القبائل الليبية تذهب إلى القاهرة لتعلن من هناك.. «نؤيد تدخل الجيش المصري»

القبائل الليبية تذهب إلى القاهرة لتعلن من هناك.. «نؤيد تدخل الجيش المصري»
القبائل الليبية اثناء توجههم إلى القاهرة

يصل وفد من المجلس الأعلى لشيوخ وأعيان القبائل الليبية إلى جمهورية مصر العربية بهدف إعلان تأييدهم كممثلين عن قبائلهم للدعوة التي أطلقها مجلس النواب الليبي المنتخب، وطالب فيها القوات المسلحة المصرية بالتدخل عسكريًا في البلاد لحفظ الأمن القومي لكلا الدولتين الشقيقتين والجارتين، الأمر الذي أصاب الإعلام التابع للرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحلفائه سواء من النظام القطري أو تنظيم الإخوان الإرهابي بحالة من الغضب والجنون خوفًا من التدخل المصري في ليبيا والدعم الشعبي الذي يلقاه الجيش المصري على عكس جيش الاحتلال التركي.
 
القبائل الليبية طالبت أكثر من مرة بتدخل الجيش المصري


من جانبه، يقول مبروك أبو عميد رئيس المجلس الأعلى لقبائل ورشفانة، إن قيادات وطنية اجتماعية وسياسة توجهت إلى القاهرة، في إطار تنسيق المواقف بين الشعبين، والدفع بتفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك والمطالبة بدعم القوات المسلحة المصرية من خلال مجلس النواب والقيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية، مضيفًا أن الزيارة تهدف إلى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة التي تضمن وحدة ليبيا وسيادتها وحماية شعبها، وبما يمكنها من محاربة الإرهاب وصد الغزو الخارجي وبسط السيطرة على كامل ليبيا برا وبحرا وجوا.


القبائل الليبية طالبت أكثر من مرة بتدخل القوات المسلحة المصرية حيث أكدت في أكثر من مناسبة دعمها للموقف المصري من الأزمة الليبية، وناشدت القاهرة بالتدخل للتصدي للغزو التركي، حيث قال ممثل القبائل الليبية مخاطبا الرئيس المصري: "دولة ليبيا ذات سيادة ولا يحق لأي دولة في العالم العبث بأراضيها وسيادتها وحدودها وثرواتها"، مضيفاً: "السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس مصر قلب العروبة النابض، باسم القبائل الليبية الشريفة نطالبكم بقوة لحماية ليبيا والحفاظ على سيادتها وثرواتها لصالح أبناء الشعب الليبي، وعاشت مصر قلب العروبة النابض، تحيا مصر وليبيا".


ليؤكد مراقبون، أن القبائل الليبية تملك قدرة ودورا هاما للغاية ومحوريا في الملف الليبي، ويعوّل عليها في المساهمة بحل الأزمة التي تعصف بالبلاد، وإحباط المخططات الخارجية الرامية للسيطرة على مقدرات الدولة، باعتبارها إلى جانب مجلس النواب الممثل الشرعي للشعب الليبي.
 
تصريحات "خلوصي آكار" أغضبت الشعب الليبي.. ونثق في أشقائنا


في السياق ذاته، يقول  د. محمد المصباحي، رئيس ديوان المجلس الأعلى لمشايخ وأعيان القبائل الليبية إن طلب مجلس النواب الليبي من الشقيقة مصر وقواتها المسلحة الباسلة سرعة التدخل لحماية الأمن القومي للبلدين الشقيقين من خطر العدوان الاستعماري التركي جاء بعد استجابة لضغوط الشعب الليبي ومطالبته للبرلمان الليبي في ساحة الكيش بطرابلس في مظاهرات 5 يوليو الماضي بسرعة طلب التدخل المصري لصد العدوان التركي البغيض على بلاده، وهو القرار الذي اتخذه البرلمان الليبي على الفور بناء على ثقة عميقة وعلاقات قوية تربطنا بالشقيقة الكبرى منذ آلاف السنين.


 وأوضح المصباحي، أن جميع أفراد الشعب الليبي اجتاحهم شعور بحالة من الغضب بعد أن استمعوا للتصريحات الاستفزازية لوزير الدفاع التركي خلوصي آكار، والذي كشف من خلالها حقيقة النوايا التركية وأطماعها في الأراضي الليبية وثروات الشعب الليبي حيث أكد أن الأتراك خرجوا من ليبيا عام 1911، وعادوا مجددًا في 2020،  حيث وجه حديثه للجنود الأتراك في ليبيا قائلًا " جئنا لنبقى في ليبيا لا لنخرج منها"، وهي التصريحات التي أكدت لمن كان يملك 1% من الشكوك تجاه النوايا التركية أن أردوغان مستعمر وجاء لنهب ليبيا والاستيلاء عليها بالتخطيط مع جماعة الإخوان وأعوانها في الداخل الليبي.
 
أول رد فعل دولي: روسيا تؤكد.. التدخل المصري سيعيد ليبيا إلى الليبيين


أما عن أول ردود الأفعال الدولية على مطالبة البرلمان الليبي للقوات المسلحة المصرية بالتدخل لحماية ثروات الشعب الليبي والأمن القومي الوطني لمصر وليبيا معًا، أكد البرلماني الروسي فلاديمير غاباروف نائب رئيس لجنة الشئون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي، أن التدخل المصري في المعادلة الليبية من شأنه أن يساعد على عودة الدولة الليبية من جديد.


وأضاف لا بدّ من إيجاد حل سياسي للأزمة الليبية، لكن إذا ساعد الجيش المصري الليبيين في استعادة الدولة سيكون ذلك جيدا وخطوة مهمة، موضحًا إن روسيا تتفهم جيدًا القلق المصري حيال إصرار الجانب التركي على زعزعة استقرار الوضع الأمني في دولة جارة.


يذكر أن دولة الإمارات كانت قد أعربت عن تأييدها لما ورد في كلمة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي  بخصوص ليبيا، مؤكدة تضامنها ووقوفها إلى جانب مصر في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها من تداعيات التطورات المقلقة في ليبيا.


وقالت وزارة الخارجية والتعاون الدولي إنّ الإمارات تثمن الجهود المصرية الحثيثة للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة في ليبيا، خاصة مبادرة القاهرة المتسقة مع كافة القرارات الدولية، وأكدت أنّ حرص السيسي على ضرورة استعادة الأمن والاستقرار على الساحة الليبية ينبع من توجّه عربي أصيل باعتباره جزءاً لا يتجزأ من أمن واستقرار مصر والأمن القومي العربي.


لتعلن المملكة العربية السعودية على الفور أنّ أمن مصر جزء لا يتجزأ من أمن المملكة والمنطقة العربية بأكملها، معبرة عن تأييدها لحقّ مصر في حماية حدودها الغربية من الإرهاب، موضحة أن المملكة تقف إلى جانب مصر في حقها في الدفاع عن حدودها وشعبها من نزعات التطرف والميليشيات الإرهابية وداعميها في المنطقة.


كما أعلنت البحرين عن تضامنها وتأييدها للرئيس المصري في حقّ مصر في الدفاع عن أمنها القومي، وحماية وتأمين حدودها الغربية من التهديدات الإرهابية والمرتزقة.