تراجُع "أردوغان" أمام لغة القوة.. وتفويض البرلمان المصري للجيش والسيسي

تراجُع

بعد تصريحات الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي حول ليبيا، وإعلانه استعداد الجيش المصري لتنفيذ مهام قتالية في الداخل، وإذا لزم الأمر في الخارج، وتحديده خطوطًا حمراء بشأن ليبيا، وبعد ذلك لقاء القبائل الليبية مع الرئيس المصري السيسي، ومطالبتها بتدخل مصري عسكري في ليبيا فرضت هذه التطورات تراجعًا في الموقف التركي، وإعلان الرئاسة التركية أن تركيا لن تدخل في حرب مع مصر، وفرنسا في ليبيا، وأيضًا هناك أزمة كبيرة تواجه أردوغان اليوم بسبب خلاقات بين المرتزقة السوريين الذين أرسلهم أردوغان إلى ليبيا، وحدث اقتتال بينهم في ليبيا، ولذلك يحاول أردوغان اليوم إنقاذ الموقف سريعا، واستبدال المرتزقة السوريين بمرتزقة آخرين من الصومال خاصة أن تركيا لديها قواعد عسكرية في الصومال كانت تعدها لتجهيز مرتزقة لخدمة الأجندة التركية في إفريقيا، وهي تستعين بهم اليوم في ليبيا. 


البرلمان المصري وافق على إرسال القوات المسلحة المصرية للقيام بمهام قتالية خارج الحدود للدفاع عن أمنه القومي، وهذه خطوة هامة لتفويض الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي باتخاذ ما يراه مناسبًا للأمن القومي المصري، والعربي أيضًا، لكن هناك دولاً عربية للأسف ما زالت لا ترى غير مصلحتها، وتحاول التقليل من الدور المصري، وهذه الدول كانت من المفترض أنها تساند مصر للدفاع عن أمنها، وأمن العالم العربي، وإفريقيا، لكن علينا أن نذكر هذه الدول أنه لولا وقوف مصر في وجه أردوغان، وأعداء الأمة العربية لتم احتلال بلادهم اليوم، وللأسف هذه الدول تتعامل بحيادية في وقت تتعرض فيه الأمة العربية إلى الخطر، ولا نجد لهذه الدول أي موقف يؤكد عروبتها، وأتحدث بصراحة عن الجزائر، وتونس، والتاريخ سوف يسجل المواقف المتخاذلة لهذه الدول العربية التي تريد أن تظهر، وتبحث عن زعامة في وقت الأزمة بدلاً من أن تضع هذه الدول يدها مع أشقائها العرب لمواجهة الاحتلال التركي لليبيا، ومواجهة خطر الإرهاب الذي يهددنا جميعًا. 


مصر هي راية العروبة، وهي بوابة استقرار الدول العربية، وعلى رأي قولة إخوانا المصريين "اللي ما يشوفش من الغربال يبقى أعمى"، لكن القبائل الليبية لم تر غير مصر وذهبت إليها لتطلب دعمها، ومساندتها لهم، ولو كانت ترى هذه القبائل أن السند، والدعم عند الجزائر،  وتونس لذهبت إليهم لكنها ذهبت إلى مصر فخر العرب جميعًا، وهذه حقيقة، ولذلك نحن في الخليج فخورون بأن في الأمة العربية بلدًا مثل مصر، وجيشًا عظيمًا، وقويًّا مثل الجيش المصري، والتاريخ يذكر دائمًا الأبطال، ولا يذكر كل من اختار الوقوف في صف أعداء الأمة، وسوف يذكر التاريخ تصريحات الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" التي أدت إلى تراجُع تركيا، وحتى لو فكر أردوغان تجاوُز الخط الأحمر هناك تفويض مصري شعبي وعربي للجيش المصري لتأديب أردوغان، وتلقينه درسًا لن ينساه على يد الجيش المصري الذي قهر إسرائيل، وحطم أسطورتها في حرب أكتوبر ١٩٧٣ م، ومن لا يعرف التاريخ عليه أن يقرأ جيدًا، ويعرف أن مصر هزمت إسرائيل، وكانت لا تمتلك القوة العسكرية، والأسلحة التي تمتلكها اليوم. 
عاشت مصر الشقيقة حرة أبية، وعاش رئيسها، وجيشها، وشعبها. 
تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر