كورونا وإيران.. ملفات على طاولة سيد "البيت الأبيض" الجديد

كورونا وإيران.. ملفات على طاولة سيد
صورة أرشيفية

يقترب البيت الأبيض من اختيار سيده الجديد، سواء سيبقى به الرئيس الحالي دونالد ترامب، أو سيستقبل خلال يناير المقبل المرشح الديمقراطي جو بايدن، وفي كل الأحوال فإن الإدارة الأميركية الجديدة أمامها عدة ملفات لا بد أن يعملها الرئيس الجديد بصرف النظر عن شخصه.

وتتنوع مهمة رئيس أميركا القادم بين مواجهة ما يعانيه العالم، من تأثيرات سلبية بسبب جائحة "كورونا" وتداعياتها السياسية والاقتصادية على مختلف دول العالم، بالإضافة إلى المخاوف الدولية من عودة تنظيم "داعش" الإرهابي ليطل برأسه من جديد في العديد من المناطق التي كان يحتلها سابقاً، ومحاولاته المستمرة لاحتلال مناطق جديدة.


"كورونا" في الواجهة 


قالت الباحثة السياسية في الشؤون الأميركية "جوسلين بستاني"، إن أزمة "كورونا" هي من حددت خط سير الانتخابات الأميركية، وكانت أبرز الأسباب في تراجع شعبية ترامب بعض الشيء، لذا فهي من أبرز الملفات التي سيعمل الرئيس المنتخب على استيعابها في بداية الولاية الجديدة.


وأضافت "بستاني" في تصريحات لـ"العرب مباشر": "إن تدارك الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها الولايات المتحدة الأميركية نتيجة تفشي كورونا، وأثرت على معدلات البطالة في البلاد ستكون على أولويات الرئيس"، لافتة إلى تصريحات ترامب ليلة أمس التي أشار فيها إلى أنه سيعمل على رفع معدلات الاقتصاد المتأثر من جائحة "كورونا" بنسبة 30%.


عودة تنظيم "داعش" وملف إيران


من جانبه اعتبر الدكتور "طارق عبد الحميد"، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأميركية بالقاهرة، أن عودة ملف "داعش" على السطح، بعد أن حاولت الإدارة السابقة الترويج للقضاء عليه، سيكون على طاولة الرئيس الجديد، وخصوصًا لو فاز "ترامب" حتى لا يفقد مصداقيته بين المواطنين الأميركان.


ولفت عبد الحميد، في تصريحات لـ"العرب مباشر"، أن أزمة عودة التنظيم إلى عدد من مناطق إفريقيا كان يسبب توترًا لدى الإدارة الأميركية في الوقت الأخير، منوهاً بأنه بفوز ترامب سيتعين عليه أيضًا استكمال ملف سلام الشرق الأوسط الذي بدأه خلال العامين الأخيرين.


تابع: " ثم يأتي الملف الإيراني أيضًا في أولويات الإدارة الأميركية المقبلة، ولكن سيختلف التناول وفقًا للفائز بالانتخابات"، موضحًا أن ترامب سوف يستكمل إجراءاته في تشديد العقوبات على النظام الإيراني فيما يخص ملف الاتفاق النووي، أما بايدن فسيكون له تعامل أقل حدة في التعاطي مع هذا الملف.