جهود هائلة تبذلها القوات المسلحة الجنوبية باليمن، حيث نجحت في توجيه ضربات  متتالية لميليشيا الحوثي ومكافحة المنظمات الإرهابية الموالية له وأبرزها العناصر التابعه لجماعة الإخوان في الجنوب.

انتصارات ضد الإرهاب

أحبطت القوات الجنوبية -لليوم الثالث على التوالي- محاولات تسلل واستهداف نفّذتها ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، باتجاه مواقع عسكرية للقوات الجنوبية شمالي الصبيحة بمحافظة لحج، وجاءت محاولات التسلل ضمن خروقات الهدنة الأممية التي ترتكبها الميليشيات الحوثية الإرهابية خلال الثلاثة الأيام الماضية في جبهة حيفان، وذكرت تقارير صحفية يمنية أنه اندلعت اشتباكات عنيفة بين القوات الجنوبية والميليشيات الحوثية التي تقوم بتصعيد متواصل من خلال قصف مواقع اللواء الرابع حزم ومحاولاتها للتسلل بالقرب من الخطوط الأمامية للقوات الجنوبية، وفيما تبدي قوات اللواء الرابع التزاما كاملا بشروط الهدنة منذ إعلانها، إلا أنها لن تقف مكتوفة الأيدي وسترد على الخروقات الحوثية المستمرة، وأكدت القوات الجنوبية استعدادها وجاهزيتها القتالية للتعامل مع الخروقات التي تتعمد بارتكابها ميليشيا الحوثي، وتشهد تلك الجبهة اشتباكات متقطعة نتيجة استفزازات الميليشيات الحوثية للقوت الجنوبية، حيث ازدادت وتيرتها مساء أمس الجمعة، بقصف متبادل وعنيف بين القوات الجنوبية وميليشيا الحوثي الإرهابية، وتنوّعت خروقات الميليشيات في جبهات يافع والصبيحة والضالع بين إطلاق النار على مواقع القوات الجنوبية، بالقصف والعيارات المختلفة وبالقنّاصة والاستهداف بالطائرات المسيّرة المفخخة، ونتج عنها استشهاد عدد من أبطال القوات الجنوبية وإصابة آخرين.

خسارتهم تتفاقم

من جانبه، يقول وضاح بن عطية، عضو الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي: إن الجنوب يحقق انتصارات عظيمة ضد جماعات الإرهاب وعلى رأسها ميليشيا الحوثي والإخوان وكل التنتظيمات الإرهابية في اليمن، حيث حقق الجنوب نجاحات وانتصارات تساهم في فرض معادلة الأمن والاستقرار في الجنوب بشكل كامل، وتقضي على أي محاولة لتقويض النجاحات التي يحققها المجلس الانتقالي.

وأضاف وضاح بن عطية في تصريحات لـ"العرب مباشر": أن ميليشيا الحوثي الإرهابية وكل الجماعات الإرهابية تتقلى ضربات قوية تؤكد عن خسارتهم الكبرى في الجنوب، لافتا أن الجنوب لن يسمح بأي سيطرة حوثية أو إخوانية في البلاد، وكل محاولاتهم العبثية لتنفيذ مخططات إيران لن تنجح في الجنوب، لافتًا إلى أن القيادة الجنوبية لديها رؤية استباقية، كونها تدرك حجم المؤامرة التي تستهدف الجنوب، وتتضمن العمل على استهداف أمنها ومحاولة تحشيد عناصر إرهابية إليها، والعمل فرض الاستقرار في كل أرجاء الجنوب، من خلال توسيع آلية الانتشار على الأرض، وغلق الأبواب التي قد تعيد تحرك العناصر الإرهابية.