تورط في قضايا فساد.. من هو حمادي الجبالي رئيس حكومة الإخوان التونسية؟

تورط رئيس حكومة الإخوان التونسية حمادي الجبالي في قضايا فساد

تورط في قضايا فساد.. من هو حمادي الجبالي رئيس حكومة الإخوان التونسية؟
حمادي الجبالي

أكدت مصادر أمنية تونسية مطلعة، إيقاف رئيس الحكومة الأسبق الإخواني حمادي الجبالي، بشبهة الفساد، بأمر من المحكمة المختصة بتلك القضايا، وكشفت المصادر أن النيابة العامة التونسية بالمحكمة المختصة والمعروفة باسم "القطب القضائي لمكافحة الإرهاب" قد أصدرت أمراً بإيقاف الجبالي، في اتهامات تتعلق بشبهات غسيل أموال تخص أعضاء جمعية "نماء تونس" الخيرية الإخوانية.

الميلاد والنشأة

وُلِد حمادي الجبالي في سوسة التونسية، عام 1949، وعمل في بداياته  مهندسا وصحفيا، حتى تولى رئاسة الوزراء في تونس عام 2011، بعد فوز حركة النهضة في انتخابات المجلس التأسيسي آنذاك، وانتهت فترة ولايته رئيسًا للوزراء في مارس 2013، عندما قدم استقالته عندما رفضت الأغلبية التى كانت مشكلة من حركة النهضة والمؤتمر من أجل الجمهورية، مبادرته بتشكيل حكومة تكنوقراط، وخلفه في منصبه حينها، القيادي بحزب حركة النهضة علي العريض في المنصب، كذلك استقال الجبالي من منصب الأمين العام لحزب حركة النهضة في مارس 2014، ثم انسحب من الحركة في ديسمبر 2014.

أفكار متطرفة

ويعد حمادي الجبالي متطرفا ومتشددا، يعتنق الأفكار الإخوانية المعروفة، مثل فكرة الخلافة، فقد أثار انتقادات الأوساط السياسية التونسية من قبل، عندما تحدث في خطاب جماهيري في سوسة عن "خلافة راشدة سادسة"، وعلى الرغم من محاولاته التملص من زلة لسانه، عندما قال لاحقا إنه يقصد البعد الحضاري للخلافة وليس الخلافة بكل أبعادها، لكن هذا لم يشفع له، وقال رداً على الاتهامات وقتها: "استعارة كلمة الخلافة الراشدة المقصود منه الاستلهام القيمي لتراثنا السياسي وحضارة المجتمع التونسي الذي ننتمي إليه ونعتز به والمشبع بمبادئ العدل والصدق والحرية والأمانة"، وقال في خطابه: "يا إخوانى أنتم الآن أمام لحظة تاريخية، أمام لحظة ربانية في دورة حضارية جديدة إن شاء الله في الخلافة الراشدة السادسة إن شاء الله، مسؤولية كبيرة أمامنا والشعب قدم لنا ثقته".

استقالته

وقدم الجبالي استقالته من منصب الأمين العام لحركة النهضة في 24 مارس 2014 لما أسماه حينها أسبابا "ذاتية وموضوعية"، ثم أعلن انسحابه من الحركة يوم 11 ديسمبر 2014 في بيان، وقال وقتذاك، إنه لم يعد يجد نفسه في خيارات حركة النهضة وإنه يتفرغ للدفاع عن الحريات في ظل مخاوف من عودة الاستبداد، لكن بعد سقوط نظام الإخوان في تونس، عاد اسم حمادي الجبالي ليتردد في قاعات المحاكم باتهامات فساد وتربح، خاصة بعد توالي الكشف عن فضائح عناصر الجماعة وشركاتها المستترة.