في الذكرى العاشرة للثورة.. خبراء يكشفون كيف مهد الإخوان لاحتلال ليبيا؟

في الذكرى العاشرة للثورة.. خبراء يكشفون كيف مهد الإخوان لاحتلال ليبيا؟
صورة أرشيفية

منذ عشر سنوات وتحديدا في الخامس عشر من فبراير عام 2011، بدأت في بنغازي في شرق ليبيا احتجاجات ضد نظام القذافي، قبل أن تمتد إلى مناطق أخرى.

وحصلت مواجهات بين القوى الأمنية ومتظاهرين، ثم بدأ تحالف بقيادة واشنطن وباريس ولندن قصفا جويا كثيفا على مقار القوات التابعة للقذافي، بعد حصوله على ضوء أخضر من الأمم المتحدة، ثم انتقلت قيادة العملية إلى حلف شمال الأطلسي.

وفي 20 أكتوبر، قُتل القذافي في سرت، مسقط رأسه، إلى الشرق من العاصمة الليبية، بعد ثلاثة أيام أعلن المجلس الوطني الانتقالي، آنذاك، "التحرير الكامل" للبلاد، ليبدأ الدور المشبوه لإخوان ليبيا في البلاد وتمهيد الأوضاع للتنظيمات الإرهابية المسلحة والتدخلات الخارجية المتمثلة في تركيا.

أزمة الخبز

ومن ضِمن الأزمات التي تسبب فيها إخوان ليبيا، الأزمة التي تعيشها البلاد حاليا على وقع نقص حاد في الخبز بعد تراجع مخزون الدقيق، مما أدى إلى إغلاق العديد من المخابز، حيث يقول الباحث الليبي أحمد الربيعي: إن اتهامات الفساد تلاحق حكومة فايز السراج، لا سيما في ملف توريدات السلع، لكن السراج لم يرد على هذه الاتهامات، بل قام بتحميل المصرف المركزي مسؤولية عدم تقدير الأولويات والحاجات مقابل اعتمادات ضخمة تصرف لسلع غير مهمة.

فوضى الأسعار والفساد

وأضاف: "فوضى الأسعار في ليبيا جاءت في ظل غياب الجهات وكذلك الجهات المختصة بتوفير المواد الأساسية، مما أدى إلى نقصان الدقيق، وارتفاع سعر الخبز لأربعة أضعاف منذ العام 2015 وحتى الآن، كما أن أزمة الخبز هي إحدى الأزمات الناجمة عن تداعيات الفساد المستشري من قبل جماعة الإخوان الذين قاموا بالاستيلاء على معظم المناصب القيادية عقب سقوط نظام القذافي، حيث إنهم قاموا بالمماطلة في تنفيذ الإجراءات الاقتصادية العاجلة، ما أدى إلى العجز عن توفير مواد أساسية كمادة الدقيق، وبالتالي ارتفاع سعر رغيف الخبز".

تجارة الأسلحة والمرتزقة

من جانبه قال الدكتور عادل الخطاب، المحلل السياسي الليبي: إن إخوان ليبيا حولوا البلاد إلى "غابة"، حيث إن عدد الأسلحة التي تم بيعها بحرية بين المدنيين كان كبيرا، خلال العام الماضي في ليبيا، حيث إن التجارة تتم بشكل رئيسي من قبل مرتزقة سوريين يتمركزون في الأراضي الليبية.

وأضاف: "يرجع السبب في هذه المشاكل إلى حكومة السراج غير الشرعية التي تم من خلالها إرسال المرتزقة السوريين والأسلحة إلى ليبيا، وبحسب أرقام رسمية، نقلت حكومة السراج وبمساعدة تركية، أكثر من 15 ألف مرتزق إلى ليبيا، وذلك بإغرائهم بأموال طائلة مقابل المشاركة في الحرب ضد الجيش الوطني الليبي، ولكن عندما أصبح واضحاً أن حكومة السراج وتركيا لم تدفع لهم الأموال الموعودة، بدأ المرتزقة في المتاجرة بالمسروقات وارتكاب جرائم القتل والاختطاف ضد الشعب الليبي".

سيطرة أردوغان

فيما أكد الدكتور السيد مجاهد، الباحث في الشؤون العربية، أن الهدف من مذكرة التفاهم التي أبرمها السراج وأردوغان هو استباحة أراضي الدولة الليبية وأجوائها وموانئها ومياهها الإقليمية من قبل الجيش التركي، مشيرا إلى أن مذكرة التفاهم يترتب عليها احتلال تركي لأراضي ليبيا وانتهاك سيادتها.

وأضاف: "ترسيم الحدود البحرية بين دولة ليبيا والجمهورية التركية باطل لعدة أسباب، منها أن ليبيا وتركيا لا تربطهما حدود بحرية مشتركة".

رفض الشعب الليبي لجماعة الإخوان

واستمرت التظاهرات ضد جماعة الإخوان في ليبيا طيلة السنوات الماضية حيث خرجت دائما تحت شعار "تردي الأوضاع المعيشية" وحمل الليبيون اللافتات المعبرة عن الغضب الشديد، وهتفوا ضد حكومة فائز السراج والإخوان نتيجة انقطاع الكهرباء وتأخر الرواتب وانتشار الفساد.