تصدرت العناصر الإرهابية السورية المشهد في ليبيا والذين أرسلهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لدعم حكومة فايز السراج بتمويل من قطر، ولكن هناك المئات من هؤلاء المرتزقة حاولوا الهرب لأوروبا، وكشف تقرير أميركي، أن هؤلاء من فقراء سوريا، استغل تميم وأردوغان فقرهم لتحقيق مكاسبهم الشخصية.

قطر وتركيا استغلتا فقر السوريين وأرسلوهم لليبيا

وأكدت وكالة "ذا ميديا لاين" الأميركية، أن تركيا وقطر استغلتا فقراء سوريا وأغروهم بالمال وأرسلوهم إلى ليبيا للقتال.

وتابعت أن قطر وتركيا تواصلان إرسال المرتزقة والعصابات السورية للمشاركة في الحرب الأهلية الليبية.

وأضافت أن التحالف القطري التركي لديه أهداف اقتصادية في رعاية المقاتلين، بالإضافة إلى مخاوفهم الأمنية والسياسية المعلنة رسميًا.

وأشارت إلى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اتهم نظيره التركي "رجب طيب أردوغان" بخرق الوعود التي قطعها في مؤتمر برلين الدولي حول ليبيا بعد وصول السفن الحربية التركية والمقاتلين السوريين إلى الدولة الواقعة في شمال إفريقيا.

المرتزقة السوريون يُقتلون بسهولة في ليبيا

قال دكتور "منصور الكيخيا"، أستاذ العلوم السياسية والجغرافيا "الليبي-الأميركي" في جامعة تكساس في سان أنطونيو ، لوسائل الإعلام إن تركيا كانت تشحن فقراء سوريين للقتال من أجل حكومة السراج، وتدفع لهم 2000 دولار شهريًا نقدًا في الواقع، إنهم مرتزقة ويقتلون بسهولة في أي معركة.

وتابع أن أكثر من 275 من المرتزقة السوريين لقوا حتفهم في ليبيا حتى الآن، حيث يحاول الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر استعادة السيطرة على المناطق الغربية في ليبيا وإخراج الميليشيات المدعومة من تركيا وقطر.

وأضاف "الكيخيا" أنه بينما قدمت قطر التمويل، قامت تركيا، التي لديها قاعدة عسكرية ضخمة في قطر، بتزويد المقاتلين بالأسلحة. 

وتابع "للتأثير في ليبيا، والوصول إلى النفط في البحر الأبيض المتوسط، تحاول تركيا كسب نفوذ، وقطر تدفع مقابل العملية".

وأكد أنه قبل أزمة الفيروس التاجي ، استقل بعض هؤلاء المرتزقة قوارب اللاجئين وطلبوا اللجوء في إيطاليا. 

وقال "عار على تركيا لأنها استغلت فقر هؤلاء السوريين وعلى الحكومة الليبية المعترف بها دوليا عدم وضع هؤلاء في طريق الأذى وخضوعهم للإرهابيين".

بينما قال "صلاح قراطة" ، محلل أمني سوري مقيم في مدريد: إن الأحداث في ليبيا كانت مؤسفة ومرعبة، حيث تقاتل تركيا من أجل تحقيق مكاسب في ليبيا، باستخدام دم السوريين والاستفادة من أوضاعهم من البؤس والفقر والجوع.

وتابع "الفقر وراء تورُّط عدد من المرتزقة في هذه الحرب، وهو ما دفعهم للهرب إلى أوروبا في أول فرصة لهم.