"أين العلم؟".. غضب عراقي بعد لقاء أردوغان بالحلبوسي والخنجر بتركيا

انتشر غضب واسع بين العراقيين بسبب غياب العلم في لقاء الحلبوسي بأردوغان

جانب من الزيارة

أثار لقاء الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أمس، الأمين العام للمشروع العربي في العراق خميس الخنجر، غضبا بالغا بين العراقيين.

لقاء أردوغان والخنجر 

استقبل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أمس الاثنين، الأمين العام للمشروع العربي في العراق خميس الخنجر، في مكتبه بالمجمع الرئاسي في العاصمة التركية أنقرة.

وتزامن اللقاء مع الاستعداد للانتخابات العراقية ما ينم عن رغبة تركيا في التدخل بالأحداث المرتقبة بالتعاون مع إيران لضمان استمرار تواجدهم في العراق واستغلال البلاد.

أين علم العراق

وظهر في الصورة المتداولة للقاء أردوغان والخنجر وقوفهما سويا، بينما يوجد خلفهما علمان لتركيا، مع غياب العلم العراقي تماما، وهو ما فجر غضبا بالغا بين المواطنين.

وندد العراقيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي بغياب العلم الوطني، وعدم ظهوره باللقاء، معتبرين أن ذلك دلالة لتقليل تركيا قيمة العراق، فضلا عن أن تجاهل المسؤولين لذلك هو بمثابة ركوع لأنقرة.

ووصلت التنديدات العراقية بمطالبة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بالتدخل واتخاذ موقف من تركيا، رافضين تواجدها في بلادهم، ووقف استغلالها للأحداث في بغداد والانتخابات العراقية المقبلة.

وكتب أحد رواد مواقع التواصل الاجتماعي تويتر أنه: "‏شلون تلتقون بأردوغان وتركيا راكعة السيادة العراقية بالنعال وحتى علم العراق مامخلي"، فيما قال آخر: "إلى متى ستظل العراق تستهين بسيادتها أمام تركيا"، بينما سخر ثالث أنه: "أين علم العراق".

إهانة متكررة

المثير للجدل هو أن واقعة غياب العلم العراقي، لم يكن الأول من نوعه بالأمس، حيث سبق أن تكرر خلال لقاء أردوغان في وقت سابق الأمين العام لحزب التقدم العراقي محمد الحلبوسي.

وربط العراقيون بين لقائي الحلبوسي والخنجر بأردوغان، حيث لم يظهر بالصورتين العلم العراقي تماما، مؤكدين أنها رسالة مهينة لبغداد، يجب اتخاذ خطوات رسمية حاسمة بشأنها.

ويعتبر الحلبوسي الذي يقود تحالف "تقدم" والخنجر الذي يتزعم تحالف "عزم" منافسين رئيسيين على مقاعد البرلمان في المناطق ذات الأكثرية السنية شمالي وغربي العراق.