صندوق "هيلاري الأسود" .. تعاون مخابراتي مع قطر لنشر الفوضى

صندوق
هيلاري كلينتون

عادت تسريبات البريد الشخصي لهيلاري كلينتون للظهور مرة أخرى بعد تهديدات وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بنشر المزيد من رسائل البريد الإلكتروني للمرشحة الديمقراطية للرئاسة الأميركية السابقة، ليفتح رواد مواقع التواصل الاجتماعي الصندوق الأسود لهيلاري وربط إيميلاتها المسربة عامي ٢٠١٢ و٢٠١٦ ببعضهما البعض والكشف عن مخططاتها مع قطر لتمكين الإخوان في المنطقة من خلال ثروات الربيع العربي بدعم من قطر.


التعاون مع قطر

بمخطط أميركي وتمويل قطري، وقعت العديد من البلدان العربية ضحية الفوضى والثورات، ونجت العديد منها وعلى رأسها تونس ومصر بينما غرقت سوريا واليمن وليبيا في الحروب الأهلية.

ووفقا لرسائل البريد الإلكتروني لهيلاري كلينتون التي شغلت منصب وزيرة الخارجية الأميركية خلال الفترة من ٢٠٠٩ وحتى ٢٠١٣، فقد تعاونت مع قطر من أجل تمويل الجماعات المتطرفة والإخوان لزعزعة استقرار الدول العربية، وإسقاط حكامها، بمخططات من الإدارة الأميركية آنذاك وتمويل قطري.

وفي عام ٢٠١٦ وقبل الانتخابات الأميركية تم كشف ملايين الرسائل الإلكترونية لهيلاري والتي كشفت مخططاتها مع قطر، وتعهد بومبيو بنشر المزيد وأنه أسوأ من ذي قبل والذي يتطلب محاكمة عادلة لها.

الجزيرة وهيلاري

وفي إحدى الرسائل بين وكيلة وزارة الخارجية الأميركية الدبلوماسية العامة جودث ماكهيل و"وضاح خنفر" مدير قناة "الجزيرة" الأسبق طالب الأخير فيها ضرورة استمرار تغطية القناة للتظاهرات وطلب وضاح بعض المقترحات من الخارجية الأميركية في حال تعرضت القناة للإغلاق من قمر "نايل سات".

وجاء في رسالة أخرى، الاتفاق على تأسيس قطر لقناة إخوانية بقيمة ١٠٠ مليون دولار، وعلقت دانا سميث السفيرة الأميركية في قطر آنذاك على الصفقة بأن خنفر سيكون له وظيفة جديدة.


رسالة أخرى كشفت جدول أعمال الزيارات التي تخطط لها وكيلة وزارة الخارجية الأميركية الدبلوماسية العامة جودث ماكهيل في قطر ومنها ترتيب عشاء مع موظفي قناة "الجزيرة" واجتماع مع مجلس إدارة القناة والظهور بلقاءين على قناة الجزيرة القسم العربي والإنجليزي. 

وكشفت إحدى الرسائل خطابًا سريًا، أرسل إلى هيلاري، ووصف فيه المرسل تدخُّل درع الجزيرة في البحرين بـ "الغزو السعودي"، وتكشف هذه الرسالة الغامضة الغضب الأميركي من الموقف السعودي المعادي للتدخل الإيراني في البحرين.


فشل المخططات في السعودية 


أرسل السفير الأسبق لدى السعودية تشارلز فريمان رسالة لهيلاري عام ٢٠١٠ كشف فيها صعوبة التغيير والتأثر بما يسمى الربيع العربي في المملكة.

وقال في نص رسالته "المجتمع السعودي الوحيد على هذا الكوكب الذي لم يخترقه الاستعمار الغربي، ولم تخترق حدوده أي جيوش أوروبية".


وفي رسالة أخرى حاولت هيلاري كلينتون إثناء السعودية عن تقديم الدعم المعنوي للبحرين خلال التظاهرات ولكنها فشلت في النهاية، وكان هذا نص المحادثة بينها وبين "عادل الجبير" وزير الخارجية السعودي.

"هيلاري": لماذا أنتم ذاهبون إلى البحرين؟  

"الجبير": لتقديم الدعم المعنوي.

 

"هيلاري": بتدخلكم هذا تعرضون علاقات أميركا والسعودية لأزمة! 

"الجبير": قواتنا على الجسر سوف ندخل اليوم


ليبيا واليمن

 

احتفل موظفو الخارجية الأميركية بحصول الإخوانية اليمنية "توكل كرمان" على جائزة "نوبل" للسلام عام ٢٠١١، من خلال تبادل الرسائل، وأرسل أحد الموظفين لهيلاري قائلاً: "هذا خبر عظيم! أنا متأكد أنك سعيدة جداً". ‎


إحدى الرسائل أظهرت العلاقة بين الخارجية الأميركية، ورجل أعمال ليبي يحمل الجنسية الأميركية يدعى "عمر التربي".

وكشفت رسالة إلى هيلاري المواقع الإستراتيجية التي يجب أن تُقصف في ليبيا، علمًا بأنه كان صديقًا للقذافي ودائم الظهور على قناة الجزيرة وشريكًا في مؤامرة محاولة اغتيال الملك "عبدالله" رحمه الله.