محلل سياسي فلسطيني: غزة تنهار أمام أعين العالم.. والمجتمع الدولي مطالب بوقف التخاذل
محلل سياسي فلسطيني: غزة تنهار أمام أعين العالم.. والمجتمع الدولي مطالب بوقف التخاذل

تتفاقم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة بشكل غير مسبوق، وسط تحذيرات متتالية من منظمات دولية من تداعيات نقص الإمكانيات الحاد وغياب المساعدات الإغاثية الأساسية. وأكدت تقارير صادرة عن الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية أن القطاع يواجه كارثة إنسانية مركبة، حيث يعاني سكانه من نقص حاد في الغذاء، المياه النظيفة، والأدوية، إلى جانب الانهيار الكامل في البنية التحتية الصحية والخدمية.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية أن المستشفيات في غزة تعمل بأقل من 20% من طاقتها، في ظل انقطاع مستمر للتيار الكهربائي ونفاد الوقود والمستلزمات الطبية، مما يهدد حياة آلاف الجرحى والمرضى، خاصة الأطفال ومرضى السرطان والفشل الكلوي. وأشارت تقارير أخرى إلى أن أكثر من مليون شخص يواجهون خطر الجوع، في حين تُمنع دخول الإمدادات الحيوية بسبب الحصار المستمر والتصعيد العسكري المتواصل.
من جانبها، طالبت منظمة "أطباء بلا حدود" المجتمع الدولي بالتحرك العاجل وفتح ممرات إنسانية آمنة لإيصال المساعدات، محذّرة من أن "الصمت الدولي يعني التواطؤ في معاناة المدنيين". كما دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الأطراف كافة إلى احترام القانون الدولي الإنساني وتسهيل وصول الإغاثة.
ويأتي هذا التصعيد في وقت تتواصل فيه العمليات العسكرية في محيط غزة، ما يزيد من صعوبة حركة المنظمات الإنسانية ويُفاقم من معاناة السكان، وسط غياب أفق سياسي واضح لوقف التصعيد وبدء عملية إنقاذ حقيقية للقطاع المنكوب.
حذر المحلل السياسي الفلسطيني الدكتور عاطف أبو سيف من أن الأوضاع في قطاع غزة بلغت مرحلة "الانهيار الكامل"، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي والحصار الخانق المفروض على القطاع منذ أشهر، وسط غياب شبه تام لأي استجابة دولية فعالة لإنقاذ السكان المدنيين من كارثة إنسانية محققة.
وفي تصريحات خاصة للعرب مباشر قال أبو سيف إن "ما يحدث في غزة ليس مجرد أزمة طارئة، بل هو انهيار شامل لكل مقومات الحياة، والمجتمع الدولي يقف موقف المتفرج، وكأن أرواح المدنيين لا تعني له شيئاً"، مضيفاً أن "المنظمات الدولية تصدر بيانات متكررة عن نقص الغذاء والدواء والمياه، لكن لا خطوات عملية على الأرض تُتخذ لإنهاء الحصار أو وقف القصف".
وأشار إلى أن استمرار الصمت الدولي والتقاعس عن توفير حماية دولية للمدنيين يشجع الاحتلال على التمادي في سياساته، مؤكداً أن "الوضع في غزة لا يحتاج لمزيد من الإدانة، بل لتحرك فعلي، فوري، وملزم لإنقاذ ما تبقى من حياة في هذا القطاع المحاصر".
وشدد أبو سيف على أن الحل لا يكمن فقط في إدخال المساعدات، بل في معالجة جذور الأزمة السياسية والإنسانية، من خلال إنهاء الاحتلال ورفع الحصار بشكل كامل، وفتح تحقيقات دولية في الجرائم المرتكبة بحق المدنيين.
واختتم تصريحاته قائلاً: "إذا استمر العالم في هذا التخاذل، فسنكون أمام كارثة تاريخية ستُسجل وصمة عار في جبين الإنسانية".
Kouki:
تصاعد الأزمة الإنسانية في غزة والمنظمات الدولية تطلق تحذيرات من تفاقم الكارثة
محلل سياسي فلسطيني: غزة تنهار أمام أعين العالم.. والمجتمع الدولي مطالب بوقف التخاذل
تتفاقم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة بشكل غير مسبوق، وسط تحذيرات متتالية من منظمات دولية من تداعيات نقص الإمكانيات الحاد وغياب المساعدات الإغاثية الأساسية.
وأكدت تقارير صادرة عن الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية، أن القطاع يواجه كارثة إنسانية مركبة، حيث يعاني سكانه من نقص حاد في الغذاء، المياه النظيفة، والأدوية، إلى جانب الانهيار الكامل في البنية التحتية الصحية والخدمية.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية، أن المستشفيات في غزة تعمل بأقل من 20% من طاقتها، في ظل انقطاع مستمر للتيار الكهربائي ونفاد الوقود والمستلزمات الطبية؛ مما يهدد حياة آلاف الجرحى والمرضى، خاصة الأطفال ومرضى السرطان والفشل الكلوي.
وأشارت تقارير أخرى، أن أكثر من مليون شخص يواجهون خطر الجوع، في حين تُمنع دخول الإمدادات الحيوية بسبب الحصار المستمر والتصعيد العسكري المتواصل.
من جانبها، طالبت منظمة "أطباء بلا حدود" المجتمع الدولي بالتحرك العاجل وفتح ممرات إنسانية آمنة لإيصال المساعدات، محذّرة من أن "الصمت الدولي يعني التواطؤ في معاناة المدنيين".
كما دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الأطراف كافة إلى احترام القانون الدولي الإنساني وتسهيل وصول الإغاثة.
ويأتي هذا التصعيد في وقت تتواصل فيه العمليات العسكرية في محيط غزة، ما يزيد من صعوبة حركة المنظمات الإنسانية ويُفاقم من معاناة السكان، وسط غياب أفق سياسي واضح لوقف التصعيد وبدء عملية إنقاذ حقيقية للقطاع المنكوب.
حذر المحلل السياسي الفلسطيني الدكتور عاطف أبو سيف من أن الأوضاع في قطاع غزة بلغت مرحلة "الانهيار الكامل"، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي والحصار الخانق المفروض على القطاع منذ أشهر، وسط غياب شبه تام لأي استجابة دولية فعالة لإنقاذ السكان المدنيين من كارثة إنسانية محققة.
وفي تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر" قال أبو سيف "إن "ما يحدث في غزة ليس مجرد أزمة طارئة، بل هو انهيار شامل لكل مقومات الحياة، والمجتمع الدولي يقف موقف المتفرج، وكأن أرواح المدنيين لا تعني له شيئاً"، مضيفًا أن "المنظمات الدولية تصدر بيانات متكررة عن نقص الغذاء والدواء والمياه، لكن لا خطوات عملية على الأرض تُتخذ لإنهاء الحصار أو وقف القصف".
وأشار، أن استمرار الصمت الدولي والتقاعس عن توفير حماية دولية للمدنيين يشجع الاحتلال على التمادي في سياساته، مؤكدًا أن "الوضع في غزة لا يحتاج لمزيد من الإدانة، بل لتحرك فعلي، فوري، وملزم لإنقاذ ما تبقى من حياة في هذا القطاع المحاصر".
وشدد أبو سيف على أن الحل لا يكمن فقط في إدخال المساعدات، بل في معالجة جذور الأزمة السياسية والإنسانية، من خلال إنهاء الاحتلال ورفع الحصار بشكل كامل، وفتح تحقيقات دولية في الجرائم المرتكبة بحق المدنيين.
واختتم تصريحاته قائلاً: "إذا استمر العالم في هذا التخاذل، فسنكون أمام كارثة تاريخية ستُسجل وصمة عار في جبين الإنسانية".