"آرب ويكلي": قطر وتركيا تفشلان في إنقاذ الغنوشي وإخوان تونس

الأمير تميم بن حمد آل ثان وراشد الغنوشي

سقوط جديد لإخوان تونس، انعكس في تصريحات راشد الغنوشي وظهوره على قناة "الجزيرة" القطرية ووكالة الأناضول التركية وهي المنصات الإعلامية المعروف عنها توجهها الإرهابي.


وحاول الغنوشي كسب المزيد من الشعبية في الشارع التونسي بهذا الظهور، ولكن الأمر انقلب عليه وأثار غضب الشعب ضده.

ظهور الغنوشي على "الجزيرة" أثار الغضب الشعبي


أكدت صحيفة "آرب ويكلي" البريطانية، أن رئيس البرلمان التونسي ورئيس حزب النهضة الإسلامي راشد الغنوشي توجه إلى قناة الجزيرة القطرية ووكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية للرد على الانتقادات المتزايدة ضده، بما في ذلك تجاوزه لدوره وصلاحياته من خلال المغامرة في مجالات السياسة الخارجية المخصصة عادة للرئيس ورئيس الوزراء.
 
وتابعت أن خطوة الغنوشي أثارت موجة من ردود الفعل من وسائل الإعلام التونسية قبل يوم من استجوابه في البرلمان بشأن صلاته مع تركيا ومحاولات توجيه السياسة التونسية بشأن ليبيا.


وأضافت أن الشارع التونسي والسياسيين يرون أن لجوء الغنوشي للصحافة الوطنية كان سيكون أفضل وطبيعيًا أكثر، لمناقشة القضايا المحلية.


وأشارت إلى أن تونس ترى أن خطوة الغنوشي عكست موقفا متعجلا ومهينا تجاه المشهد السياسي والإعلامي في تونس.


وتساءل بعض المحللين عما إذا كان الغنوشي قد أيد سياسات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في المنطقة.


وأشار مراقبو الشؤون التونسية إلى أن الغنوشي لا يثق كثيرا في الإعلام التونسي، الذي اعتبره دائما معاديا، على الرغم من إعطائه الكثير من المساحة في الإذاعة والتلفزيون، وهو ما يعني أن التحول إلى الإعلام التركي والقطري يُظهر ميل الغنوشي للمنافذ المتطرفة.

محاولات الغنوشي لإصلاح الأزمة باءت بالفشل


وأكدت الصحيفة أنه خلال مقابلاته مع قناة الجزيرة ووكالة أنباء الأناضول، انتهز الغنوشي الفرصة لمهاجمة غالبية المشهد السياسي التونسي الذي لا يتوافق مع سلوكه.

وألمح إلى أن العلاقات الخارجية متورطة في حملة ضده وفشل في تقديم اعتذار أو إرسال رسائل مخففة قد تقلل من مستوى التوتر السياسي في البلاد.
 
وألقى الغنوشي باللوم على التوترات بينه وبين الرئيس قيس سعيد على "الادعاءات بأن الأطراف المحلية والأجنبية المشبوهة تحاول نشرها".


وفي المقابلات التي أجراها، ركز الغنوشي على المفاهيم الغامضة لـ "الإجماع" و "التفاهمات" و "القواسم المشتركة" والمصطلحات البالية الأخرى.

وتابعت الصحيفة أن ظهور الغنوشي وتصريحاته فشلت في إصلاح صورته المشوهة في تونس، وكشفت تعاوُنه مع قطر وتركيا لتحقيق أجندتهم في المنطقة.