عبد الفتاح مورو.. صوت الإخوان لنشر التطرف في تونس

تستعين جماعة الإخوان في تونس بعبد الفتاح مورو لنشر التطرف

عبد الفتاح مورو.. صوت الإخوان لنشر التطرف في تونس
عبد الفتاح مورو

لطالما حاول الشيخ عبد الفتاح مورو، الظهور بالوجه الإسلامي المعتدل في الساحة السياسية التونسية، إلا أن مواقفه المختلفة كشفت حقيقته بفكره الإسلامي المتطرف الذي يعود لتأثره بنهج حركة النهضة الإخوانية.

المولد والنشأة


وُلد عبد الفتاح مورو يوم 1 يناير / كانون الثاني عام 1948 في حي باب سويقة بالعاصمة تونس، حيث يعد "مورو"، أحد القادة التاريخيين لحركة النهضة الإخوانية في تونس، وأكثر الدعاة المعروفين في تونس.

الدراسة والتكوين


درس "مورو" في المدرسة الصادقية ثم التحق بكلية الحقوق والشريعة بالجامعة التونسية، ليتخرج منها عام 1970، كما تحصل على شهادة في القانون وأخرى في العلوم الإسلامية، حيث عمل قاضيًا حتي عام 1977.

الحياة السياسية


وفي خطوة مبكرة للتصدي للرئيس الأسبق بورقيبة لإقامة دولة علمانية بعيدًا عن إنشاء دولة دينية في تونس، تحرك عبد الفتاح مورو، للوقوف أمام السلطات التونسية لفرض الدولة الإسلامية جبرًا.

الانضمام للصوفية تبعه تأثر بفكر سيد قطب


وارتبط مورو، في شبابه بإحدى الطرق الصوفية قبل انضمامه إلى الفكر الإسلامي المعاصر على نهج حركة الإخوان المسلمين متأثرًا بكتابات سيد قطب، عام 1960 في مرحلة التعليم الثانوي، حتى اتفق مع راشد الغنوشي رئيس البرلمان التونسي الحالي، بتأسيس حركة إسلامية في تونس، والتي أفشلتها الشرطة التونسية بعد القبض عليهما. 

إنشاء منظمة سرية


وعقب الإفراج عن "مورو" و"الغنوشي"، قررا إنشاء منظمة "الجماعة الإسلامية" السرية، والتي تركز نشاطها في المساجد والجامعات ومحلات بيع الكتب، ثم غيرت اسمها عام 1981 إلى "الاتجاه الإسلامي"، ثم إلى اسمها الحالي "حركة النهضة".

الهجوم على مركز شرطة


وفي عام 1991، اعتقل عبد الفتاح مورو، لمدة سنتين جراء الهجوم على مركز شرطة باب سويقة، وبعد الاعتقال أعلن عن تعليق عضويته في حركة النهضة، ثم اعتزل العمل العام حتى عام 2011.

استئناف النشاط السياسي


وبعد إسقاط نظام زين العابدين بن علي في يناير / كانون الثاني عام 2011، أعلن استئناف نشاطه السياسي، ليعود عبر مجموعة من المستقلين في انتخابات المجلس التأسيسي، ضمن قائمة تحت اسم "التحالف الديمقراطي المستقل"، ولكنه لم يحالفه الحظ.

وعاد "مورو" إلى صفوف حركة النهضة عام 2012، فانتخب نائبًا لرئيسها راشد الغنوشي وعضوا في مجلس الشورى للحركة.

سقوط الإخوان في تونس ومصر


اعترف عبد الفتاح مورو، في حديث له عن تجربة الإخوان في مصر، قائلًا: إن تجربتهم هي أكثر التجارب الإسلامية اهتماما من قبلنا، وذلك لقيمة مصر وما يحدث بها ومدى تأثيرها على الحراك الإسلامي في تونس"، مؤكدًا أن النهضة تأثرت بما حدث في مصر، سقوط الإسلاميين من الحكم في مصر، أثر بشكل كبير على موقفنا من الفرقاء السياسيين في تونس.