لتدهور الاقتصاد وتفشي الفقر.. غضب شعبي عنيف يجتاح تونس

لتدهور الاقتصاد وتفشي الفقر.. غضب شعبي عنيف يجتاح تونس
صورة أرشيفية

لليوم الرابع على التوالي، تهتز تونس على وقع احتجاجات عنيفة تجتاح البلاد لرفض تردي الأوضاع الاقتصادية الحالية، رغم فرض الحجر الصحي الشامل، وذلك في عدة محافظات، وسط مساعي إخوانية خبيثة لتأجيج الأوضاع والتعامل أعمال عنف وإرهاب.


احتجاجات رغم الحجر الصحي


وشهدت عدة محافظات احتجاجات حاشدة وعنيفة بتونس منها سليانة، وسوسة الساحلية وضواحي العاصمة، رغم تعليمات وزارة الصحة بمنع التجمعات وفرض الحجر الصحي.

وتفاقمت الاحتجاجات مساء أمس السبت، بأن عددا من المناطق التونسية، لدرجة اندلاع مواجهات ليلية عنيفة بين الشرطة والمتظاهرين، في 6 مدن على الأقل من بينها العاصمة ومدينة سوسة الساحلية، بالتزامن مع الذكرى العاشرة للثورة ضد زين العابدين بن علي.

راعي أغنام يفجر احتجاجات سليانة


ومن عدة أيام تغلي مدينة سليانة بشمالي تونس، غضبا بسبب الاعتداء الذي تعرض له راعي أغنام للاعتداء أمام مقر الولاية، ليخرج أهلها في مظاهرات حاشدة ضد السلطات.

وجاء ذلك بعد انتشار مقطع فيديو لاعتداء شرطي على راعي أغنام أمام الولاية، حيث اعتبره الكثيرون مشابها لواقعة إحراق البائع المتجول محمد بوعزيزي قبل أعوام التي فجرت الثورة بالبلاد، لتسيطر موجة من الاستياء بالمدينة لرفض تعامل الأمن بحق الطبقات الفقيرة.

وأشعل المحتجون النار في الإطارات واقتحموا المحال وحاولوا الدخول لمقر الولاية، بينما حاولت قوات الشرطة التونسية تفريق المتظاهرين  بإطلاق قنابل الغاز، لتنتشر  عمليات كر وفر بين قوات الأمن وشباب سليانة.

وفي محاولة لامتصاص الغضب الشعبي، أصدرت وزارة الداخلية قرارا بنقل الشرطي المعتدي على راعي الأغنام من موقعه كإجراء عقابي، ولكن ذلك لم يلقَ رضا المواطنين.

مظاهرات سوسة


كما اشتعلت الأوضاع في مدينة سوسة الساحلية بشرق البلاد، حيث أغلق المحتجون الشوارع وأحرقوا الإطارات وجرت محاولة سرقة محال تجارية، بينما أطلقت قوات الأمن قنابل الغاز لتفريق مئات المتظاهرين، حيث اعتقلت السلطات 10 أشخاص من المتظاهرين، بعد محاولات اعتداء متبادلة.

ويطالب المظاهرين في سوسة بالتشغيل والتنمية في المدينة رافضين تدهور الأوضاع وتفشي الفقر والبطالة.

 
احتجاجات متفرقة


وتكررت المظاهرات أيضا، في منطقة الكرم بالعاصمة التونسية، باحتجاجات حاشدة، شهدت عمليات الكر والفر والاعتداء بين مئات الشباب وقوات الأمن.

بينما أوقفت السلطات أكثر من 16 شخصا، والتي تسببت في إصابات بين الأمن والمتظاهرين بجروح بسيطة وخطيرة.

فيما شهدت تلك الاحتجاجات أعمال شغب وعنف غير عادية، من المرجح أن الإخوان يقفون خلفها، حيث حاول البعض اقتحام محلات تجارية وسرقة محتوياتها، وسرقة بنك، ما تسبب عن مواجهات في مدينة القلعة الكبرى المحاذية لسوسة.

كما خرج المواطنين في مظاهرات ضخمة في عدة مناطق بالعاصمة تونس، منها حي التضامن والملاسين وفوشانة والسيجومي، بالإضافة إلى ولايات الكاف وبنزرت.