فرنسا تطارد إرهاب أردوغان وتميم وتحل "الذئاب الرمادية"

فرنسا تطارد إرهاب أردوغان وتميم وتحل
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

واصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وحكومته مطاردة الجماعات التركية القطرية التي تسعى لنشر إرهابها في فرنسا وتسببت في حادثين إرهابيين الأول بقطع رأس معلم التاريخ صاموئيل باتي والآخر في كنيسة نوتردام بوسط نيس، لتعلن وزارة الداخلية الفرنسية عن حل حركة "الذئاب الرمادية" الإرهابية المدعومة من تركيا.


ملاحقة أردوغان

واعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان الفرنسي عن حل جماعة الذئاب الرمادية التركية، وفقا لما كشفت عنه وكالة الأنباء الفرنسية.


وجاء القرار بعد يومين من فرض الحكومة حظرا على الجماعة، عقب تشويه أفراد تابعين لها  نصبا تكريميا لضحايا إبادة الأرمن قرب ليون وكتبوا عليها عبارات  "الذئاب الرمادية" خلال نهاية الأسبوع.


واعتبرت فرنسا أن الجماعة تعمل على التمييز وتحرض على الكراهية ومتورطة في أعمال العنف.


وتعد هذه الجماعة من أقوى المؤيدين للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وتدعمه في نزاعه الجيوسياسي مع ماكرون حول مواجهة فرنسا للمتطرفين.


اعتداء على الأرمن

ويأتي الحادث في ظل التوترات الكبرى بين الجالية التركية ونظيرتها الأرمينية بسبب النزاع الأخير بين أذربيجان المدعومة من تركيا وأرمينيا حول أرتساخ.


وتدخلت قوات الأمن الفرنسية الأسبوع الماضي في منطقة ديسين شاربيو لمنع 250 فردًا من الجالية التركية من الاشتباك مع الأرمن.


وقبل ذلك بساعات قليلة، اشتعلت أزمة بين الجانبين أسفرت عن إصابة 4 بجروح، أحدهم حالته خطيرة.


الذئاب الرمادية

وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية، تعد الذئاب الرمادية ذراع أردوغان في فرنسا ووسيلته الوحيدة لتحقيق هدفه بها.


وتأسست الجماعة في ستينيات القرن الماضي، وتصنف على أنها من جماعات الفاشية الجديدة المتعصبة قوميا.


وركزت الحركة عملياتها على الأكراد في تسعينيات القرن الماضي حيث شاركت في معارك ضد تنظيم PKK في غرب وشرق تركيا.


وتؤمن الحركة في التفوق العرقي للأتراك، وتسعى لاستعادة أمجادهم وتاريخهم وتوحيد الشعوب التركية في دولة واحدة، بالإضافة إلى معاداة القوميات الأخرى كالأكراد واليونان والأرمن.


مطاردة ماكرون

قال مسؤولون إن فرنسا تدرس تعيين مبعوث خاص لشرح تفكير إيمانويل ماكرون في العلمانية وحرية التعبير في محاولة لقمع رد الفعل المناهض لفرنسا في بعض الدول الإسلامية، الذي أشعلته تركيا وقطر للتشويش على حملته ولمواجهة تطرفهم وإرهابهم.


ووفقا لصحيفة "الجارديان" البريطانية، فإن هناك قلقا فرنسيا من أن بعض وكالات الأنباء السائدة في تركيا وقطر قد نشرت مقالات رأي تزعم أن حقوق المسلمين في فرنسا قد تم قمعها.


وتم تصوير ماكرون شيطانا في الصحافة الإيرانية كما حرقت دميته في بنجلاديش وخرج 50 ألف متظاهر إلى الشوارع. 


كما تم إطلاق دعوة لمقاطعة المنتجات الفرنسية ، بتشجيع من الرئيس التركي ، رجب طيب أردوغان ، دون تأثير يذكر، وبتشجيع كبير من حليفته قطر.


وقالت وزارة الخارجية السعودية إنها "ترفض أي محاولة لربط الإسلام بالإرهاب ، وتدين الرسوم المسيئة للنبي".