السودان تتخلى عن قادة حماس وتسحب الجنسية من مشعل

السودان تتخلى عن قادة حماس وتسحب الجنسية من مشعل
صورة أرشيفية

يبدو أن الدائرة بدأت تضيق على قادة حماس وجماعة الإخوان، فبعد انهيار مخططاتهم في مصر وتونس وليبيا قررت السودان التخلي عنهم وسحب الجنسية من قادة الحركة و٣ آلاف آخرين من أعضاء التنظيم الإرهابي الذي هدد استقرار دول منطقة الشرق الأوسط وأشعل الصراعات والحروب الأهلية بها.


قيل إن السودان يسحب الجنسية عن زعيم حماس خالد مشعل، وتأتي هذه الخطوة المذكورة، في محاولة محتملة لإظهار أن البلاد تحارب الإرهاب بدلاً من دعمه، تأتي بعد أيام من قيام الولايات المتحدة بإزالة الخرطوم من القائمة السوداء للدول الراعية للإرهاب. 
 
سحب جنسية

قررت السودان سحب جنسية زعيم حركة حماس، خالد مشعل، وكذلك جنسية حوالي 3000 أجنبي آخرين، وفقًا لعدة وسائل إعلام سودانية ووسائل إعلام عربية أخرى في الأيام الأخيرة.


وتأتي هذه الخطوة بعد أن رفعت الولايات المتحدة في وقت سابق من هذا الأسبوع اسم السودان من القائمة السوداء للدول الراعية للإرهاب وأعلنت "تغييرًا جوهريًا" في العلاقات، بعد أقل من شهرين من تعهد الدولة العربية بتطبيع العلاقات مع إسرائيل، في خطوة تمهيدية لإبرام اتفاق سلام دائم بين إسرائيل وفلسطين يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة.


ووفقا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل" فقد تم طرد مشعل، الذي ترأس المكتب السياسي لحركة حماس بين عامي 1996 و2017، من عدد من دول الشرق الأوسط ويقيم حاليًا في قطر.

صفقة أميركية سودانية

وحتى الآن فإن الظروف المحيطة بجنسية مشعل ليست واضحة تمامًا، لكن النظام السوداني المخلوع قدم جوازات سفر في الماضي للعديد من الإسلاميين، بمن فيهم إرهابيو القاعدة.


وبحسب التقارير، فإن قرار السودان بإسقاط جنسية مشعل كان جزءًا من صفقة شطبها من قائمة الإرهاب الأميركية وتهدف إلى إظهار أن البلاد الآن تحارب الإرهاب بدلاً من دعمه.


وباستثناء مشعل، لم تذكر التقارير سوى راشد الغنوشي، زعيم حركة النهضة التونسية ورئيس البرلمان التونسي، ولم يتم تقديم سبب محدد لسحب جنسيته.


وجاءت التقارير عن إجراء لسحب جنسية مشعل بعد إعلان السودان الأخير عن اعتزامه تطبيع العلاقات مع إسرائيل، وهي خطوة توسطت فيها واشنطن. 


وأكد السودان في أكتوبر موافقته على الصفقة مقابل شطبها من القائمة السوداء للإرهاب الأميركية، معترفًا لأول مرة بوجود صلة بين الاثنين، وهو ما كان يتم نفيه سابقًا.


كجزء من الصفقة، وافق السودان على دفع 335 مليون دولار لتعويض الناجين وأسر الضحايا من هجوم 2000 على المدمرة الأميركية كول قبالة الساحل اليمني والهجمات المزدوجة عام 1998 على السفارتين الأميركيتين في كينيا وتنزانيا، والتي نفذت وبعدها استضاف عمر البشير زعيم تنظيم القاعدة آنذاك أسامة بن لادن. 


ولا يزال يتعين على الكونجرس الموافقة على مشروع قانون من شأنه أن يمنح السودان حصانة من الدعاوى القضائية المستقبلية في الولايات المتحدة من قبل ضحايا الإرهاب. أشارت الدولة إلى أنها قد تنسحب من اتفاق التطبيع مع إسرائيل إذا لم يتم تمرير القانون، وفقًا لتقرير صحيفة نيويورك تايمز في وقت سابق من هذا الشهر.