استقرار هش.. أفغانستان تتصدر الدول الأقل سلامًا في العالم وطالبان ترفض نتائج المؤشر

تصدرت أفغانستان تتصدر الدول الأقل سلامًا في العالم وطالبان ترفض نتائج المؤشر

استقرار هش.. أفغانستان تتصدر الدول الأقل سلامًا في العالم وطالبان ترفض نتائج المؤشر
صورة أرشيفية

كشف تقرير معهد الاقتصاد والسلام (IEP) في "مؤشر السلام العالمي 2022" أن أفغانستان هي الدولة الأقل سلامًا في العالم للعام الخامس على التوالي، تليها اليمن وسوريا وجنوب السودان، ظلت كل هذه الدول من بين الدول العشر الأقل سلمًا خلال السنوات الثلاث الماضية.

وردت طالبان على "مؤشر السلام العالمي 2022" لمعهد الاقتصاد والسلام (IEP) ووصفت النتائج المتعلقة بأفغانستان بأنها "غير عادلة"، حسبما أفادت شبكة "طلوع نيوز" الأفغانية.

الأقل سلامًا

وفقًا لـ IEP، سجلت أفغانستان أكبر انخفاض في الوفيات الناجمة عن النزاع المسلح في عام 2022 حيث بلغ عدد الوفيات بسبب الصراع ما يقرب من 43 ألفا إلى أكثر من 4 آلاف فقط.


وتابع التقرير: "سجلت أفغانستان خامس أكبر تحسن في السلام في عام 2023 GPI، ومع ذلك، فإنها لا تزال الدولة الأقل سلمًا في العالم. وعلى الرغم من استمرار انتشار العنف في جميع أنحاء البلاد، فقد انخفض مستوى الصراع بشكل كبير منذ انسحاب القوات الأميركية في أغسطس 2021 وما تلاها من سيطرة طالبان على الحكومة".

وأشار التقرير إلى أن التصورات المتعلقة بإجرام المواطنين الأفغان قد تحسنت بشكل طفيف، مضيفًا أن عدد الأشخاص الذين يقولون إنهم شعروا بعدم الأمان وهم يمشون بمفردهم انخفض من 84 في المائة إلى 77 في المائة.

وقال المؤشر: إن الحوادث الإرهابية في أفغانستان انخفضت بنسبة 75 في المائة في عام 2022 والوفيات الناجمة عن الإرهاب بنسبة 58 في المائة، وشدد IEP على أن الوضع الأمني في أفغانستان لا يزال غير مؤكد "مع تصعيد الصراع بين داعش وطالبان لا يزال احتمالًا قويًا".

سلام هش

وأكدت وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية، أن انخفاض العنف في أفغانستان يرجع إلى توقف طالبان عن أعمالها الإرهابية بشكل كبير بعد استيلائها على السلطة، وهذا لا يعني أن السلام قد عم البلاد، ولكن في حال رفض الشعب حكم طالبان من المرجح أن تشتعل حرب أهلية أكبر من تلك التي شهدتها البلاد أواخر القرن الماضي.

وردًّا على التقرير قال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد: إن الحوادث الإرهابية تراجعت بنسبة 99 في المائة مقارنة "بما جاء في التقرير".

وتابع: "قالوا إن عدد الضحايا ارتفع، ما زالوا يقولون إن ثمة 4 آلاف ضحية مدنية غير صحيح، قد يكون لدينا خسائر تصل إلى 1000 ضحية فقط، وكانت هناك بعض هجمات داعش في السنوات الماضية أو واحدة في العام الماضي، لكن داعش خاضع للسيطرة الحكومية الآن"، وفقا لما ذكرته "طلوع نيوز".

حرب بالوكالة

وقال المحلل السياسي أندار خان أحمد: "يمكن للجماعات الإرهابية المختلفة أن تستغل فقر وبؤس الناس ويمكن أن تعيد الحرب بالوكالة لقوة العالم إلى أرضنا ويمكن أن تجعل أفغانستان غير آمنة".

وفقًا لـ IEP، بينما حظي الصراع في أوكرانيا بتغطية إعلامية واسعة، بينما سجل عدد من النزاعات الداخلية الأخرى حول العالم انخفاضًا كبيرًا في الوفيات، كما هو الحال في أفغانستان وسوريا ونيجيريا والصومال.

في غضون ذلك، قال مساعد بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان (يوناما): إن ما مجموعه 3774 مدنيًا واجهوا خسائر، بما في ذلك 1095 شخصًا قتلوا في الفترة من 15 أغسطس 2021 إلى 30 مايو 2023، وتوفي معظمهم بسبب انفجار عبوات ناسفة بدائية ( IED).

وذكر التقرير، الذي يحمل عنوان "تأثير الأجهزة المتفجرة المرتجلة"، أنه منذ استيلاء طالبان على أفغانستان في 15 أغسطس 2021، قتل ما مجموعه 701 شخص وأصيب 2113 بجروح بسبب العبوة الناسفة.

وذكر التقرير أن "ثلاثة أرباع هؤلاء الضحايا المدنيين (2814 ضحية مدنية: 701 قتيل و2113 جريحًا) نتجت عن هجمات عشوائية بالعبوات البدائية الصنع في مناطق آهلة بالسكان، بما في ذلك دور العبادة والمدارس والأسواق".

وأوضح التقرير أن بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان سجلت 3774 ضحية مدنية، منها 1095 حالة وفاة و2679 جريحًا بين سيطرة طالبان في 15 أغسطس 2021 و30 مايو 2023. ومن بينهم 233 امرأة (92 قتيلًا و141 جريحًا) و866 طفلاً (287 قتيلًا)، 579 جريحًا)، بحسب تقرير خاما برس.