تسريب سري يُفجّر الغضب في البيت الأبيض.. ضربة إيران لم تكن ساحقة!

تسريب سري يُفجّر الغضب في البيت الأبيض.. ضربة إيران لم تكن ساحقة!

تسريب سري يُفجّر الغضب في البيت الأبيض.. ضربة إيران لم تكن ساحقة!
ترامب

تعتزم إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تشديد القيود على مشاركة المعلومات المصنّفة سرية مع الكونغرس، عقب تسريب تقييم أولي لوكالة استخبارات الدفاع أشار أن قصف منشآت إيران النووية، السبت الماضي، لم يحقق النجاح الذي أكده ترامب.

وأفادت أربعة مصادر مطلعة لموقع "أكسيوس" الأمريكي، بأن مكتب التحقيقات الفيدرالي فتح تحقيقًا في واقعة التسريب التي أثارت حفيظة ترامب وكبار المسؤولين، مؤكدين أن التقرير المسرّب كان غير مكتمل ويهدف إلى تقويض رواية الرئيس حول تدمير البرنامج النووي الإيراني بشكل كامل.

حرب معلنة على مسربي المعلومات


وأكد مصدر رفيع في البيت الأبيض، أن الإدارة تعلن حربًا على من يسرّبون المعلومات، مشيرًا أن الجهات الاستخباراتية تعمل على تشديد إجراءاتها لمنع أي عناصر داخلية من تمرير أجزاء من التحليلات ذات مستوى الثقة المنخفض إلى وسائل الإعلام. 

وفي هذا السياق، أكد المصدر ذاته: أن التحقيقات الفيدرالية جارية، فيما يبحث مجتمع الاستخبارات عن آليات أكثر صرامة لضمان سرية البيانات.

تقييد نظام CAPNET الإلكتروني

وأشار الموقع الأمريكي، أنه ضمن الإجراءات المقترحة، تخطط الإدارة للحد من استخدام نظام CAPNET المخصص لمشاركة المواد المصنفة بين الأجهزة التنفيذية والكونغرس. 

وكان تقييم وكالة استخبارات الدفاع بشأن القصف قد أُدرج على CAPNET مساء الاثنين، وسرعان ما نشرت قناتا "سي إن إن" و"نيويورك تايمز" مقتطفات منه في اليوم التالي، ما دفع مسؤولين إلى القول إن هذا يؤكد وجود ثغرات تستوجب إغلاقها.

تفاصيل التقييم المسرّب وحدوده

وشددت المصادر الحكومية على أن التقرير المسرّب يمثل لمحة مبكرة جدًا صِيغت خلال 24 ساعة من القصف بالاستناد إلى صور الأقمار الصناعية فقط، دون معاينة ميدانية للأضرار. 

كما أنه صادر عن جهة واحدة من أصل 18 وكالة استخباراتية أمريكية، وينص بوضوح على انخفاض مستوى الثقة في نتائجه، وكان مقرّرًا أن يستخدم لتحديد ما إذا كان يتعين تنفيذ ضربة ثانية.

 في المقابل، نقلت أجهزة استخبارات إسرائيلية تقييمًا مبدئيًا يفيد بأن الضربات الأمريكية والإسرائيلية ألحقت ضررًا بالغًا بالمنشآت المستهدفة.

شكوك ترامب العميقة في أجهزة الاستخبارات

وأكد الموقع الأمريكي، أنه منذ حملته الانتخابية الأولى عام 2016، يبدي ترامب ريبة متزايدة تجاه الأجهزة الاستخباراتية، وزادت تسريبات الثلاثاء شعوره بالارتياب. 

وأشار أحد مستشاريه إلى قناعة ترامب بوجود عناصر داخل الاستخبارات تعارضه بشدة. 

وخلال مؤتمر صحفي على هامش قمة لحلف شمال الأطلسي في أوروبا، ندّد ترامب ووزير الدفاع بيت هيغسِث ووزير الخارجية ومستشار الأمن القومي ماركو روبيو بالتغطيات الإعلامية التي استندت إلى التقرير المسرّب، مؤكدين أن الضربات استخدمت عددًا كبيرًا من صواريخ توماهوك والقنابل الخارقة للتحصينات، وأنها ألحقت بالبرنامج النووي الإيراني أضرارًا كبيرة.