تقارير دولية: الإمارات أحبطت مخططات إيران باتفاقية السلام مع إسرائيل

تقارير دولية: الإمارات أحبطت مخططات إيران باتفاقية السلام مع إسرائيل
الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والرئيس الأميركي

وصل وفد إماراتي إلى العاصمة الأميركية واشنطن مساء أمس الأحد للمشاركة في مراسم توقيع اتفاقية السلام الإسرائيلية الإماراتية، لتصبح الإمارات ثالث دولة عربية توقع على المعاهدة مع إسرائيل مقابل ضمان حقوق الشعب الفلسطيني.

الإمارات حطمت حاجز أمان إيران وكشفت مخططاتها

وأكدت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية، أن صفقة السلام الإسرائيلية الإماراتية بمثابة كابوس إستراتيجي لإيران لأنها تهدد عقودًا من التخطيط للسياسة الخارجية الإيرانية.

وتابعت: إنه عندما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب اتفاق أبراهام، الذي أدى إلى تطبيع العلاقات بين الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل، في 13 أغسطس اعتبره العالم لحظة تاريخية ولكن في إيران ينظر له على أنه تهديد خطير وحذر ساسة طهران من توابعه الخطيرة لأن التغير في المنطقة قادم وأصبح أمرًا لا مفر منه.

وأشارت إلى أنه في اليوم التالي للاتفاق، أدانت وزارة الخارجية الإيرانية الاتفاقية ووصفتها بـ"حماقة إستراتيجية" و"طعنة من الإمارات في ظهر الشعب الفلسطيني". بعد يوم واحد، أصدر الحرس الثوري الإسلامي (IRGC) بيانًا ناريًّا، وصف التطبيع بـ"الحماقة التاريخية" التي ستؤدي إلى "مستقبل خطير" لقيادة الإمارات العربية المتحدة. 

وفي نفس اليوم، قام الرئيس الإيراني حسن روحاني أيضًا بالتعبير عن استيائه، واصفًا الاتفاقية بأنها "خيانة" وحذر من أنه إذا سمح الإماراتيون "لإسرائيل بموطئ قدم في المنطقة، فسيتم معاملتهم بشكل مختلف". 

ورداً على ذلك، استدعت الإمارات العربية المتحدة القائم بالأعمال الإيراني في أبوظبي للاحتجاج على تصريحات روحاني "التهديدية" و"المحرضة على التوتر".

وأشارت المجلة إلى أنه مفتاح فهم مخاوف إيران العميقة بشأن التقارب الإماراتي الإسرائيلي يكمن في أن العداء أو الاغتراب بين العرب وإسرائيل كان بمثابة حصن جيوسياسي طبيعي يحمي المصالح الإيرانية الأساسية من الحملات العدائية الإسرائيلية الأميركية في منطقة متنافسة بشكل عام. 

وبشكل أكثر تحديدًا، اعتمدت طهران منذ فترة طويلة على العداء العربي الإسرائيلي كحاجز أمني عضوي لتعزيز سياسة "العمق الإستراتيجي" الخاصة بها عبر الشرق الأوسط من خلال راحة وفعالية نادرة.