خبراء: تعاون الإخوان وإيران لزعزعة استقرار مصر بدأت بعد ثورة يناير

خبراء: تعاون الإخوان وإيران لزعزعة استقرار مصر بدأت بعد ثورة يناير
صورة أرشيفية

مع مرور الوقت تتعرى جماعة الإخوان الإرهابية في مصر، ويزال الستار عن خيانتهم وعمالتهم، حيث كانت آخر تلك الفضائح، تلك المعلومات التي حصلت عليها أجهزة الأمن المصرية وكشفت أن الجماعة الإرهابية، خلال وجودهم في حكم مصر بعد أحداث 25 يناير 2011 سربوا لإيران وثائق مهمة عن قوات الأمن المصرية، وتشكيلاتها، ومهامها، وكانت بعض الوثائق والمستندات التي ترد لمؤسسة الرئاسة والمعزول محمد مرسي تصل نسخ منها لإيران أيضًا، وتبين لاحقًا أنها كانت تنقل عبر أمين عبد الحميد الصيرفي القيادي في الجماعة الإرهابية، والذي كان ضمن الحملة الانتخابية للمرشح الإخواني محمد مرسي، ثم شغل منصب سكرتير رئيس الجمهورية أثناء حكم جماعة الإخوان الإرهابية.

مخطط التخريب

ويقول محمد ماهر، الباحث في الشؤون الإيرانية: إن جماعة الإخوان الإرهابية في مصر أسست فرعًا لها في طهران ويعمل تحت غطاء رسمي وبمباركة الحكومة الإيرانية وهي جماعة الإصلاح والدعوة ويقودها عبد الرحمن بيراني مرشد الإخوان هناك والجماعة.

وأضاف: "هناك ساحة كبيرة وميدان كبير في إيران باسم حسن البنا، وعقب أحداث يناير 2011  كان هناك تنسيق ولقاءات تمت في تركيا بين بعض قادة الإخوان وقيادات إيرانية، ومن خلالها تم الاتفاق على دعم الثورة المصرية والجماعة للوصول لحكم مصر، وإنشاء حرس ثوري للجماعة يكون بديلا للشرطة المصرية، كما تم الاتفاق على فتح مصر للسياحة الإيرانية وإفساح المجال لزيارة العتبات المقدسة في مصر أمام الإيرانيين"، مشيرا إلى أن قاسم سليماني طلب إقامة معسكرات في الصحراء لتدريب العناصر الإخوانية المزمع ضمها للحرس الإخواني على أن يقوم بتدريبهم عناصر من الحرس الثوري الإيراني وميليشيات حزب الله وحركة حماس.

تفتيت الدول

من جانبه قال الباحث محمد بركات: إن عقيدة جماعة الإخوان الإرهابية تتمثل في تفتيت الدول ليسهل ابتلاعها وضمها لإمبراطورية كبيرة، روج لذلك مصطفى مشهور المرشد الأسبق لجماعة الإخوان الإرهابية، وبعد أحداث 25 يناير 2011 كانت هناك لقاءات جديدة بين ممثلي علي خامنئي وقيادات تنظيم الإخوان الإرهابي مثل القيادي في الجماعة الإرهابية إبراهيم منير، وكان المخطط واضحًا بين الجانبين وهو تكوين إمبراطورية إسلامية يتقاسمها الإخوان والملالي.

وأوضحت المعلومات أن الحرس الثوري الإيراني زود الجماعة بأسلحة ضخمة تولى سداد قيمتها المالية التنظيم الدولي، من أجل تنفيذ هذا المخطط، ومن هذه الأسلحة ألغام أرضية مضادة للأفراد، وبنادق آلية وجرينوف وطبنجات 9 مللي وكميات كبيرة من مادة نترات الصوديوم وبنادق القنص أي إم 50، و مادة ي سي دي ركس شديدة الانفجار والتي تستخدم في تصنيع العبوات الناسفة والمتفجرة.