قصف تركي.. كيف أراق أردوغان الدماء في العراق وسوريا لأهداف محلية؟

أراق أردوغان الدماء في العراق وسوريا لأهداف محلية

قصف تركي.. كيف أراق أردوغان الدماء في العراق وسوريا لأهداف محلية؟
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

استهدفت القوات التركية سيارة بالقرب من الموصل شمال العراق باستخدام طائرة مسيرة أمس الأحد وفقا لتقارير واردة من المنطقة، حيث أشارت وكالة روداو الإعلامية في إقليم كردستان إلى أن الغارة بطائرة بدون طيار خلفت "خمسة قتلى على الأقل وجرح اثنين آخرين، حسبما قال مسؤول في وكالة روداو بإدارة مكافحة الإرهاب الكردية، مؤكدا الهجوم بعد فترة وجيزة"، وأطلقت تركيا عملية جديدة في شمال العراق في أبريل وتريد شن هجوم عسكري جديد على الأكراد في سوريا أيضًا.

حرب لا نهائية

صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أكدت أن هجوم الطائرات بدون طيار استهدف حزب العمال الكردستاني، الذي تعتبره تركيا جماعة إرهابية، حيث تحارب أنقرة حزب العمال الكردستاني منذ عقود، لكنها زادت مؤخرًا من هجماتها وعملياتها في شمال العراق، اعتمدت تركيا على الطائرات بدون طيار في السنوات العديدة الماضية لأنها تمنحها فرصة العمل بحرية أكبر في شمال العراق، بعيدًا عن الحدود التركية، وحافظت تركيا على العديد من البؤر الاستيطانية والقواعد الصغيرة في العراق منذ تسعينيات القرن الماضي، لكنها كانت موجودة بشكل عام في الجبال بالقرب من الحدود.

وتابعت: إن دور تركيا المتنامي مثير للجدل، فحقيقة أن تركيا استهدفت مخيم مخمور للاجئين، وسنجار وهي منطقة عانت من إبادة جماعية، الهجمات التركية تجعل الأمر يبدو بشكل متزايد أن النظام التركي لن يغادر شمال العراق أبدًا، أو أنها حرب لا نهاية لها، ففي بعض الأحيان يتم استخدامه للدعاية المحلية، حيث تدعي أنقرة انتصارات عظيمة على "الإرهابيين"، ومع ذلك، فإن هذه الانتصارات وهمية إلى حد كبير، ولا يبدو أن أنقرة "تهزم" الجماعات التي تقاتلها، بدلاً من ذلك، تريد تركيا توسيع عملياتها.

صمت تركي

وأفادت الصحيفة بأن الغارات الجوية بالقرب من الموصل تمثل تصعيدا، فغالبًا ما تجاهلت بغداد المعارك طالما أنها تدور في المنطقة الكردية المتمتعة بالحكم الذاتي، لكن القوات الفيدرالية والميليشيات الموالية لإيران تعمل في محافظة نينوى حول الموصل، على هذا النحو، تقصف تركيا مناطق أقرب إلى بغداد.

وبحسب روداو، قال محافظ نينوى نجم الجبوري في وقت لاحق من اليوم: إن الطائرة بدون طيار التي ضربت المنطقة كانت تركية، ودعا الحكومة العراقية إلى الاحتجاج على مثل هذه الأعمال لدى الحكومة التركية، وقالت المصادر الإخبارية للأحزاب العراقية المدعومة من إيران: إن الهجوم نفذته تركيا، ولم تعلق أنقرة على الحادث حتى الآن"، وأشارت الصحيفة إلى أن عمليات تركيا لها آثار إقليمية أوسع، في ظل تخطيطها لإطلاق عملية جديدة في سوريا، وبالتالي، تمدد تركيا حربها التي لا نهاية لها في البلدين.