تحت تهديد السلاح.. ميليشيا الحوثي تجبر الطلاب اليمنيين على التبرع بـ"مصروفهم"

تحت تهديد السلاح.. ميليشيا الحوثي تجبر الطلاب اليمنيين على التبرع بـ
صورة أرشيفية

لا يزال مسلسل الانتهاكات التي ترتكبها ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران مستمرة، فأساليب سلب ونهب اليمنيين والتضييق عليهم أمرًا أصبح عاديًا ويحدث يوميًا، وفي سياق الإبداع في نهب الشعب اليمني فرضت ميليشيا الحوثي تبرعات إجبارية على المدارس، وطالبت جميع الطلاب اليمنيين بدفع مبالغ لدعم مقاتلي الحوثي في جبهات القتال.

دعمًا لمن سمتهم بـ"المجاهدين".. ميليشيا الحوثي تجبر الطلاب على التبرع


بدأت عناصر ميليشيا الحوثي جمع التبرعات الإجبارية منذ 10 أيام تقريبًا في محاولة للتغلب على الأوضاع الاقتصادية الصعبة، بلا أي مراعاة للوضع الكارثي الذي يعيش فيه اليمنيون، وهو ما كشفه أهالي الطلاب بعد تأكيدهم أن عناصر الميليشيا خصصت فِرَقًا خاصة في جميع المدارس بصنعاء لجمع الأموال من التلاميذ إجباريًا.


وأوضح الأهالي أن عناصر الحوثي وزّعت مظاريف فارغة على الطلاب، ويُطلب منهم وضع مصروفاتهم اليومية المخصصة للمدرسة في هذه الظروف، دعمًا لما تسميهم بـ«المجاهدين» في الجبهات، والطالب الذي لا يضع أموالًا، تطالبه الفِرَق بإحضار المال في اليوم التالي، وذلك تحت تهديد السلاح.


ميليشيا الحوثي تخالف الدستور اليمني وتدعو لإلغاء مجانية التعليم


ويرى مراقبون أن ما يحدث ضد طلاب اليمن ليس بجديد على ميليشيا الحوثي التي تبدع في ابتكار أساليب جديدة لنهب الشعب اليمني منذ أزمة كورونا وتداعياتها الاقتصادية التي أثرت بشدة على التمويلات التي تصل إليهم من قطر وإيران.


وأضافوا أن الميليشيا المدعومة من إيران قامت بحملات مشابهة في سبتمبر الماضي وخصصت مجموعات مسلحة تجمع جبايات من المدارس الحكومية في صنعاء، ضمن حملة أطلقوا عليها "المساهمة المجتمعية" حيث تدعو الميليشيا لإلغاء مجانية التعليم في المناطق الواقعة تحت سيطرتها رغم مخالفة ذلك للقانون والدستور اليمني.


وهو ما تم تطبيقه على أرض الواقع بعد قيام الميليشيا بخصخصة عدة مدارس حكومية وحرمان آلاف الطلاب من التعليم المجاني خلال العام الجاري، ورفعها لرسوم التسجيل بنسبة 60% لتصل إلى 160 دولارا أميركيا للمراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية، وهي زيادة مستمرة و تضاعف بشكل هائل حيث كانت سابقًا لا تتجاوز الـ 3 دولارات.


وحذر مراقبون من أن مخطط عرقلة تعليم اليمنيين يصاحبه إنشاء مدارس مجانية متشبعة بفكر الملالي ويشرف على تلك المناهج التي تدرس فيها خبراء إيرانيون لخلق جيل متشبع بالفكر الملالي.