حكاية امام الصلوي بين نشر الارهاب والهروب من عدن ؟

يعد إمام الصلوي أحد الإرهابيين الذين برزوا في عدن ونفذوا أعمال إرهابية

حكاية امام الصلوي بين نشر الارهاب والهروب من عدن  ؟
إمام الصلوي

شهدت اليمن تطورات جديدة، من خلال محاولة زعزعزة السكينة العامة في مدينة كريتر، على يد عناصر إرهابية مُسلحة يتزعمها إمام أحمد عبده الصلوي، ضمن مخطط سياسي لقلب الأوضاع في العاصمة عدن.

وترددت أنباء عن وصول إمام الصلوي إلى شقرة بعد أن تم تهريبه من عدن عن طريق البحر، فيما نفى الجيش اليمني وقيادته الإخوانية وصول الصلوي.

ويأتي ذلك بعد ما شهدته مدينة كريتر بالعاصمة المؤقتة عدن، من توتر أمني غير مسبوق، إثر اختطاف الميليشيا، لضابط في شرطة كريتر، حيث أفادت صحف محلية بأن عشرات من المسلحين يحملون أسلحة شخصية وآر بي جي يتبعون إمام الصلوي انتشروا في منطقة الطويلة وعدد من شوارع كريتر، نفذوا تلك العملية.

وأكد مسؤولون جنوبيون بارزون أن تنظيم الإخوان الممول من أطراف إقليمية معادية بينها قطر وتركيا، سعى من خلال تفجير الأوضاع في كريتر إلى أنه يريد إظهار العاصمة عدن، بأنها غير آمنة وذلك قبيل زيارة المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن هانس غروندبرغ، وفقا لموقع "شبوة برس" اليمني.

وتابع الموقع اليمني: إن استهداف مدينة كريتر جاء بحكم تواجد مقر الحكومة والبنك المركزي، حيث لم تكن تحت سيطرة القوات الجنوبية على الإطلاق ولم تتحرر إلا اليوم، وما حدث كان خير دليل وكان الهدف إبعاد القوات الجنوبية من مدينة كريتر قدر المستطاع بحكم موقعها الإستراتيجي ولكنهم في الأخير فشلوا.

وأشار إلى أن توقيت أحداث كريتر لم يأت من فراغ وإنما كان الهدف منه هروب رئيس الحكومة ورسالة إلى المبعوث الأممي الذي سيزور العاصمة عدن خلال الأسبوع بأن عدن ليست آمنة، موضحا أن الجهة التي هرب إليها الصلوي لن تعلن تواجده وخاصة بعد بيان اللجنة الأمنية ورئيسها المحافظ ورئيس الحكومة.

فيما طالب ناشطون جنوبيون الأجهزة الأمنية اليمنية بعدم التهاون في قضية إمام الصلوي الفار من وجه العدالة، وسرعة ضبطه وتقديمه إلى المحاكمة بتهمة تورطه في اغتيال ناشطين جنوبيين أبرزهم أمجد عبدالرحمن.

وحذر النشطاء من مغبة أي تهاون أو تساهل مع خلية كريتر الإرهابية التي قالوا انها قد تتكرر في أكثر من حي ومدينة إن لم يتم الحسم بصورة سريعة وقوية بعيدا عن أي تهاون.

ولهذا السبب، عقدت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، اجتماعا برئاسة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُّبيدي، للوقوف على الأحداث.

وقال السيد لطفي شطار عضو هيئة الرئاسة في المجلس الانتقالي الجنوبي: "إن من أبلغ إمام الصلوي أن المبعوث الدولي سيأتي إلى عدن قريبا، وأوكل له مهام تفجير الأوضاع بكريتر واستخدام البلطجة، هو نفسه الذي أوعز للداعشي الملتحي بالظهور والحديث عن خطة معدة لإحراق عدن وأن المدينة تعج بالإرهابيين، وحتى تظهر عدن غير آمنة، الخيوط تتكشف وباتت المكاشفة مع التحالف واجبة وبسرعة". 

كما أكد الزعيم القبلي البارز الشيخ لحمر بن لسود برسالة أنه يجب عدم التساهل مع الخلايا الإرهابية والضرب بيد من حديد، والعمل على تنظيم النزوح العشوائي إلى العاصمة، مشيرا إلى أن قرار العفو العام الذي صدر في العام 2019،  جعل الكثير من الخلايا الإرهابية تستعد كل مرة لإثارة الفوضى مرة أخرى.

وتورط إمام محمد أحمد عبده الصلوي المعروف باسم "إمام النوبي" وهو قائد معسكر 20 الواقع في مدينة كريتر  بالعاصمة عدن، في عدة جرائم، وفقا للمواقع اليمنية.

لم يكن الصلوي ضمن الكتائب أو الجيش بالبداية، حيث إنه عند غزو مدينة عدن من قبل الميليشيات الحوثية ومشتقاتها اشترك مع شباب كريتر في مقاومة الميليشيات الحوثية في مارس 2015، وتم تعيينه بعد ذلك قائدا لمعسكر 20 التابع للحزام الأمني، ومنذ ذلك الحين لم يسلم الأهالي من أساليب البلطجة والترهيب والترويع والتطرف التي يمارسها ضدهم.

وكان الصلوي على صلة مباشرة بمقتل الناشط الشبابي العدني أمجد عبدالرحمن، والإعتداء على الناشط هاني الجنيد والصحفي ماجد الشعيبي وزملائهم بالضرب واعتقالهم في المعسكر ليوم كامل، بالإضافة إلى تورطه في مقتل واغتيال الشاب العدني عمر باطويل.

وكثيرا ما يحاول الصلوي إرهاب المواطنين بإطلاق الرصاص الحي في المدينة، ومنعهم من ممارسة الأنشطة، وهدم مسجد الحامد واستخدام القوة العسكرية للترهيب ومنع الناشطين، بجانب شراء عدة عقارات قديمة بمنطقة كريتر وهدمها، وإطلاق الرصاص على شرطة كريتر، وقائد شرطة كريتر.