حرمانهم من أرزاقهم.. قرارات "المشيشي" تورط التجار في تونس

اتخذ رئيس الحكومة التونسية المشيشي قرارات ظالمة للتجار

حرمانهم من أرزاقهم.. قرارات
رئاسة الحكومة التونسية

لم تكتف الحكومة التونسية، بتكبيد التجار الآثار السلبية لوباء "كوفيد - 19"، دون ضخ أي دعم مادي لتعويضهم، بعدما أصبحوا على وشك الإفلاس، في ظل الأزمة الاقتصادية التي تضرب البلاد، ولكنها اتخذت قرارا كان بمثابة الضربة القاضية للتجار، عقب إصدارها قرارا بفرض حالة الإغلاق العام خلال عيد الفطر المبارك.

إجراء وقائي


وزعم هشام المشيشي رئيس الحكومة التونسية، أن قرار الإغلاق التام هو إجراء وقائي، للحفاظ على المنظومة الصحية وصحة المواطن، حيث يقضي القرار بإغلاق الأسواق ودور العبادة والتنقل بين المحافظات، خلال عيد الفطر المبارك.

عصيان وإضراب التجار بسبب قرارات المشيشي


وتسبب قرار حكومة المشيشي الإخوانية، في حالة من الفوضى والعصيان من قبل التجار، حيث إن التجار وأصحاب المحلات هم أول من يتكبدون الخسائر خلال عيد الفطر والذي يمثل طوق النجاة لهم في ظل الأزمة الاقتصادية الحادة بالبلاد

استثناء الفضاءات التجارية من قرار الإغلاق


واستثنى قرار الإغلاق العام بعض القطاعات أبرزها الفضاءات التجارية الكبرى (المراكز التجارية)، في تناقض واضح مع موقف الحكومة التونسية من مزاعم حرصها على إنقاذ بلاده من تفشي الوباء.

واتهم بعض التجار وأصحاب المحال، حكومة المشيشي بخدمة أصحاب المراكز التجارية الكبرى على حسابهم، بعد تطبيق قرار الإغلاق عليهم دون النظر إلى مصالح التجار وصغار الحرفيين.

الجدير بالذكر أن "المشيشي"، كان قد رفض قرار الإغلاق التام عدة مرات سابقة، زاعما أن الوضع الاقتصادي في البلاد لا يسمح، بعدما سُجل تراجع قياسي في إجمالي الناتج الداخلي لعام 2020 قدر بنحو 8.9%.

قوة اللوبيات


وعن تطبيق قرار الإغلاق على التجار وأصحاب المحال الصغيرة، قال صلاح الدين الجورشي الكاتب الصحافي والمحلل السياسي التونسي: إن المسألة تتعلق بدرجة قوة اللوبيات، حيث يشكل أصحاب المساحات الكبرى قوة ضغط كبرى للدفاع عن مصالحهم مقارنة بالتجار الصغار.

وأضاف الجورشى، في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر"، أن أصحاب المساحات التجارية الكبرى مارسوا ضغوطًا شديدة، دفعت حكومة المشيشي للتراجع جزئيًا عن قرار الإغلاق العام.

قرارًا مؤلمًا


وتابع الكاتب الصحافي والمحلل السياسي التونسي، أن التفرقة بين أصحاب المساحات الكبرى وأصحاب المحال الصغيرة أثار غضبهم، حيث كان قرارًا مؤلما، بسبب التوقيت الذي اتخذته الحكومة به، مما زاد من اهتزاز وضعية المشيشي وحكومته.