صراع التطرف.. هل تنجو أفغانستان من قتال طالبان وداعش؟

يتقاتل طرفي التطرف في أفغانستان طالبان وداعش

صراع التطرف.. هل تنجو أفغانستان من قتال طالبان وداعش؟
صورة أرشيفية

أزمة جديدة تعيشها حركة طالبان المتطرفة بعد تصاعد الخلاف بينها وبين تنظيم داعش على إثر تفجيرين في مسجد أسفرا عن مقتل رجل دين بارز -مقرب من طالبان- في أفغانستان، وبحسب وكالة "إنسا" الإيطالية، فإن التفجيرين المزدوجين اللذين أسفرا عن مقتل مولوي مجيب رحمن أنصاري، هو ثالث هجوم كبير يستهدف رجال دين مقربين من طالبان، حيث تُعرف ولاية خراسان الإسلامية (ISIS-KP) باختراقها الشديد من قِبل المخابرات الباكستانية، وهي مسؤولة عن الهجمات الأخيرة على رجال الدين الموالين لطالبان المنتمين إلى المذهب الحنفي للإسلام السني.

حرب الظل

وأكدت الوكالة أن ضربة يوم تعكس حرب الظل بين طالبان وتنظيم داعش خرسان، التي كانت تحمي طالبان في إحدى الفترات قبل أن تعتبرها حركة مارقة بعد توليها السلطة، حيث ظهرت داعش خراسان كقوة قومية بشتونية قوية تتواجد على جانبي خط دوراند الفاصل بين أفغانستان وباكستان، وشعرت إسلام أباد بالقلق من صعود القومية البشتونية، حيث إنها تفرض ضغوطًا على الأراضي الباكستانية، موضحة أن الانفجار الأخير سبقه انفجار هائل الشهر الماضي في مسجد الصديقية في العاصمة كابول الذي أسفر عن مقتل رجل الدين البارز الموالي لطالبان الملا أمير محمد كابولي، ويأتي مقتل كابولي في أعقاب التفجير الانتحاري الذي وقع الأسبوع الماضي لرجل دين رفيع المستوى، هو رحيم الله حقاني، وهو عضو في حركة طالبان، وينتمي أيضًا إلى مدرسة الحنفي.

صراع المتطرفين

وبحسب تقرير لصحيفة "لونج ور جورنال"، فمن المعروف أن عددًا من الجماعات الباكستانية تعمل داخل أفغانستان بالإضافة إلى ذلك، كما أن عددًا من الباكستانيين يقاتلون في صفوف ولاية خراسان الإسلامية لتنظيم داعش، وتابعت الصحيفة، أنه بصرف النظر عن الجغرافيا السياسية، تشير عمليات القتل إلى حرب أيديولوجية مروعة بين المذهب الحنفي والمدرسة السلفية التي تدور رحاها على الأراضي الأفغانية، كما أدى الخلاف المستمر بين طالبان وداعش إلى مقتل العديد من مقاتلي داعش في اشتباك في منطقة سبين أداي في هرات، وفي الاشتباك المسلح، قُتل ما لا يقل عن 4 أشخاص، تم "التعرف عليهم" على أنهم من مقاتلي داعش.