محلل سياسي سوري: منطقة إدلب والشمال السوري باتت مأوى لعدد من المقاتلين الأجانب

محلل سياسي سوري: منطقة إدلب والشمال السوري باتت مأوى لعدد من المقاتلين الأجانب

محلل سياسي سوري: منطقة إدلب والشمال السوري باتت مأوى لعدد من المقاتلين الأجانب
التنظيمات الإرهابية

في إطار العمليات المستمرة لملاحقة فلول التنظيمات الإرهابية في سوريا، أعلنت مصادر محلية في شمال غربي البلاد، اليوم الأربعاء، أن قوات التحالف الدولي نفذت عملية نوعية في بلدة أطمة بريف إدلب الشمالي أسفرت عن مقتل شخص عراقي متهم بعضوية تنظيم "داعش".

وبحسب المصادر، فإن العملية تمت عبر إنزال جوي بمشاركة وحدات خاصة من قوات التحالف، حيث جرى استهداف المشتبه به داخل أحد المباني على أطراف البلدة.

وأشارت المعلومات الأولية إلى أن القتيل يحمل الجنسية العراقية ويُشتبه بانتمائه إلى تنظيم "داعش"، وكان متورطًا في أنشطة مرتبطة بالتنظيم داخل الأراضي السورية.

وأكد شهود عيان أن العملية استمرت لساعات، ورافقتها تحليقات مكثفة للطائرات المروحية التابعة للتحالف الدولي، قبل أن تنسحب القوة المنفذة بعد إتمام المهمة.

وتأتي هذه العملية في سياق جهود التحالف الدولي لتعقب قادة وعناصر التنظيم الإرهابي الذين ينشطون في بعض المناطق الحدودية بين سوريا والعراق، حيث لا تزال فلول "داعش" تشكل تهديدًا أمنيًا عبر خلاياها النائمة وعملياتها المفاجئة ضد المدنيين والقوات المحلية.

ويؤكد التحالف الدولي أن عملياته في شمال سوريا والعراق تستهدف الحد من خطر "داعش" ومنع إعادة تجميع صفوفه، في إطار الحرب الدولية على الإرهاب المستمرة منذ أعوام.

من جانبه، اعتبر المحلل السياسي السوري الدكتور سامر الخطيب، أن هذه العملية "تؤكد استمرار اعتماد التحالف الدولي على استراتيجية الضربات الدقيقة ضد قادة وعناصر التنظيم الإرهابي، في محاولة لمنع إعادة إحياء نشاطه في سوريا والعراق". 

وأضاف الخطيب لـ"العرب مباشر" أن "منطقة إدلب والشمال السوري باتت مأوى لعدد من المقاتلين الأجانب الفارين من المعارك، ما يجعلها هدفًا متكررًا لعمليات التحالف".

وشدد الخطيب على أن مقتل أحد عناصر التنظيم يُمثل رسالة واضحة بأن التحالف الدولي ما زال ملتزمًا بمتابعة تحركات "داعش"، رغم التحديات الميدانية والسياسية في سوريا، لافتًا إلى أن أي تراخٍ في هذا الملف قد يسمح للتنظيم بإعادة تجميع صفوفه وشن هجمات جديدة تُهدد الأمن الإقليمي.