبراء: زيارة السيسي إلى السعودية تعكس تنسيقًا استراتيجيًا في ملفات غزة والبحر الأحمر

خبراء: زيارة السيسي إلى السعودية تعكس تنسيقًا استراتيجيًا في ملفات غزة والبحر الأحمر
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وولي العهد السعودي

يزور الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي المملكة العربية السعودية حيث يعقد مباحثات مع الأمير محمد بن سلمان ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء السعودي، تتناول عددًا من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وتأتي هذه الزيارة في وقت حساس تشهد فيه المنطقة تطورات متسارعة بشأن القضية الفلسطينية والأوضاع في البحر الأحمر.


ومن المقرر أن يركز اللقاء على دعم الجهود الرامية إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتثبيت التهدئة، إلى جانب تسهيل دخول المساعدات الإنسانية للفلسطينيين. ويُؤكد الجانبان دائمًا أهمية الدفع نحو حل سياسي شامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني ويحافظ على استقرار المنطقة.


كما يبحث الرئيس السيسي وولي العهد السعودي تطورات الأوضاع في البحر الأحمر الذي يشهد توترات متزايدة أثرت على حركة الملاحة الدولية. وتشمل المباحثات التنسيق المشترك لحماية أمن البحر وتأمين خطوط التجارة العالمية، إضافة إلى تعزيز التعاون الدفاعي والاقتصادي بين البلدين.


وتعكس هذه الزيارة متانة العلاقات الاستراتيجية بين القاهرة والرياض، ودورهما المحوري في صياغة المواقف العربية الموحدة لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية.

قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية: إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى المملكة العربية السعودية ولقائه بالأمير محمد بن سلمان، ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء، تعكس أهمية التنسيق المصري السعودي في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها المنطقة.


وأوضح فهمي لـ"العرب مباشر" - أن القضية الفلسطينية تأتي في مقدمة الملفات المطروحة على طاولة المباحثات، حيث يسعى الجانبان إلى بلورة موقف عربي موحد يدفع باتجاه وقف إطلاق النار في غزة، وتوفير الممرات الإنسانية الآمنة لإيصال المساعدات، وصولًا إلى إطلاق مسار سياسي يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.


وأشار إلى أن تطورات البحر الأحمر تُمثل ملفًا محوريًا في الحوار بين القاهرة والرياض، خصوصًا مع تزايد التوترات التي تؤثر على حركة الملاحة الدولية. واعتبر أن مصر والسعودية قادرتان على صياغة رؤية مشتركة لضمان أمن البحر وتأمين التجارة العالمية، بما يُرسخ دورهما الإقليمي.


وأكد أستاذ العلوم السياسية أن الزيارة تعكس عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، وتؤكد أن التنسيق الثنائي بين القاهرة والرياض يُشكل ركنًا أساسيًا في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية، وفي تعزيز التضامن العربي خلال المرحلة المقبلة.

وقال المحلل السياسي السعودي سلمان الشريدة إن زيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى المملكة ولقاءه بولي العهد الأمير محمد بن سلمان، تعكس قوة ومتانة العلاقات بين البلدين، وتُؤكد أنها شراكة استراتيجية تمتد إلى مختلف المجالات.
وأوضح الشريدة لـ"العرب مباشر" - أن الزيارة تأتي في توقيت مهم يشهد تصاعد التوترات في المنطقة، خصوصًا مع استمرار الأزمة في قطاع غزة وتنامي التحديات في البحر الأحمر، ما يجعل التنسيق المصري السعودي ضرورة إقليمية لحماية الأمن القومي العربي وتعزيز الاستقرار.


وأشار إلى أن القاهرة والرياض تتحركان برؤية متقاربة تسعى إلى وقف إطلاق النار في غزة وتثبيت التهدئة، بجانب تأمين الممرات الإنسانية، وهو ما يُعزز الدور المحوري للدولتين في دعم القضية الفلسطينية على المستوى العربي والدولي.


وأضاف المحلل السعودي أن ملف البحر الأحمر حاضر بقوة في المباحثات، حيث يشكل أحد أهم الممرات المائية للتجارة العالمية، ويحتاج إلى تنسيق مشترك لضمان أمنه واستقرار حركته. واعتبر أن ما يجمع مصر والسعودية يتجاوز الجانب السياسي ليشمل شراكات اقتصادية واستثمارية تُمثل ركيزة لتعميق التعاون في المرحلة المُقبلة.