بدعوى دعم القضية... المساعدات بوابة قطر لتمرير تمويلاتها لحماس

بدعوى دعم القضية... المساعدات بوابة قطر لتمرير تمويلاتها لحماس
الشيخ تميم بن حمد آل ثان وإسماعيل هنية

مع تضاؤُل الدور الإخواني في فلسطين وانشغال حركة حماس بتنفيذ المخططات "القطرية – التركية"، يشعر قادة حماس بقلق شديد من تهميش دورهم وغياب ما يوفره تواجُدهم على ساحة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لهم من تمويلات ضخمة لا يصل أغلبها إلى الشعب الفلسطيني.
 

الشعب الفلسطيني "غطاء قطر" لـ تمرير تمويلاتها إلى تنظيم حماس


ومؤخرًا أعلن النظام القطري بالاتفاق مع قادة حماس قرار ضخ مليار دولار دفعة واحدة في حسابات التنظيم المتطرف لاستخدامهم في عدة نواحٍ أغلبها يدور حول تحسين صورة حركة حماس والنظام القطري وإظهاره بمظهر الداعم للقضية الفلسطينية وتشويه بعض الأنظمة العربية الساعية للحفاظ على حق الفلسطينيين في إقامة دولة.


مراقبون أكدوا أن المبالغ المالية القطرية لن تصل إلى الشعب الفلسطيني الذي أصبح بالنسبة للنظام القطري مجرد غطاء لتمرير تمويلاته للجماعات الإرهابية ودعم التنظيمات المتطرفة، فالمبالغ السابقة لم تصل إلى الفلسطينيين وانتهت بالكامل داخل حركة حماس التي تعمل وَفْق مخطط "قطري – تركي" لا علاقة له بدعم المصالح الفلسطينية.


"محمد العمادي" رجل قطر الأول في قطاع غزة أكد أن قطر قامت باتصالات مكثفة خلال الفترة الماضية لتمرير مبلغ مليار دولار لحركة حماس، موضحًا أن الدوحة بذلت جهودًا مضنية للتوسط بين إسرائيل وحركة حماس حتى تسمح "تل أبيب" بوصول تلك الأموال إلى حماس، زاعمًا أن الهدف الرئيسي من إرسال المليار دولار هو دعم سكان قطاع غزة دون أن يكشف عن أي تفاصيل خاصة بكيفية وصول مبالغ التبرعات للشعب الفلسطيني.
 
أوامر إسرائيلية للدوحة بإعادة ضخّ المال إلى حماس لتهدئة الأوضاع


العلاقات الإسرائيلية القطرية الخفية تظهر واضحة في تغيير النظام القطري لقراراته بعد اجتماعات خاصة تجمعه بقيادات الدولة الإسرائيلية.


الدعم المالي القطري المستمر لحركة حماس وقطاع غزة يمر في البداية من تل أبيب ليصل إلى حركة حماس، وكشفت تقارير إعلامية إسرائيلية أن قطر تراجعت خلال الفترة الماضية عن تمويل حركة حماس مثل السابق مع تفضيلها ضخ أموالها لدعم الأجندة التركية في الشرق الأوسط.


وأضافت التقارير، أن المبالغ الهائلة التي يدفعها الأمير القطري تميم بن حمد للإنفاق على مغامرات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أجبرته على تقليل المبالغ المرسلة إلى حماس وتوقفت الحكومة القطرية فجأة عن الدعم السخي للحركة المتطرفة.


وأكدت مصادر أن زيارة مدير الاستخبارات الإسرائيلية "الموساد" إلى الدوحة الفترة الماضية كانت تدور حول ضرورة استمرار تقديم الدعم المالي القطري إلى حركة حماس لاستمرار الهدوء وعدم التصعيد بين إسرائيل وحركة حماس خاصة بعد أن قامت الحركة بشنّ هجوم وإطلاق بالونات حارقة تجاه إسرائيل ردًا على توقُّف التمويل القطري.