صحيفة بريطانية: محاولات قطر لكَسْر عُزْلتها بالخطابات العاطفية "بائسة"

صحيفة بريطانية: محاولات  قطر لكَسْر عُزْلتها بالخطابات العاطفية
صورة أرشيفية

محاولات جديدة تبذلها قطر من أجل كسر عزلتها الإقليمية والتصالح مع جيرانها العرب من خلال استثارة عواطفهم القومية واستغلال أزمة فيروس "كورونا" التاجي لتعويض خسائر المقاطعة مع الاحتفاظ بعلاقاتها المشبوهة مع الجماعات الإرهابية وتركيا وإيران.

قطر لن تنجح في إثارة مشاعر العرب


وكشفت صحيفة "آرب ويكلي" البريطانية، أن محاولات قطر الأخيرة لكسر عزلتها الإقليمية والتصالح مع الرباعي العربي.


وقالت الصحيفة: إن الدوحة تسعى إلى وضع ترتيبات "للأمن الإقليمي" في محاولة للخروج من العزلة الإقليمية التي واجهتها بسبب دعمها للإرهاب والجماعات المتطرفة. 


وشكك الخبراء فيما إذا كان الاقتراح يمكن أن يجذب اهتمام الدول المجاورة أو العالم الخارجي.

وتحدثت قطر عن استراتيجيتها المقترحة حديثاً خلال ندوة افتراضية حول "السياسة الخارجية والدبلوماسية العالمية في منطقة الخليج" استضافتها معهد السياسة الخارجية بجامعة "جونز هوبكنز" في الولايات المتحدة. 


وقال نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن "الشرق الأوسط بحاجة ماسة إلى اتفاق أمني إقليمي يوفر الاستقرار الأساسي للمنطقة لمواجهة الأزمات المختلفة ، بما في ذلك جائحة الفيروس التاجي".


ولم يوضح الشيخ "محمد" بوضوح الأساس المنطقي للترتيب المقترح أو مزايا الإطار النظري الذي قدمه، بينما كرر مزاعم المسؤولين القطريين الآخرين بأن المقاطعة التي واجهتها بلاده منذ يونيو 2017 غير عادلة.

محاولات قطر المتعددة لكسر عزلتها فاشلة


وأكدت الصحيفة أن هذه ليست المرة الأولى التي تحاول فيها قطر التصالح مع الرباعي العربي، حيث تكرر الأمر عدة مرات إلا أن تمسك الدوحة بالعلاقات الوثيقة مع طهران وأنقرة والجماعات الإرهابية حال دون ذلك.

وتابعت أنه على الرغم من أنها تدعي عدم المبالاة بالمقاطعة، فإن قطر تستخدم جميع وسائل القوة الناعمة الممكنة، بما في ذلك الضغط وممارسة العلاقات العامة، في محاولة لاستثارة التعاطف الإقليمي والدولي.


ويشك الخبراء الإقليميون في أن الاقتراح سيثير الاهتمام مع جيران قطر، خصوصاً أن الدوحة لم تظهر حتى الآن أي علامات على استعدادها لإنهاء علاقاتها مع الإخوان والجماعات الإرهابية بالإضافة إلى إصرارها على الاحتفاظ بالعلاقات السياسية والعسكرية مع تركيا وإيران.