التورُّط في جرائم دعم العنف.. خبراء: "توكل كرمان" محرضة لا تصلح لحكماء "فيس بوك"

التورُّط في جرائم دعم العنف.. خبراء:
صورة أرشيفية

منذ مايو الماضي، تشتعل الأوضاع عَبْر الفضاء الإلكتروني، من ثورة ورفض شاسع لتوليها مقعدًا بمجلس حكماء موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، مدفوعة بدعم قطري إخواني واضح، بعد أن سخرتها الدوحة وأنقرة وجماعة الإخوان لخدمة أغراضهم التخريبية والإرهابية، أصبحت أداة لتشويه دول الرباعي العربي والتملق للحلفاء القطريين، ضاربة بقِيَمها المهنية والوطنية عُرْض الحائط.


الصحفية اليمنية توكل كرمان، التي صعدت من القاع للقمة، عقب حصولها على جائزة نوبل للسلام عام 2011، رسخت قدراتها لنشر خطاب الكراهية وتنفيذ المخططات المشبوهة لتنظيم الحمدين.

مجلس حكماء "فيس بوك" 


ورغم فضح تبعيتها لثلاثي الشر من تركيا وقطر وجماعة الإخوان الإرهابية، وخدمة التنظيم العالمي، عن طريق الدعم الإعلامي وتزييف الحقائق من خلال السوشيال ميديا، لكنهم تمكنوا من الدفع لضمّ اليمنية "توكل كرمان" إلى مجلس الإشراف العالمي على محتوى ما ينشر على منصتَيْ "فيس بوك" و"إنستجرام" للتواصل الاجتماعي، في مطلع مايو الماضي.


ومنذ ذلك الحين تشتعل الأوضاع لرفض تولي كرمان ذلك المنصب، حيث طالبت عدة شخصيات بارزة بإقالتها من منصبها، نظرا لعلاقاتها بالدول الداعمة للإرهاب، وعلى رأسهم قطر، فلقد كانت حلقة الوصل بين منظمات تابعة لحزب الإصلاح والدوحة، تحت ستار العمل الخيري، من أجل نشر تقارير مزيفة ضد الرباعي العربي، والتحالف العربي، بتحريض من جماعة الإخوان.


وسخرت الصحفية اليمنية التي طالب أبناء شعبها بتجريدها من جنسيتها، كافة صفحاتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، للإساءة إلى الرباعي العربي لخدمة أجندة المطامع لدى قطر وتركيا وجماعة الإخوان الإرهابية، مستغلة في ذلك الأحداث السياسية بالمنطقة.
ومن ضِمن تلك المحاولات المشبوهة، نشرت "كرمان" تويتة مثيرة للجدل عَبْر "تويتر"، قالت فيها: "يا أهلنا في نجد والحجاز وعسير أسقطوا آل سعود الذين ساموكم سوء العذاب تفلحوا"، في رسالة واضحة لتحريض المواطنين السعوديين ضد الملك سلمان بن عبدالعزيز، دون أي خجل أو حياء، في الوقت الذي تسارع فيه المملكة لتخليص صنعاء من ميليشيا الحوثي الإرهابية.
 

اليمنيون رافضون


وتعتبر "توكل كرمان" مرفوضة من قِبل شعبها، حيث إنه في فبراير 2019، أطلق عدد من النشطاء اليمنيين حملة في شوارع عدن ضدها، تحت شعار "توكل ليست منا.. تسقط كل مشاريع قطر والخونة ومن يريدون الإساءة لمصر ودول التحالف"، مطالبين بسحب جائزة نوبل منها. وأعلن المتظاهرون تبرؤهم من "كرمان" التي وصفوها بـ"عميلة قطر الخائنة لوطنها"، مردِّدين  شعارات "توكل الخائنة عميلة قطر ليست من اليمن"، مؤكدين أن ذلك يأتي بعد انكشاف حقيقة الناشطة الخائنة لوطنها وشعبها، وأنها تعمل لهدم علاقات اليمن بأشقائها العرب الذين ساندوها في مواقف عدة.


وجاء ذلك، بعد أن أثارت "كرمان" جدلاً ضخمًا بسبب تدويناتها التي تهاجم فيها السعودية ومصر، فضلاً عن سخريتها على مقتل الرئيس اليمنى السابق، علي عبدالله صالح.


كما لعبت "كرمان" دورًا مشبوهًا في اليمن، منذ 2011 وحتى الآن، بينما عملت على النيل من مصر واستقرارها، وهدمها عَبْر وسائل التواصل الاجتماعي، ودعم الإخوان حينها طالبت بعودة "المعزول"، ومهاجمة النظام الحالي، كما روجت لفكرة تقسيم المنطقة.


التحريض على الجرائم


كما تورطت اليمنية في مقتل وإصابة عشرات من الشباب في اليمن وإصابة آخرين بجروح وعاهات بعضها وذلك عندما دفعت بعدد كبير من الشباب المعتصمين نحو مبنى رئاسة الوزراء وإذاعة صنعاء في أحداث "بنك الدم"، في مايو 2011، وإن مجرد تبنيها سياسة كهذه يُظهر مدى تخليها عن الخيار السلمي والقواعد المدنية التي انطلقت منها حركات الشباب السلمية تتنافى كليا مع خيار إسقاط مؤسسات الدولة الشرعية، وبذلك حرضت الشباب لإسقاط النظام بضرب مقومات اقتصاد البلد وقتل الجنود، إزاء تلك الحادثة المؤسفة تناقلت وسائل الإعلام تصريحات حادة لبعض قيادات تكتل أحزاب اللقاء المشترك حملوا من خلالها المذكورة كامل المسؤولية.


لم يقتصر الأمر على ذلك، فهي متورطة أيضًا في الاستغلال للأطفال والقُصَّرِ حيث تم الزج بهم في مقدمة المسيرات الاستفزازية بعد أن تم إلباسهم القماش الأبيض مما يرمز إلى الكفن، مكتوبًا عليه "مشروع شهيد" مما ينافي جميع الأعراف الدولية والإنسانية في تعريض حياة الأطفال إلى الأذى الجسدي والنفسي.


وسبق أن أيدت بشكل علني جريمة إعدام علي عبدالله صالح، الرئيس السابق والعشرات من قيادات المؤتمر الشعبي العام في مدينة صنعاء في 4 من ديسمبر 2017، وهي جريمة إرهابية أدانها المجتمع الدولي لكونها تمت بطريقة بشعة وخارج إطار القانون، لكن هذه الجريمة امتدحتها المذكورة واعتبرتها عملاً عظيمًا وانتقامًا منه بسبب خلاف سياسي معه وقامت بنشر تغريدات عبر منصة تويتر تعبيراً عن تأييدها وفرحها بذلك.

جرائم عنف


في يونيو 2020، أيدت كرمان أعمال العنف والنهب وقامت بالتحريض على الشغب الذي صاحب التظاهرات ضد العنصرية في جريمة مقتل المواطن الأميركي "جورج فلويد" في أميركا تحت دعوى وقوفها مع الحريات، حيث إن المذكورة لم تدعم المظاهرات السلمية، وإنما كانت تحرض على مزيد من الفوضى وأعمال العنف وعلى نهب الممتلكات العامة وهدفت المذكورة إلى نشر الفوضى وإشعال العنف داخل أميركا بدعوى أنها من مظاهر الحرية والتظاهر السلمي للشعب الأميركي.


وقالت في تغريدة لها: "إلى الشعب الأميركي العظيم وهو يكافح ويؤكد نضاله التاريخي الممتد ضد التمييز ويجعل العالم أكثر حرية وأماناً .. أنتم أحباب الله وطوبى لكم"، وبهذا دعت الأميركیین إلى تخريب بلادهم وتقليد ثورات الربيع العربي في 2011 من خلال تكرار جرائم النهب والفوضى والقتل لأجل إسقاط النظام الأميركي القائم كما أسقطت ثوراتها عددًا من دول العالم العربي وضاعت في الفوضى والحروب الأهلية وكانت بتغريدتها تدعو الأميركیین إلى الاقتداء بالربيع العربي وتعميم تجربة الفوضى التي تدعمها المذكورة.


كما أثارت الناشطة اليمنية "توكل كرمان"، جدلاً واسعاً بتغريدة نشرتها على صفحتها الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي "تویتر"، تدعو فيها إلى المزيد من الاقتتال في ليبيا، رغم مبادرات السلام الداعية إلى حل الأزمة الليبية دون إراقة المزيد من الدماء، والتي كان آخرها "إعلان القاهرة"، وكتبت على منصة تویتر: "لا بد من بنغازي وإن طال السفر وأشواقه لعاصمة ثورة فبراير الليبية"، في دعوة إلى تسعير الحرب بين الليبيين حتى تصل الميليشيات والمرتزقة إلى بنغازي.

إقالة سريعة


ومن ناحيته، طالب محمد المجرشي، الكاتب السعودي، بضرورة إقالة اليمنية توكل كرمان من مجلس حكماء "فيس بوك" على وجه السرعة، كونها تسيء وتشوه صورة العرب من خلال ذلك المنصب.


وأضاف المجرشي أنه قبل أسبوعين تم اتهام زوج كرمان بتهم نهب وسرقة في عدن اليمنية، ما يكشف حقيقة تلك الأسرة التي تسعى وراء النفوذ ولا تهدف إلى حقوق الشعوب كما تدعي، مبديا تعجبه من موقف إدارة "فيس بوك" التي لم تتخذ أي خطوة أمام ذلك الرفض الضخم الذي أبداه العرب واليمنيون أنفسهم على تعيينها بذلك المنصب.

صاحبة خطاب الكراهية


كما طالبت أيضًا داليا زيادة، مديرة المركز المصري للدراسات الديمقراطية الحرة، بضرورة إقالة توكل كرمان من منصبها لمجلس حكماء "فيس بوك وسحب جائزة نوبل منها، حيث إنها صاحبة خطاب للتحريض على العنف والكراهية بشكل واضح وظاهر عبر حساباتها المختلفة بمواقع التواصل الاجتماعي.


وتابعت زيادة أن اختيار كرمان لذلك المنصب جاء بدفع من تنظيم الإخوان الإرهابي، الذي يسعى لوضع أتباعه ومؤيديه في المناصب الهامة بوسائل الإعلام ومراكز صناعة القرار للتأثير على الرأي العامّ الأجنبي، موضحة أنهم دائمًا ما يختارون أفرادًا مشبوهين لتنفيذ أغراضهم وتحقيق أهدافهم في نشر الكراهية والعنف وتحسين صورتهم أمام العالم.


وأشارت إلى أن اختيار كرمان لذلك المنصب كان خاطئًا بشدة منذ البداية، ووجودها متناقض مع السياسات العامة لفيس بوك، حيث تظهر كل حساباتها الإلكترونية هجومًا وتحريضًا ولهجة عنيفة وتشفيًا بالأحداث الصعبة التي تمر بها الدول الأخرى، ما يجعلها شخصًا غير متزن على الإطلاق، مضيفة أن الضغط العالمي الحالي من الممكن أن يكون وسيلة للإطاحة بها والتأثير على إدارة "فيس بوك".