بعد واقعة محاضرة السلفي المتطرف.. هل تشدد تونس الرقابة على جمعياتها لمنع مخططات الإرهاب

بعد واقعة محاضرة السلفي المتطرف تسعي تونس إلى تشديد الرقابة على جمعياتها لمنع مخططات الإرهاب

بعد واقعة محاضرة السلفي المتطرف.. هل تشدد تونس الرقابة على جمعياتها لمنع مخططات الإرهاب
الداعية المتطرف شريف طه

حالة من الترقب الشديد تعيشها تونس في الوقت الحالي وذلك بعد تسلل مشايخ ودعاة التطرف والإرهاب للبلاد لإلقاء المحاضرات والدروس الدينية المختلفة والتي كانت آخرها المحاضرة التي ألقاها  الداعية السلفي المصري شريف طه، والتي أثارت جدلا واسعا في تونس، عقب محاضرة له ألقاها بالبلاد، وسط اتهامات له بـ"التطرف والإرهاب".

رفض تونسي واسع 

مراقبون تونسيون حذروا من مخاطر تلك الدروس التي تنشر أفكارا متطرّفة وتستهدف الأطفال والشباب، وسط دعوات ملحّة إلى زيادة تحصين المجتمع منها بمراجعة مقومات الخطاب الديني ومقاصده.

فيما ذكر المرصد الوطني للدفاع عن مدنية الدولة"، في بيان، أن إلقاء الداعية المصري، الذي وصفه بـ"المتطرّف"، محاضرة بقصر العلوم بالمنستير، بمشاركة جمعيات "مشبوهة"، أمام جمع من "المتشددين دينيّا"، مع عرض لـ"كتب إخوانية مُتطرّفة"، وقال إنّ "عودة الدّعاة لا تُنبئ بخير".

وندّد المرصد "بشدّة" بهذه التظاهرة التي اعتبرها "منافية لمبادئ مدنية الدولة التونسية ولقيم الحداثة".

وتساءل المرصد إن "كانت السلطات الإدارية والأمنية قد سمحت بإقامة الندوة أم أنها تمّت بمبادرة شخصية من مدير قصر العلوم المعروف بانتمائه السياسي"، حسب البيان.

الرئيس يتدخل 

ودعا رئيس البلاد قيس سعيّد إلى وضع حدّ لنشاط الجمعيات التي وصفها بالإرهابية بدءا بإغلاق مقر "فرع تونس لجمعية العلماء المسلمين".

مخطط الإرهاب في تونس 

وتقول الدكتور بدرة قعلول، رئيسة المركز الدولي للدراسات الإستراتيجية في تونس: إن هناك جمعيات ومنظمات تابعة لحركة النهضة الإخوانية تعمل بشكل خفي بادعاءات أنها ليست تابعة للجماعة وهي من تقوم باستضافة العناصر المتطرفة من مختلف الدول لإلقاء المحاضرات والدروس المتطرفة والتي تستهدف عقول الشباب في تونس، وهو مخطط الإرهاب في تلك الفترة.

وأضافت رئيسة المركز الدولي للدراسات الإستراتيجية في تونس، لـ"العرب مباشر" أنه لا بد من وضع ضوابط على جميع القطاعات والوزارات وغيرها من المناطق التونسية من أجل مواجهة محاولات تلك الجمعيات والمنظمات التي تستهدف التحريض ضد تونس عبر منافذ تلك القيادات والدعاة الإرهابيين ضد الدولة التونسية.

وتابعت أن تونس وسط النجاحات القوية التي تحققها وتدشين الجمهورية الجديدة لا بد وأن تستمر في مواجهة تلك المخططات والمحاولات العبثية التي تستهدف الشباب إلى الفكر المتطرف، وهو ما يتطلب تشديد الرقابة على جميع المنظمات والمؤسسات التي تستهدف البلاد.