كيف يسعى حزب الله لتهديد الشعب اللبناني في ظل التكاتف والوحدة ضده؟

يسعى حزب الله لتهديد الشعب اللبناني في ظل التكاتف والوحدة ضده

كيف يسعى حزب الله لتهديد الشعب اللبناني في ظل التكاتف والوحدة ضده؟
صورة أرشيفية

تكاتف الشعب اللبناني ضد حزب الله الموالي لإيران، حيث بات الحزب يهدف إلى هدم البلاد التي ينتشر فيها الفساد بشكل كبير، الحزب الطائفي يريد إقامة دولة داخل الدولة، حيث يتحكم الحزب في الحياة السياسية والاقتصادية بشكل كبير في البلاد؛ ما يخدم مصالح إيران.

وأصبح حزب الله البعوضة التي يريد أن يقتلها الشعب اللبناني بالكامل، بالرغم من تمسكه وتغلغله داخل أروقة لبنان بداية من تعطيله لتواجد رئيس للبلاد، وسيطرته على قواعد كبيرة بالبرلمان إلى تدمير البلاد بتجارة المخدرات.

حزب الله يستعرض قوته

وأفادت تقارير واردة بأن حزب الله يواصل استعراض قوته عقب الأحداث المشتعلة في لبنان ومنطقة الكحالة، حيث قام بنشر مقاطع فيديو نشرها مناصرون له تظهر مدرعات وآليات عسكرية يعرضها للمرة الأولى في لبنان، رغم السجال القائم حول سلاحه، وتأكيده أن لا قرار لديه الآن بمواجهة عسكرية شاملة مع إسرائيل.

جاء ذلك بعد أيام قليلة فقط على أزمة انقلاب شاحنة أسلحة عائدة له، تداول مناصرو الحزب صوراً ومقاطع فيديو تظهر مدرعات ومدافع ودبابات مجمعة في مكان لم يحددوه في البقاع في شرق لبنان.

حادث الشاحنة

وعقب حادث شاحنة الذخائر التي أعلن الجيش اللبناني في بيان له أن الشاحنة التي انقلبت على طريق الكحالة في محافظة جبل لبنان، والتي اعترف "حزب الله" بأنها تابعة له، كانت تحمل ذخائر، حيث إن الشاحنة التابعة له كانت في طريقها من البقاع إلى بيروت، ووقع إشكال بين مرافقي الشاحنة والأهالي؛ ما أدى إلى سقوط شخصين، وحضرت قوة من الجيش إلى المكان وعملت على تطويق الإشكال، وتم نقل حمولة الشاحنة إلى أحد المراكز العسكرية.

تصعيد سياسي

وعقب ما حدث شهدت لبنان خطابا سياسيا أشبه بالمواجهة وتصعيدا بين حزب الله والمعارضة التي ترفع صوتها في مواجهة السلاح مقابل تحذيرات وتهديد من قِبل قياديين في الحزب، بعضهم اتهم الأحزاب المسيحية بالتسبب بالفتنة، فيما حذّر البعض الآخر من المساس بخطوط إمداد المقاومة.

وقوى المعارضة باتت تدرك جيداً أنها تواجه حزب الله بكل أبعاده، حيث لا مكان للتذاكي عليه والبحث عن تسويات والمعارضة حققت انتصارات مهمة، وأهمها منع وصول مرشح ممانعة للرئاسة وإقامة حوار، كما أسقطت مبادرة خارجية كانت تريد إيصال مرشح الممانعة، وهي مستمرة في إقفال أبواب الممانعة أمام ممارسات غير صحيحة.

حيث أصبحت المواجهة مع حزب الله علنية، والآن تجمع الأحزاب ومجموعات معارضة في موقف موحد ضد حزب الله إثر حادثة الكحالة، واجتمعت الأحزاب والمجموعات التالية: الكتلة الوطنية،  تقدم،  خط أحمر،  لقاء الشمال 3،  تيار التغيير في الجنوب،  ائتلاف انتفض للسيادة للعدالة "طرابلس" وعكار تنتفض.

وحدة مشتركة ضد حزب الله

وأصدرت القوى مجتمعة بياناً قالت فيه:  تشكل حادثة الكحالة مع ما سبقها من أحداث أمنية متفرقة تطوراً سياسياً وأمنياً خطيراً، يجعل من كل منطقة وقرية في لبنان هدفاً للاستباحة ودرعاً بشرياً يتلطى خلفه سلاح "حزب الله" وكل سلاح خارج سلطة الدولة والمتنقل بين البيوت والمدن والمرافئ.

تحريك المياه الراكدة للقوى السياسية

ويقول الباحث السياسي اللبناني علي يحيى: إن حادث الكحالة حرك المياه الراكدة للقوى السياسية بعد شكوى الشعب منذ سنوات من أفعال حزب الله، فقتل عناصر الحزب للمواطنين في الكحالة بدماء باردة دون أدنى مسؤولية حادث جعل الجميع ينتفض ضد الحزب الإرهابي.

وأضاف يحيي في  تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر": أن الأحزاب السياسية للمرة الأولى وجدت نفسها رابحة سياسياً ومعها دعم شعبي، وتؤكد أن مواجهة حزب الله عسكرياً ليست واردة اليوم، لكنها تؤكد معركتها التي كانت قد بدأتها منذ سنوات وتصاعدت حدتها مع الانتخابات الرئاسية.