آلة الحرب الإسرائيلية تحرق إنسانية العالم.. غضب دولي بعد اعتراف تل أبيب باستهداف قافلة إغاثة دولية

غضب دولي بعد اعتراف تل أبيب باستهداف قافلة إغاثة دولية

آلة الحرب الإسرائيلية تحرق إنسانية العالم.. غضب دولي بعد اعتراف تل أبيب باستهداف قافلة إغاثة دولية
صورة أرشيفية

بينما يتجه العالم نحو تعزيز مبادئ القانون الدولي وحماية الحقوق الإنسانية، يبرز حادث مأساوي يعيد إلى الأذهان النقاش حول مسؤولية الدول في حماية العاملين في المجال الإنساني، اعترف الجيش الإسرائيلي اليوم بأن إحدى غاراته الجوية على غزة أدت إلى مقتل سبعة أشخاص يعملون لصالح منظمة المطبخ المركزي العالمي (World Central Kitchen)، الاعتراف الإسرائيلي لا يمثل فقط خرقًا للقوانين الدولية، بل يعكس أيضًا الحاجة الملحة لإعادة النظر في كيفية إدارة النزاعات المسلحة وضمان سلامة الأفراد الذين يعملون على تقديم العون للمحتاجين. 
 
*مقتل سبعة من موظفي منظمة الإغاثة* 

الحادث المأساوي وقع مساء الإثنين، حيث استهدفت القوات الإسرائيلية قافلة المنظمة في مدينة دير البلح؛ مما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص يحملون جنسيات متعددة، بما في ذلك أستراليا، بولندا، بريطانيا، الولايات المتحدة، كندا، وفلسطين. وعلى إثر ذلك، أعلنت المنظمة تعليق عملياتها الإنسانية في غزة، معبرة عن صدمتها لفقدان أعضاء فريقها. 
 
*نتنياهو: "الأخطاء تحدث في الحروب"* 

من جهته، أقر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن الجيش الإسرائيلي قتل عن غير قصد سبعة من عمال الإغاثة في الغارة الجوية على غزة. 

وقال لدى مغادرته المستشفى في القدس بعد أن خضع لعملية بسيطة: "للأسف، وقعت في اليوم الأخير حادثة مأساوية حين قصفت قواتنا أبرياء في قطاع غزة عن غير قصد"، حسب تعبيره. 

وأكد أن هذه الأخطاء تحدث في الحروب، وأنه سيتم التحقيق بشكل كامل في الحادث، مشيرًا إلى أنه تم الاتصال بالحكومات المعنية وأن كل جهد سيُبذل لمنع تكرار مثل هذه الأحداث. 
 
*غضب دولي* 

توالت ردود الفعل الدولية المستنكرة لاستهداف إسرائيل لطواقم الإغاثة الإنسانية، حيث أعربت بولندا عن اعتراضها الشديد على تجاهل القانون الإنساني والدولي. وقدمت وزارة الخارجية البولندية تعازيها لأسرة المتطوع البولندي الذي كان ضمن القافلة المستهدفة، مطالبة بتوضيحات من إسرائيل حول الهجوم. 

من المملكة المتحدة، أكد وزير الخارجية ديفيد كاميرون أن بلاده تنتظر تفسيرات شاملة وشفافة من إسرائيل، مشددًا على ضرورة حماية العاملين في المجال الإنساني. 

الولايات المتحدة، من جانبها، دعت إسرائيل إلى التحقيق في الحادث، معبرة عن حزنها الشديد لمقتل موظفين من المنظمة، وأكدت على ضرورة حماية موظفي المساعدات الإنسانية. 

أما الاتحاد الأوروبي، فقد أدان الهجوم بشدة وطالب بإجراء تحقيق، مع التأكيد على أن الحوادث التي تؤدي إلى سقوط ضحايا أبرياء يجب أن تتوقف. 

وفي الأمم المتحدة، أعرب منسق الشؤون الإنسانية مارتن غريفيث عن استنكاره للحادث، مشيرًا إلى أن الحرب تسرق الأرواح ويجب أن تتوقف. 
 
*في الشرق الأوسط* 

أدانت الخارجية مصر الحادث، وأكدت رفضها لاستمرار إسرائيل باستهداف المنظمات الإنسانية، كما أعلنت الخارجية الإماراتية، إدانتها لهجوم قوات الاحتلال الإسرائيلي على فريق منظمة المطبخ المركزي العالمي في قطاع غزة، واتهمت المنظمة قوات الاحتلال بتعمد استهداف طاقمها رغم تنسيقه السابق معهم، وحمل المركبة لشعار المنظمة، بينما شدد ملك الأردن على ضرورة حماية المنظمات الإنسانية وتمكينها من إيصال المساعدات الحيوية. 

حركة حماس، من جهتها، أدانت الهجوم بأشد العبارات، مؤكدةً أن الاحتلال يصرّ على سياسة القتل الممنهج ضد المدنيين والعاملين في المجال الإنساني، وطالبت المجتمع الدولي ومجلس الأمن بإدانة الفعل الشنيع والتحرك لوضع حد لجرائم الاحتلال.