أزمة انقطاع الكهرباء في العراق.. أبرز السيناريوهات

تتواصل أزمة انقطاع الكهرباء في العراق

أزمة انقطاع الكهرباء في العراق.. أبرز السيناريوهات
صورة أرشيفية

أزمات عاصفة تضرب العراق، بعد عقود من الحرب والدمار إثر التدخل الأميركي في 2003، وما تلاها من حروب على تنظيمات إرهابية، إلا أن الأجواء لم تنتهِ حيث يشهد العراق موجة صعبة للغاية من ارتفاع في درجات الحرارة التي وصلت إلى 52 درجة مئوية.

العراق الذي يشهد موجة تغيرات مناخية سيئة وضع بشكل واضح في أزمة الكهرباء الأخيرة، التي كان بها الضحية بين نظام أميركا وإيران، حيث كان يستورد الغاز لتوليد الكهرباء من إيران.

انقطاع دائم للكهرباء

وشهد العراق انقطاع التيار الكهربائي عن أرجاء البلاد، إثر حريق عرضي في محطة بمحافظة البصرة جنوبي البلاد،  وقالت وزارة الكهرباء: إن ما حدث عمل تخريبي في محافظة صلاح الدين شمالا، وأصدرت وزارة الكهرباء العراقية بيانا ذكرت فيه أن حريقا عرضيا بمحطة البكر التحويلية الثانوية تسبب في انفصال ارتباطات خطوط المنطقة الجنوبية ويعرض المنظومة للإطفاء التام.

يعيش سكان العراق البالغ عددهم 43 مليون نسمة بشكل يومي انقطاعا متكررا للكهرباء قد يصل إلى 10 ساعات، ويزيد الأمر سوءا ارتفاع درجات الحرارة إلى  50 درجة خلال الصيف.
ورغم أنه بلد غني بالنفط، فإن المحطات الكهربائية في العراق تعتمد بشكل كبير على الغاز المستورد من إيران التي تقطع الإمدادات مرارا؛ ما يزيد من سوء الانقطاعات المتكررة للكهرباء، وفق "فرانس برس".

حلول الأزمة مستقبلاً

ويسعى العراق لحل الأزمة عن طريق الربط الكهربائي الخليجي الذى يعد أحد أوجه التعاون بين دول المنطقة لدعم استقرار الشبكة في وقت الذروة فيما بينها، وشهد توسعًا إلى بلدان عربية أخرى بدأ من العراق على أمل الوصول إلى التصدير لأوروبا، ويأتي ذلك في ظل توقعات بتباطؤ نمو الطلب على الكهرباء بدول مجلس التعاون الخليجي حتى عام 2025؛ ما يفتح الباب أمام دول المنطقة لتصدير الفائض.

وهو ما يسعى إليه العراق لسد عجزه من الكهرباء في ظل الانقطاع المستمر في البلاد.

خطط حكومية لإنهاء الأزمة

وكشف وزير الكهرباء العراقي عن خطط لمشروعات نوعية من شأنها الإسهام في حل مشكلة الطاقة في البلاد، وقال إنه وفقًا لمنهج الحكومة قدمت وزارة الكهرباء العراقية خطة محددة وفق سقوف زمنية توزعت على مراحل من أجل حل أزمة الكهرباء في العراق، وتشمل عدة مشروعات تنفذ في 6 أشهر، والوزارة لديها خطة أيضًا لمعالجة ملفي الخدمة والجباية، ومجلس الوزراء منح الوزارة صلاحية التعاقد مع كبريات الشركات العالمية لتقديم رؤية واضحة ودراسة كاملة لتحويل المنظومة من كهربائية إلى ذكية، للتقليل من الضياعات في بعض الخطوط التي تعاني في الأساس.

وينتج العراق نحو 26 ألف ميجاواط من الكهرباء، في حين أن حاجة البلاد تصل لقرابة 35 ألف ميجاواط، لتأمين الطاقة الكهربائية على مدار الساعة، وهو ما ينعكس عجزا عن توفير ساعات كهرباء كافية في فصلي الصيف والشتاء، حيث يرتفع الاستهلاك لأغراض التبريد والتدفئة، التي تنخفض لبضع ساعات قليلة ومتقطعة.