مساعدات ضخمة جديدة وإغاثة عاجلة.. الإمارات تواصل تقديم العون لغزة

مساعدات ضخمة جديدة وإغاثة عاجلة.. الإمارات تواصل تقديم العون لغزة

مساعدات ضخمة جديدة وإغاثة عاجلة.. الإمارات تواصل تقديم العون لغزة
صورة أرشيفية

وصلت إلى ميناء العريش المصري سفينة المساعدات الإماراتية الثانية التي تحمل 4544 طنا من الإمدادات الإنسانية لسكان غزة، تمهيدًا لتسليمها إلى الأراضي الفلسطينية، وحملت السفينة التي غادرت ميناء الفجيرة في 3 فبراير 4303 أطنان من المواد الغذائية و154 طنا من مواد الإيواء و87 طنا من المساعدات الطبية مقدمة من مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الخيرية ومؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، والهلال الأحمر الإماراتي.  
  
دعم إماراتي  

وبحسب صحيفة "ذا ناشونال" الدولية، فإنه فور وصولها وصل وزير الدولة لشؤون الشباب الإماراتي الدكتور سلطان النيادي إلى العريش، وتفقد المساعدات وثلاثة مستودعات تضم حاليًا ما تبقى من المساعدات الإماراتية لحين عبورها معبر رفح الحدودي.  

وأضاف، أن دولة الإمارات العربية المتحدة أرسلت منذ بداية هذا الصراع أكثر من 160 طائرة تحمل مساعدات إنسانية وإغاثية وأدوية ضمن برنامج الجسر الجوي ضمن عمليات جالانت نايت 3 التي انطلقت بتوجيهات من صاحب السمو رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.  

وتابع: "لم تدخر دولة الإمارات العربية المتحدة أي جهد على الصعيد الدبلوماسي أو في جهودها الإنسانية طوال هذا الصراع لإظهار أنها لا تتعهد فحسب، بل تبذل الجهود من خلال العمل لمساعدة إخواننا وأخواتنا الفلسطينيين".  

وانضم إلى الدكتور النيادي، خلال جولته في الجهود الإنسانية الإماراتية في العريش، مسؤولون آخرون من بينهم سفيرة الدولة لدى مصر مريم الكعبي، حيث قاموا بتفقد ثلاثة مستودعات تحتوي على الإمدادات الطبية والسلع الإنسانية مثل المواد الغذائية.  
  
توتر على حدود رفح  

وأوضحت الصحيفة، أن المساعدات تأتي في الوقت الذي اضطر حوالي نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة إلى الفرار إلى رفح، التي وصفتها الأمم المتحدة بأنها "قدر ضغط اليأس" بعد أن أطلقت عليها إسرائيل لأول مرة اسم المنطقة الآمنة.  

وتابعت، أنه خلال عطلة نهاية الأسبوع، نفذت القوات الإسرائيلية اعتقالات في أكبر مستشفى عامل في غزة، حسبما قال مسؤولو الصحة والجيش، في الوقت الذي ضربت فيه الغارات الجوية القطاع وهطلت الأمطار على الفلسطينيين الذين لجأوا إلى رفح.  

وأضافت، أنه مع اقتراب شهرها الخامس من الصراع، أسفرت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة عن مقتل ما لا يقل عن 28858 شخصًا، معظمهم من النساء والأطفال، وفقًا لوزارة الصحة في القطاع.  

وتصاعدت حدة التوتر على معبر رفح الحدودي نهاية الأسبوع عندما اندلع حريق محدود على الجانب الفلسطيني وسط استعدادات أمنية متزايدة على الجانب المصري.  
  
استعدادات أمنية مصرية  

وقال مصدر بالجيش المصري في مدينة العريش الحدودية: إن الأمن المصري رفع "استعداداته الأمنية" ويتابع الوضع في رفح عن كثب، وهو "مستعد للتعامل مع أي سيناريوهات محتملة" قد تندلع على الحدود، دون تحديد التدابير الدقيقة.  

وأضافت الصحيفة، أنه وتم تعزيز نقاط التفتيش حول مدينة العريش الحدودية خلال الأيام القليلة الماضية، وشوهدت عدة شاحنات تحمل الأسمنت والكتل الخرسانية وهي تشق طريقها إلى المعبر.  

وقال أطباء منظمة الصحة العالمية في غزة لصحيفة ذا ناشيونال: إن المستشفيات العاملة المتبقية في رفح تضع خطط طوارئ لتوغل عسكري إسرائيلي متوقع، لكنهم حذروا من أنها لن تكون قادرة على التعامل مع الوضع.  
  
مساعدات أخرى  

وقال راشد المنصوري، الأمين العام بالإنابة لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، لصحيفة ذا ناشيونال: إن الأيام المقبلة ستصل إلى ميناء العريش سفينة أخرى تم تحويلها إلى مستشفى ميداني، والاستعدادات جارية لنقل الأطباء والعاملين للعمل، السفينة بمجرد تشغيلها.  

وأضاف المنصوري، أن المستشفى العائم الذي يضم 100 سرير أبحر من الإمارات في 8 فبراير لتقديم الدعم الطبي الحاسم للمرضى الفلسطينيين المتضررين من الحرب بين إسرائيل وغزة، ومن المتوقع أن يصل في الأسبوع المقبل.  

وتابعت الصحيفة، أنه من المقرر أن ترسو السفينة المعاد تصميمها - وعلى متنها 100 موظف طبي وإداري - قبالة سواحل مدينة العريش المصرية لدعم جهود الإغاثة في غزة، ويحتوي المستشفى على غرف عمليات ومرافق للعناية المركزة ومختبر وصيدلية ومستودعات طبية.